نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

تناشد أحرار العالم بالضغط على الاحتلال لكشف مصير نجلها

عائلة بلال رواجبة: أنبكي شوقاً لاحتضانه أسيراً أم لاستقبال جثمانه شهيداً؟!

عائلة بلال رواجبة

نبأ-شوق منصور-نابلس:

ليتَ قُلوبَهم تعرِف أتبكي شَوقاً لاحتضان ابنها وعناقِه أم لزَفِّه شهيداً إلى جنات خُلد، فمُنذُ تسعة أشهُرٍ استقبلت عائلةُ رواجبة خبرَ إصابة ابنها بلال برصاص الاحتلال عند حاجز حوارة جاهلةً مصيرَه نتيجةَ تكتم المحتل عنه.

وتبذل العائلة جهداً حثيثاً واتصالات مكثفة مع الجهات المسؤولة علَّها تحصل على خبرٍ يقين، من جهتها قامت أخته، بتنظيم وقفاتٍ مطالبةٍ بإعلان واضحٍ عن مصير بلال.

وفي هذه الإطار تقول مها رواجبة شقيقة الأسير/ الشهيد بلال رواجبة في مقابلة له مع" نبأ": إن في 4/11/2020، أطلق جنود الاحتلال النار على شقيقي بلال أثناء مروره على حاجز حوارة، وبعد أن أطلق جنود الاحتلال النار عليه لم يسمحوا لأحد بالاقتراب منه، وبعده وصلنا اكثر من رواية، فالبعض أخبرنا أنه استشهد وبعضهم أخبرنا أنه مصاب فقط.

وأضافت رواجب: أنه منذ 9 شهور ونحن نتواصل مع الارتباط ومع الأمن الوقائي باعتباره أنه كان يعمل بالأمن الوقائي، وحتى التنسيق الأمني لم  يستطيع ان يعرف اي معلومة عنه، فنحن لا نعرف إذا كان شهيد أم جريح أو أسير.

وتابعت حديثها بالقول: إننا ننظم وقفات أسبوعية، وأطلقنا حملة للمطالبة باسترداد جثمانة، إذا كان شهيد أو لمعرفة أي معلومة عنه، فالاحتلال يتلاعب بأعصابنا، لأنه يرفض أن يعطينا أي معلومة عنه، فمنذ إطلاق النار عليه وعائلتنا في حالة يرثى له، و انقلبت حياتنا رأسا على عقب.

وتضيف والدموع تنهمر من عينيها "والدتي في كل وقفة لنا تصرخ وتقول"بدي ابني..أطالب بابني...بدي أي خبر.. أي معلومة لا أطلب الكثير".

أشارت رواجبة أننا تواصلنا مع عائلات الشهداء المحتجزة جثامينهم تفاجئنا أنهم جميعا تبلغوا بشكل رسمي، إلا نحن لم يتم تبلغينا، فقط الخبر الذي وصلنا من الاحتلال الإسرائيلي، عندما أطلق النارعليه أنه جريح، فنحن لم نستطع أن نعمل له شهادة وفاة أو أي وثقية، فالمؤسسات تتعامل معنا كأنه حي.

وأوضحت رواجبة أن الحملة لاقت تفاعلا كبيراً، حيث تواصل معنا  صحف دولية وعربية وكتب عنه في الصحف الجزائرية والمصرية ، وانضم لدينا بعض من عائلات الشهداء والأسرى، فقضية شقيقي مؤثرة ولها خصوصيتها، فهو مجهول المصير، مؤكدة على أن الحملة سوف تبقى مستمرة، وسنعمل على توسيع نطاقها لتشمل عدة مدن، وفي جميع المحافظات.

وأشارت رواجبة أنهم لم يتركوا باباً إلا وطرقوه لمعرفة مصيره، "ورفعنا قضايا، كما توجهنا لمركز القدس للمساعدات القانونية، وأخبرنا أن الاحتلال يرفض إعطائنا أي معلومة عن بلال".

وطالبت في نهاية حديثها مع "نبأ" جميع المؤسسات الحقوقية والصليب الأحمر والأمن الوقائي والحكومة والمؤسسات ذات العلاقة بالضغط على الاحتلال، لمعرفة معلومة ولو بسيطة عن شقيقها بلال، وإذا كان شهيداً ليطالبوا باسترداد جثمانه.

وكالة الصحافة الوطنية