نبأ – القدس
تواصل وحدات الإرباك الليلي في الضفة الغربية، مقاومتها الشعبية للاستيطان الذي يتغوّل في مدن الضفة الغربية واستطاعت أن تحوّل ليل المستوطنين إلى جحيم وكوابيس تؤرقهم.
وفي هذا الشأن، أكدت القناة 20 العبرية، مساء الثلاثاء، أن وحدات الإرباك الليلي أصبحت بمثابة كابوس يُزعج المستوطنين المقيمين داخل المستوطنات في الضفة الغربية.
وأضافت القناة: "لم يكن المستوطنون وهم يضعون اللبِنات الأولى للبؤرة الاستيطانية “أفيتار” على أراضي جبل صبيح جنوبي نابلس، يتوقعون أن يتحول ليلهم إلى جحيم لا يطاق، وأنهم لن ينعموا بنوم هانئ فيها".
وأوضحت أن أهالي بلدة بيتا استلهموا فكرة الارباك الليلي من قطاع غزة والتي برعوا فيها، مؤكدةً في الوقت ذاته على تقسيم الشبان لوحدات، من أهمها وحدة الإطارات والليزر.
وفي مقدمة تلك الوحدات تأتي وحدة الكاوشوك، ومهمتها جمع إطارات الكاوشوك من القرى والمدن وتوزيعها على المحاور، ومتابعة اتجاه الرياح من أجل اختيار أنسب المواقع لتوجيه الدخان إلى البؤرة.
ونوهت القناة إلى أن وحدة الليزر تنشط بتسليط أشعة الليزر والأضواء الكاشفة على الجنود وعلى البؤرة، لعرقلة الجنود وإرباكهم وبث الرعب بين المستوطنين.
وبدأت وحدات الإرباك الليلي في الضفة الغربية قبل أقل من شهر، عقب الإعلان عن بناء البؤرة الاستيطانية “أفيتار” .
وفي السياق، دعت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في القدس، أهالي المدينة المقدسة إلى إرباك الاحتلال ومستوطنيه في أحياء الشيخ جراح وبطن الهوى والبستان.
وقال الناطق باسم الحركة محمد حمادة، "ندعو أهالي القدس لأن تكون هناك حالة إرباك ليلي في القدس وفي كل أماكن تواجد المستوطنين، وخاصة في الأحياء التي يهدف الاحتلال للسيطرة عليها مثل حي الشيخ جراح وحي بطن الهوى وحي البستان وغيرها من نقاط التماس مع الاحتلال".
وأكد حمادة، خلال حديث خاص عبر إذاعة "صوت الأقصى" المحلية، دعم حركته للإبداع الشعبي في المقاومة وابتكار الأسماء التي تحفز الشباب الثائر على مقاومة الاحتلال، مشددا على أن القدس ولياليها كانت وما تزال تشهد الكثير من المواجهات، وكانت تلك الليالي بمثابة إرباكا ليلياً كبيراً كان يؤرق الصهاينة، بدءً من الحجارة والمولوتوف والزجاجات الحارقة والألعاب النارية وغيرها.
وأوضح أن الاحتلال يخشى من تنامي المقاومة الشعبية، ويخشى أن تكون هناك مقاومة شعبية جمْعية للكل الفلسطيني ويخشى حدوث انتفاضة عارمة لأن ذلك يُثقل الاحتلال.
وقال: "عندما ندعو جماهير شعبنا في القدس لمواجهة الاحتلال وأن ينخرطوا في الإرباك الليلي، إنما نحن لا ندعوهم لشيء جديد لأن ذلك كان حاضراً دوماً خلال المواجهات".