نبأ - الخليل - لؤي السعيد
يواصل ستة أسرى فلسطينيين إضرابهم المفتوح عن الطعام رفضًا لاعتقالهم الإداري في سجون الاحتلال الإسرائيلي، في تدهور خطير على صحتهم ما استدعى نقل عدد منهم إلى المستشفيات الإسرائيلية.
مقداد عمر القواسمي من مدينة الخليل أحد الأسرى الثمانية المضربين عن الطعام منذ 35 يومًا، تدهورت حالته الصحية ونقل لمكان غير معروف بحسب عائلته ومكتب إعلام الأسرى.
والد مقداد قال في حديث خاص لوكالة "نبأ"، إن المعلومات المتوفرة لدى العائلة بخصوص الوضع الصحي لمقداد تفيد بتدهور حالته الصحية وجرى نقله من معتقل عوفر إلى أحد المستشفيات الإسرائيلية نتيجة تدهور وضعه الصحي في ظل شح المعلومات من المنظمات الحقوقية والرسمية عن حالة مقداد.
أضاف القواسمي أن العائلة حاولت التواصل مع جهات رسمية وحقوقية لمعرفة تفاصيل اكثر عن حالة نجلها دون جدوى، ولم تفد أي جهة رسمية وحقوقية بأية معلومة عن حالة مقداد باستثاء الأخبار التي وصلت من معتقل عوفر.
وناشد القواسمي الجهات الحقوقية والرسمية بالتدخل الفوري والعاجل للإفراج عن مقداد وتوقيف ملف الاعتقال الإداري الذي لا يستند على أي مبرر قانوني لاعتقال مقداد على ذمة الاعتقال الإداري.
وأشار إلى أن مقداد معتقل منذ ما يزيد عن 8 أشهر، وفي بداية الاعتقال وجهت المحكمة الإسرائيلية لمقداد اعتقال إداري وقضية، فيما أنهي ملف القضية وتحفظت المحكمة على القرار الإداري ما دفع مقداد لللجوء إلى الإضراب عن الطعام احتجاجاً على الاعتقال الإداري.
وتواصل عائلة القواسمي اعتصامها المفتوح في خيمة اعتصام أقامتها أمام منزلها في الخليل، للمطالبة بالإفراج العاجل عن نجلها منذ أيام.
من جانبه قال نادي الأسير الفلسطيني في بيان له إنّ سلطات الاحتلال تهدف من خلال المماطلة بالاستجابة لمطالب الأسرى، إيصالهم إلى مرحلة صعبة تتسبب بإصابتهم بأمراض مزمنة يصعب علاجها لاحقًا، مستخدمة كافة أدواتها التّنكيلية الممنهجة، منذ اللحظة الأولى على شروعهم بالإضراب.
وبين أنّ معظم المقترحات التي تدور حول حلول لقضاياهم تشترط فيها سلطات الاحتلال أن تصدر بحقّ الأسير أمر إداريّ جديد أو أكثر على أنّ يكون الأخير، الأمر الذي رفضه معظم الأسرى المضربون عن الطعام.
واعتبر أن ما يجري بحقّ المضربين جريمة، تستند فعليًا إلى جريمة جماعية تمارس بحقّ الأسرى الإداريين، من خلال اعتقال نحو 550 أسيرًا تعسفيا يواجهون كذلك محاكم صورية فقط تنفذ قرارات مخابرات الاحتلال "الشاباك"، وهذا ما يمكن قراءته من خلال كافة القرارات التي صدرت بحقّ الأسرى المضربين سابقًا وحاليًا.
ووجه نادي الأسير نداء لكافة جهات الاختصاص لا سيما الأمم المتحدة والصليب الأحمر الدولي، بضرورة أن يكون هناك موقف حاسم حيال هذه الجريمة التي سلبت وما تزال حياة العشرات من الأسرى، فمعظم من هم رهن الاعتقال الإداريّ، أسرى تعرضوا لسنوات طويلة للاعتقال الإداريّ على فترات.
يشار إلى أن اسرى أخرين مستمرون في إضرابهم المتواصل عن الطعام رفقة الأسير مقداد القواسمي وهم: الأسير سالم زيدات من بني نعيم/ الخليل، مضرب منذ (44) يوماً، كايد الفسفوس من دورا/ الخليل منذ (41) يوماً، أحمد حمامرة من بيت لحم، منذ (25) يوماً، أكرم الفسفوس من دورا/ الخليل، منذ (20)يوما ، علاء الأعرج من طولكرم، منذ (17) يوما، هشام أبو هواش من الخليل، منذ 8 أيام.