خاص نبأ-نابلس:
أثارت قضية رفض طاقم مستشفى النجاح ااستقبال الشاب الجريح أمجد طه إدريس، حالة من الغضب بين المواطنين ورواد مواقع التواصل الاجتماعي، لاسيما أنه بقي ينزف أكثر من ثلاث ساعات بعد رفض مستشفى النجاح استقباله بذريعة عدم وجود سرير فارغ.
وأصيب الشاب إدريس الليلة الماضية، برصاصتين إحداهما من النوع الحي في قدمه، وأخرى من النوع المطاطي في الوجه، خلال مشاركته في الفعاليات والتظاهرات المستمرة ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي والبؤرة الاستيطانية على قمة جبل صبيح في بلدة بيتا جنوب نابلس.
والد الشاب الجريح طه إدريس، كشف لوكالة الصحافة الوطنية "نبأ" عن تفاصيل ما حدث، قائلًا: "ابني أمجد أصيب ليلة أمس برصاصتين من قبل قوات الاحتلال أثناء المواجهات التي كانت مندلعة بالبلدة، وتم نقله من خلال طاقم الإسعاف المتواجد بالمكان إلى مستشفى يوجد فيها طبيب مختص لوجود نزيف شديد".
وأضاف إدريس: "وصلنا إلى مستشفى النجاح ولكنها رفضت استقبالنا، بحجة أنه لا يوجد سرير، رغم أن وضع ابني كان صعبا للغاية ويجب وقف النزيف فوراً؛ ولكن مستشفى النجاح لم يتعامل معنا بإنسانية، ولولا لطف الله لكنا قد خسرنا ابننا أمجد".
وأوضح: "بعد ذلك تم تحويله إلى مستشفى رفيديا، وكان النزيف مستمرا، وفي مستشفى رفيديا لم يكن هناك طبيب مختص، فتم تحويله إلى المستشفى التخصصي بعد مرور أكثر من ثلاثة ساعات على إصابته".
ومن جانبها، حاولت مراسلة "نبأ" الحصول على تفاصيل ما حدث من إدارة المستشفى، إلا أن دائرة العلاقات العامة والإعلام اكتفت بالإشارة إلى البيان الذي أصدرته أمس.
وجاء في بيان المستشفى: "أبناء شعبنا الكرام، أهلنا في بيتا...نحييكم ونحيي صمودكم على جبل صبيح، ونقدم تحية إجلال وإكبار واحترام لعائلات شهدائنا الأبرار والجرحى والمرابطين على جبل صبيح وفي كل أنحاء الوطن".
وأضاف البيان: "في ظل ما يشاع عبر صفحات التواصل الاجتماعي عن تعمد رفض استقبال مستشفى النجاح الوطني الجامعي لجريح جبل صبيح، فإننا نؤكد ونوضح بأن الأمر جاء فقط لعدم توفر سرير جاهز لاستقبال حالة الشاب الجريح شافاه الله وعافاه".
وأكد أنه "تم التواصل معنا من قبل إسعاف الهلال الأحمر لإحضار الجريح الى مستشفى النجاح وتم توجيههم لمستشفى آخر لعدم توفر أسرّة شاغرة في المستشفى".
وقال البيان: "إننا في مستشفى النجاح الوطني الجامعي كنا وما زلنا داعمين لجراحنا البواسل وأهاليهم ومتواجدين لتقديم العلاج لكل أبناء شعبنا الفلسطيني، هو مشفاكم الذي يحتضن أبناء شعبنا من الضفتين واستقبل جرحانا البواسل طيلة الأعوام الماضية، وسنبقى موجودين دائماً لخدمة أبناء وطننا الحبيب".
وأثارت هذه الحادثة موجة من الغضب في مواقع التواصل الاجتماعي بين المغردين وثوار الجبل الذي عبروا عن أسفهم مما تعرض له المصاب من إهمال وعدم اكتراث بحالته الصحية الخطيرة.
