نبأ – القدس – شروق طلب
ثلاث عشرة عائلة مهددة بالتشريد من بيوتها في حي البستان ببلدة سلوان في القدس المحتلة، مع انتهاء المهلة التي منحتهم إياها سلطات الاحتلال لهدم بيوتهم بأيديهم بزعم أنها "غير مرخصة".
وينتظر نحو 107 أفراد من تلك العائلات مصيرا مجهولًا إذا أقدمت سلطات الاحتلال على تنفيذ تهديداتها بهدم منازلهم وإرغامهم على دفع غرامات باهظة لرفضهم هدم المنازل بأيديهم.
وكالة "نبأ" وقفت على معاناة الأهالي في حي البستان، والتقت المواطنة اعتدال أبو ذياب، التي قالت: "هذا البيت الذي تزوجت فيه حينما كنا صغارا وأنجبنا أولادنا فيه ووضعنا كل طوبة فيها لمستقبل أبنائنا".
وأضافت: "البيت مهدد منذ ٢٥ سنة، حينما جاءنا قرار من الاحتلال بالهدم وحينها نحن ندافع عن منازلنا بالمحاكم الإسرائيلية طيلة السنين الماضية وطوال ذلك الوقت ونحن ندفع ثمن ما يسمونه مخالفات حتى جاء قرار المحكمة العليا بالهدم النهائي بعد مهلة 21 يوم وانتهت هذه المهلة اليوم".
وأعربت أبو ذياب، عن خشيتها من تنفيذ قرار الهدم، قائلة "المشاعر جدا سيئة جميع من في المنزل متعب نفسيا، نحنا مش قادرين نحكي، آخر يومين كان صعب كثير علينا يعلم الله شو بصير بكرة نفسياتنا تعبت شو أتذكر لأتذكر كيف بنينا البيت ولا كيف ربيوا ولادي في ولا زراعته كيف اعتنيت فيهم صبح ومسا؟ وأولادي وأحفادي، بدهم يهدوا الماضي والحاضر والمستقبل".
ومن جهته، قال عضو لجنة الدفاع عن أراضي سلوان، فخري أبو ذياب، إنّ "17 منزلاً سيتم هدمها في حي البستان، وسط بلدة سلوان المحتلة".
وأشار أبو ذياب، في تصريح لوكالة "نبأ"، إن حي البستان يقع وسط بلدة سلوان ويجاور المسجد الأقصى من الجهتين الجنوبية والجنوبية الشرقية، ويبعد عن السور الجنوبي قرابة 300 متر ويمتد على مساحة 70 دونمًا، ويسكن فيه حوالي 1550 مواطناً فلسطينياً.
وأضاف أنّ 98 منزلاً مخطراً بالهدم، منها 17 مخطرا بالهدم الفوري، وذلك بموجب قانون (كامينتس) الصادر عن الاحتلال الإسرائيلي، الذي يمنع إمكانية الاستئناف عليها في المحاكم أو تجميدها، خلال تواريخ مختلفة واليوم آخر يوم للمهلة.
وأوضح أن هدم المنزل لا يعني هدم الجدران والسقف بل هو هدم لنفسية المقدسي، وعلى رغم من الألم والمعاناة إلا أن العائلات تعي أن هذه سياسة الاحتلال في تطهير القدس وستبقى العائلات صامدة هنا حتى لو هدمت منازلها".
أما المواطن نادر أبو ذياب، فقال لـ"نبأ"، "صار لنا ٥ سنين بنباطح وراهم في المحاكم والبلدية وفي الأخير بعد المخالفة اللي بندفع فيها ولسا بندفع، فاجئونا بقرار الهدم اللي اليوم هو آخر يوم وبكرة تنفيذ الهدم أعطونا مهلة ٢١ يوم واليوم آخر يوم".
وأضاف: "المزبوط احنا كلنا في العيلة محبطين وخايفين شو بدنا نسوي بكرة، الوضع صعب جدا إن هدموا دارنا وين بدنا نروح أنا وولادي؟".