نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

حوادث القتل وإطلاق النار والاعتداء في الضفة .. عابرة أم مفتعلة؟

نابلس - نبــأ: خلال أقل من أسبوع، سجلت مدن الضفة الغربية من الشمال إلى الجنوب حوادث متعددة لإطلاق نار وقتل واعتداء ما يشير إلى حالة من الفلتان الأمني يرى البعض أنها قد تكون مفتعلة.

قبل أيام قليلة وبالتحديد في الثاني من أغسطس الجاري اندلع شجارًا عنيفًا في مجمع بلدية نابلس التجاري أطلق خلاله النيران ليصاب الشابين طرفي الشجار وتسببا أيضًا بأضرارٍ متفرقة في المجمع وتخريب واجهات عدد من المحال إضافة إلى حالة الهلع.

في اليوم التالي نظم عدد من التجار مالكي المحلات داخل المجمع وقفة احتجاجية على حالة الفلتان وأصدرت الغرفة التجارية في مدينة نابلس بيانًا شجبت فيه واستنكرت الحدث وطالبت السلطة الفلسطينية بوضع النقاط على الحروف.

وقال أيمن المصري أحد التجار الذين تواجدوا خلال الحادث أن مدينة نابلس تحديدًا تعاني هذه الأيام من ممارسات الاحتلال وهي غير معتادة على مثل هذه الأحداث التي تمثل نوع من أنواع الفلتان الأمني ووجه رسالته للجهات المختصة في السلطة لتمارس دورها في الحفاظ على الأمن.

وأشار المصري إلى انعكاسات الحادث على الوضع الاقتصادي للمدينة والذي تدهور بشكل ملحوظ في السنتين الأخيرتين نتيجة ممارسات الاحتلال والتي يزيدها صعوبة حالة الفلتان الأمني وهذه التصرفات الخارجة عن العادات والتقاليد والمألوف.

ومن جهته عضو الغرفة التجارية في مدينة نابلس إياد الكردي وجه رسالة إلى ذوي الاختصاص في السلطة الفلسطينية للعمل على عدم تكرار ما حدث مستقبلًا وأن هذه الوقفة هي بمثابة صرخة وشجب واستنكار لمثل هذه الممارسات.

وبعد يومين فقط من ذلك الحدث، وفي مدينة جنين المجاورة لنابلس مجهولون يطلقون النار على شابين يستقلان سيارة ليموت أحدهما، ويصاب الآخر وفي التعقيب على الحدث يقول الناشط ياسين عز الدين:

"مقتل شاب في جريمة وليس من الواضح الجهة المرتكبة هل هم من السلطة أم قضية ثأر عشائري أم غير ذلك، هاجمت أجهزة أمن السلطة المستشفى وأطلقت قنابل الغاز على جنازة الشاب. مما أدى لاندلاع مواجهات عنيفة وإطلاق نار كثيف وأكواع تجاه مقر المقاطعة".

وأشار عزالدين إلى أن السلطة الفلسطينية تسعى لإلهاء شعبنا في دوامة مشاكل تمنعه من مواجهة الاحتلال، وأضاف: "سلطة أوسلو تسعى لافتعال الفتن والمشاكل في جنين والخليل وقطاع غزة ومخيم عين الحلوة في ذات الوقت، كلها مشاكل مفتعلة من لا شيء، تخيلوا أن أمن السلطة هاجم الليلة مستشفى ابن سينا بقنابل الغاز من الذين يستهدفونه بالضبط؟!".

 

وكالة الصحافة الوطنية