نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

بعد تسريب منزل للمستوطنين.. كيف يحمي المقدسيون عقاراتهم؟ 

نبأ – القدس – شروق طلب 
سلوان الحامية الجنوبية للمسجد الأقصى، على الرغم من الورود التي تنبت فيها إلا أن هناك بعض الاشواك التي تدعي حبها لتصل الى مآربها المادية.
وكان وليد العطعوط آخر من سرب منزله للمستوطنين فجر الخميس الماضي، وتم الكشف عن عقد بينه وبين مستوطنين تمثلت في جمعية عطيرت كوهنيم، والتي دفعت للعطعوط ٤ ملايين شيكل ليفر بعدها هو وعائلته إلى تركيا.
ووفق العقد المبرم بتاريخ ٢٧-5-2021، فإنه يتم إخلاء المنزل بتاريخ 1-7-2021 ، وهو الذي اليوم استيقظت فيه سلوان على وقع هذه الجريمة النكراء، في حين تواجه سلوان خطر التهجير بسبب قانون كامنتس.
وفي هذا الشأن، قال عضو لجنة الدفاع عن الأراضي في سلوان فخري أبو ذياب، "إن السماسرة يستغلون حاجة بعض النفوس الضعيفة لبيع عقاراتهم للمستوطنين".
وأضاف أبو ذياب، في مقابلة مع وكالة "نبأ"، أن "نسبة المسربين في سلوان هي أقل من ١% وهم ممن لا يقدر القدس وقيمتها في المجتمع المقدسي".
وتابع: "على المجتمع المقدسي التبرؤ من هذه الفئة المندسة وحل المشكلة من جذورها، فهذه طعنة في خاصرة المقدسي ويجب أن تكون هذه الحلول جذرية لا ردود فعل آنية، وعلى المؤسسات والجمعيات تبني شراء البيوت التي يرغب أصحابها في بيعها".
وردا على سؤال كيف تنكر هذا الشخص بشخصية مسالمة متدينة؟، أشار إلى أن "المحتوى الخارجي مختلف عن جوهر الإنسان".
وتعتبر عمليات تسريب العقارات في القدس المحتلة، سياسة إسرائيلية متراكمة عبر سنين احتلال المدينة منذ عام 1967، حيث نشطت العديد من الجهات الإسرائيلية بتواطؤ من عدد من الشخصيات الفلسطينية التي ارتبطت بمخابرات الاحتلال وعدد من مخاتير القرى والهيئات المحلية، فكان تسريب العقارات يحصل من خلال عمليات بيع مباشرة من قبل بعض أصحاب الأراضي بعد تعرضهم لعمليات ابتزاز من قبل سلطات الاحتلال وقادة المستوطنين، أو من خلال سماسرة ووسطاء يدخلون على الخط لإقناع أهالي الأحياء المقدسية بالبيع، وبموجب عمليات البيع تلك، تقوم قوات الاحتلال والمستوطنون بوضع اليد على كل محيط تلك الأرض أو العقارات.
وفي هذا الخصوص، قال أحمد الرويضي مستشار ديوان الرئاسة لشؤون القدس، إن الاحتلال استخدم كثيرا من الوسائل  للاستيلاء على عقارات المقدسيين تحت بند المصادرة للمصلحة العامة كما في حي البستان، والادعاء بأنها أملاك يهود قبل عام 48 كما في بطن الهوا والشيخ جراح.
وأضاف الرويضي، في تصريح لـ"نبأ"، "أحيانا يستخدم الاحتلال الهدم مبدئيا ثم يجري تحويل الأراضي لصالح سلطة البيئة كما في وادي الربابة وفي سلوان، وهذا كله يخدم البرنامج الاستيطاني الذي يتركز في قلب المدينة ومحيط الأقصى".

وأكد أن "عملية بيع العقارات في هذه المناطق مشبوهة، وإذا أراد صاحب أي بيت البيع عليه الاستشارة سواء من اللجان في القدس أو المؤسسات المقدسية".
 

وكالة الصحافة الوطنية