نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

كاميرا سرية في مصباح إضاءة.. تفاصيل جديدة من أحد مستأجري "فيلا أريحا" لـ"نبأ"

قضية فيلا أريحا.png

نبأ- أريحا / لؤي السعيد-أنس عدنان:

أعلنت النيابة العامة مساء الأمس عن إغلاق إحدى الفلل السياحية في مدينة أريحا لمدة 14 يوماً بعد بلاغِ قدمه مجموعة من الشبان يفيد بوجود كاميرات مراقبة سرية في مصابيح الإضاءة بالفيلا.

وفي التفاصيل قال الشاب أمير الحرباوي أحد الشبان الخمسة الذي استأجروا الفيلا مساء يوم الاثنين الماضي إنهم توجهوا من الخليل إلى مدينة أريحا لاستئجار فيلا بهدف الترفيه، ولكن خلال تواجدهم تفاجئوا بانقطاع التيار الكهربائي فجأة، وعند انقطاع التيار وعودته مرة أخرى صدر صوت غريب من أحدى مصابيح الإضاءة في سقف إحدى الغرف ليفاجئوا بوجود كاميرات مراقبة بداخله.

 

وقال الحرباوي، أنه حوالي الساعة الـ2:50 دقيقة عصر يوم الاثنين وخلال وجودنا في الفيلا، انقطع التيار وعاد مرة أخرى صدر الصوت من مصباح إضاءة في السقف، وعلى الفور انتابني الشك فصعدت برفقة أصدقائي لمعرفة ما بداخل المصباح، فوجدنا كاميرا مراقبة موصولة بجهار استقبال وتسجيل "راوتر".

 

وأضاف بحكم معلوماتي الإلكترونية في هذا المجال، تأكدت من نوع الكاميرا الموجودة وتوصيلاتها، وحاولت الدخول إلى الشبكة الإلكترونية التي وٌصلت إليها الكاميرات ولكنني فشلت بسبب وجود كلمة سر.

 

وثقت كل عمليات التفكيك التي قمنا بها، وتواصلت مع المستأجر وسألته، هل تعلم شيء عن وجود كاميرات مراقبة داخل الفيلا؟ أجابني "تقصد المعلقة داخل المصباح، لا لا هذه شيء آخر وليست كاميرات.

 

أغلقت الهاتف مع المستأجر واتصلت على الشرطة وأبلغتهم بما حصل، أرسلت موقعي للشرطة لعدم معرفتي بمكان تواجدي خاصة أنني من الخليل ولا أعرف الكثير في شوارع مدينة أريحا، حضرت الشرطة برفقة أفراد من شرطة السياحة والمباحث، وتأكدوا من صحة البلاغ وطلبوا إعادة تمثيل ما حصل، وكيف قمنا بفك المصباح من السقف للتأكد من صحة البلاغ والمعلومات المقدمة.

 

تأكدت الشرطة من المعلومات وصحة البلاغ واستدعت الشخص الذي سهل لنا عملية الاستئجار واعتقلته وأخذتنا لمركز شرطة أريحا لتقديم الإفادات حول ما حصل.

 

يشير أمير إلى أنه استأجر الفيلا عن طريق إعلان ظهر له على مواقع التواصل الاجتماعي .. ليلة واحدة مقابل 800 شيكل من الساعة الـ12 منتصف الليل وحتى الـ5 عصرًا وبعد التواصل هاتفيًا مع السمسار الذي أرفق رقم هاتفه مع الإعلان، توجه الشبان الخمسة من مدينة الخليل إلى أريحا.

 

وذكر أنه وصل إلى هذه الفيلا عن طريق سماسرة لا يعرف هوياتهم، وتنقلوا معًا بين أكثر من فيلا حتى وصلوا إلى هذه الفيلا التي وقعت فيها الحادثة.

 

رفض الحرباوي ذكر معلومات عن المؤجر وقال إنه غير مصرح له بذكر هذه التفاصيل والمعلومات، مؤكدًا أنه ينتظر انتهاء التحقيقات لمعرفة باقي التفاصيل.

 

من جانبه كشف المتحدث باسم الشرطة العقيد لؤي ارزيقات، مساء أمس الأربعاء، عن أن النيابة العامة قررت إغلاق الفيلا التي اكتشف بداخلها كاميرا مراقبة سرية، بمدينة أريحا لمدة 14 يوما، قابلة للتجديد حتى يتم استكمال كافة مجريات التحقيق.

وقال العقيد ارزيقات لـ"نبأ" إن فريقاً فنياً من الأجهزة الأمنية حضر من رام الله إلى أريحا، وعاين الفيلا، وقام بتفتيشها وتأكد من أن ما هو موجود في اللمبة كاميرا مراقبة سرية.

وأكد أنه تم التحرز على الكاميرا، ويتم فحص المادة التي قامت الكاميرا بتصويرها، مشيرا إلى أن الفريق الفني خلال عمليات التفتيش في الفيلا لم يعثر على أجهزة تنصت.

وأوضح ارزيقات أن معلومات وردت إلى الأجهزة عن تواجد صاحب الفيلا في مكان معين، وحينما وصلت قوة أمنية لاعتقاله تمكن من االفرار، حؤث تجري الشرطة جهودا للوصول إليه.

وقال إن صاحب الفيلا حاول يوم أمس التمويه والتضليل بإشاعة خبر وجوده خارج البلاد، مؤكدا أن الشرطة لن تهدأ إلى أن تصل إليه.

وعن الشخص الذي تم اعتقاله أمس، قال ارزيقات إنه الذي يقوم بتأجير الفيلا، وهو موقوف لدى الشرطة، وتقوم النيابة العامة بالتحقيق معه.

وأثارت الحادثة ضجة واسعة بين المواطنين على مواقع التواصل الاجتماعي، الذي أبدوا سخطهم من قيام مالك الفيلا بالتجسس على زبائنه وتصويرهم، مطالبين بسرعة القبض عليه ومحاسبته.

واعتبر المتحدث باسم الشرطة الحادثة غير مسبوقة وقد تكون الأولى من نوعها، لكنه عدّها تصرفا فردياً.

 

وكالة الصحافة الوطنية