نبأ - الخليل - لؤي السعيد
بوجه شاحب ودموع تنهمر من عيونها، تجلس الستينية فوزية الفسفوس والدة الأسير المضرب عن الطعام كايد الفسفوس، أمام مبنى مجلس الوزراء وسط رام الله، للمطالبة بالإفراج العاجل عن نجلها بعد تدهور حالته الصحية.
لليوم الـ63 على التوالي يستمر الأسير كايد الفسفوس بإضرابه المستمر عن الطعام احتجاجًا على اعتقاله الإداري في سجون الاحتلال الإسرائيلي، تدهورت حالته الصحية وبدأ يعاني من أوجاع في الكلى والأرجل ونغزات مستمرة في القلب.
وتقول والدته إن وزن كايد كان قرابة الـ90 كيلو غرام أما اليوم فقد 30 كيلو غرام بسب الإضراب، ووضعه الصحي حرج للغاية، لا يستطيع المشي على رجليه ونظره بات ضعيفًا، ويشكي من أوجاع في جميع أعضاء جسمه.
وتضيف: "63 يومًا نكل الاحتلال بجسد ابني كايد، نقلوه بين عدة سجون وعيادات تفتقر لأدنى مقومات الإنسانية، تنقل كايد بين أكثر من 20 قسمًا وزنزانة وهو على كرسي متحرك، أخاف عليه من مضعفات في حالته الصحية أخاف عليه من الجلطات، ولم أسمع أي أخبار جيدة عن حالة ابني".
وتشير إلى أن "الجميع مقصر في قضية إبني وقضايا الأسرى المضربين عن الطعام بما فيهم الصليب الأحمر والجهات الحقوقية والإنسانية، الجميع يقفون ولا يفعلون أي شيء لإيقاف هذه المآساة".
وقالت: "لم أزر كايد منذ عامين، بسبب كورونا وبدأوا بإضرابهم ورفضت أي زيارة لنا، ورغم أني أملك تصريحًا لزيارة كايد إلا أن سلطات الاحتلال تمنعه من زيارة أي أحد من العائلة".
من جهته، يقول خالد الفسفوس شقيق كايد إن كايد معتقل منذ 17/20/2020، ودخل في إضرابه لأن الشاباك الإسرائيلي أبلغه أنه سيجري تمديد اعتقاله الإداري للمرة الثالثة، ووضعه الصحي حرج للغاية وحتى اللحظة لم يدخل كايد لأي مستشفى مدني وإنما يتواجد في عيادة الرملة العسكرية.
وأشار إلى أن آخر زيارة لكايد كانت عن طريق المحامي يوم أمس، وكان يجلس على كرسي متحرك ويعاني من أوجاع في أعضاءه الداخلية، ومن الممكن في أي لحظة أن يعاني من سكتة دماغية وجلطات، خاصة أن كايد مصمم على إضرابه حتى انهاء ملف اعتقاله الإداري.
وأوضح أن العائلة تواصلت مع الصليب الأحمر ومؤسسة الضمير، وسلمت المفوض السامي لحقوق الإنسان في الخليل، مذكرة اخفاء قسري لكايد لأن العائلة لمدة شهرين لم تعرف أي معلومات عن مصير كايد، كايد تعرض للضرب خلال إضرابه ومنع من زيارة المحامي وجرت الموافقة بعد التماس قدم للمحكمة الإسرائيلية.