نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

"تفوح غاضبة".. ما الذي أدى لأزمة المياه الخانقة ومن يتحمّل المسؤولية؟

الخليل – أنس عدنان – نبأ:

تعيش بلدة تفوح غرب مدينة الخليل، أزمة مياه غير مسبوقة، بسبب نقص كميات المياه الواردة من الاحتلال الإسرائيليّ، وسوء توزيعها من جانب سلطة المياه الفلسطينية. وفق كثيرين

وتبلغ احتياجات السكان في تفوح وعددهم 22 ألف مواطن، 6 آلاف كوب أسبوعياً، وبفعل التحويلات التي جرت على خطوط المياه، لا يصل الى البلدة الا رُبع الكمية المطلوبة .

ومع الأزمة الحالية، باتت المياه تصل الى تفوح يومين أسبوعيا، بعد ان كانت تصل في السابق 5 أيام أسبوعيا.

وفاقم أزمة المياه ليس في تفوح فقط، بل في أغلب مناطق الضفة، تخفيف الاحتلال ضغط المياه لمناطق الضفة الغربية المحتلة وتحويلها إلى المستوطنات، حيث يصل استهلاك المستوطن الواحد سبعة أضعاف ما يستهلكه الفلسطينيّ في فصل الصيف.

وحتى لو وصلت المياه بكميات كبيرة، فإنّ تضاريس بلدة تفوح لا تسمح لمضخات المياه، للضخ بشكل كافي لجميع مناطق البلدة.

ويقول مواطنون إنّهم اضطروا بسبب الأزمة المائية إلى اللجوء لشراء "تنكات" المياه لسدّ النقص الحاصل.

بلدة تفوح لم تكن تعاني في السابق من أزمة مياه، كما يقول م.فيصل الطردة نائب رئيس بلدية تفوح لـ"نبأ"، وكانت البلدية تستغل وجود ينابيع مياه في البلدة لتعويض أي نقص.

ويوضح أن المشكلة اليوم أصبحت بسبب توزيع سلطة المياه، فسابقاً كانت تفوح تأخذ المياه من خط بلدية الخليل، وهي الكمية التي تحتاجها البلدة ومعدلها 1250 كوب يومياً، غير أن تحويل خط مياه تفوح إلى خط منطقة الجنوب جعل المياه لا تصل الى البلدة سوى يومين فقط أسبوعيا، فيما حجم الكمية الواصلة من المياه خلال هذين اليومين 500 - 600 كوب، بمعنى أن نسبة المياه التي باتت تصل الى البلدة 20 % فقط من الكمية الحقيقية.

يؤكد الطردة أنهم تواصلوا مع سلطة المياه ونقلوا لها رسالة غضب عالية من المواطنين، التي بدورها وعدت بإنهاء الأزمة قبل عيد الأضحى المبارك، لكن حتى الآن لم يحدث ذلك.

ويشير نائب رئيس بلدية تفوح إلى أن كمية المياه التي تحصل عليها تفوح شهريا منذ 10 سنوات تبلغ 37 الف كوب، لكن التزايد في عدد السكان لم يؤخذ بعين الاعتبار فيما يتعلق بتوزيع الحصص المائية من قبل سلطة المياه.

ولفت إلى أن البلدية اقترحت حلولاً على سلطة المياه ومنها وضع مضخة على الخط الناقل المؤدي إلى تفوح وتغيير الخط الناقل بخط جديد، مطالبا بالتوزيع العادل للمياه في المناطق، معتبراً في ذات الوقت أن تفوح تُظلم على حساب ما تأخذه بلدية الخليل فوق حاجتها الطبيعية.  

وكالة الصحافة الوطنية