نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

وصفت ما حدث بـ"السلوك المنحطّ" وأكدت إستمرار الاعتصام

  بعد اعتداء "الشبيبة" على طالباتها .. "كتلة الخليل" تكشف لــ"نبأ" مطالبها من إدارة الجامعة

 الخليل – نبأ: شكّلت مشاهد اعتداء عناصر من حركة الشبيبة التابعة لحركة فتح، ظهر الخميس، على وقفة طلابية رافضة للاعتقال السياسي، أمام جامعة الخليل، والتهجم على طالبات الكتلة الإسلامية الذراع الطلابي لحركة حماس، صدمةً في الشارع الفلسطيني، خاصةً وأنّ عناصر الشبيبة نفذوا اعتداءهم على على مرأى من أمن الجامعة الذي لم يحرك ساكناً. 



ولم يقتصر اعتداء عناصر الشبيبة على طالبات الكتلة الاسلامية، بل طالَ الصحفيين الذينَ حضروا لتغطية الوقفة التي نظمت احتجاجاً على اعتداءٍ وقع امس من طلبة الشبيبة على نشاط لطالبات الكتلة خلال استقبال الطلبة الجدد.

وانتشرت مشاهد مصورّة وصفت بالصادمة، على مواقع التواصل، تظهر عناصر الشبيبة وهم يعتدون على الطالبات، ويسرقون هواتف بعضهنّ، بينما وثقت لقطات أخرى لحظة الإعتداء على مصور صحفي ورشّه بالغاز، من قِبَل "الشبيبة".

وعلى إثر الإعتداء، أمس، قررت الكتلة الإسلامية الاعتصام داخل الحرم الجامعي، مطالبةً إدارة الجامعة بمحاسبة المعتدين على الطالبات، وحاولت دفع الطلبة إلى إنهاء الاعتصام ومغادرة الجامعة.

وحول ما جرى اليوم، قال المتحدث باسم الكتلة الاسلامية في جامعة الخليل أحمد شريف لـ"نبأ": تفاجأنا صباحاً بقيام إدارة الجامعة بإغلاق البوابات ومنع دخول الطلبة والزوار؛ وتبين أن الهدف من هذا الإجراء هو منع الوقفة التي كانت ستنظم داخل الجامعة، ما دفع طالبات الكتلة لتنظيم وقفة أمام مدخل الجامعة الرئيسي، وحصل الاعتداء الثاني على الطالبات وعلى الصحفي نضال النتشة. 

وبيّن "شريف" أن الكتلة ونتيجة للاعتداء الآثم على الطالبات، أعلنت عن عدّة مطالب لإدارة الجامعة، أولها؛ فصل جميع الطلاب المعتدين على طالبات الكتلة بشكلٍ نهائي،  إضافة إلى عدم تدخل مجلس اتحاد الطلبة في مراجعة الأنشطة، ومنح الأطر الطلابي كل الحرية لممارسة نشاطاتها، وتعهد الشبيبة الطلابية بعدم المساس بطلبة الكتلة في الجامعة.


وأكد أن الإعتصام الذي بدأه طلبة الكتلة منذ أمس، وشاركهم فيه زملاؤهم في القطب الطلابي مستمر حتى تنفيذ جميع المطالب، محذراً من إقدام الإدارة على استخدام القوة في انهاء الاعتصام.

وحملت الكتلة الاسلامية في بيان لها، المسؤولية الأولى والمباشرة عن الاعتداء لإدارة جامعة الخليل، حيث منعت طلبة الكتلة من تنفيذ وقفتهم الاحتجاجية المشروعة داخل الحرم الجامعي، وقاموا بطرد الطلاب والطالبات من على بوابة الجامعة نحو الشارع العام ما فتح الباب واسعاً لمن وصفته الكتلة بـ"بلطجية الشبيبة ورعاع أجهزة السلطة" بلباس مدني للاعتداء على الطلبة بالضرب بالعصي والأحزمة ورش غاز الفلفل والشتم.

واعتبرت الكتلة أن دفع الطلبة الى خارج اسوار الجامعة على يد الحرس الجامعي وعمادة شؤون الطلبة هو تهيئة وضوء أخضر "للبلطجية والزعران" للهجوم على التجمع الطلابي السلمي أمام أبواب الجامعة وهو محاولة من الجامعة لاخلاء مسؤوليتها عما يقع خارجها واطلاق العنان للمعتدين دون محاسبة.

وعدّت الكتلة قيام عناصر الشبيبة وغيرهم من "البلطجية" بالهجوم على تجمع الطالبات اللواتي قمن بتصوير الاعتداء على الوقفة وضربهن وسرقة هواتفهن هو إمعان في الغي والتطاول على الطالبات يضاف للاعتداء الاثم على الطالبات أمس الاربعاء، مؤكدة أنه سيكون لهذا السلوك "المنحطّ" ردة فعل يرونها بأعينهم وسيتم محاسبة كل واحد منهم .

وقالت إنّ الهجوم الموثق على الطلبة والطالبات والصحفيين وتكسير معدات التصوير وسرقتها وسرقة هواتف الطالبات بلطجةً تحرف البوصلة نحو الاقتتتال الداخلي وتشعل نار الفتن وهي افعال تقف من ورائها الايادي العابثة التي لا تخدم الا الاحتلال. وطالبات الكتلة الاسلامية ادارة الجامعة مؤسسات المجتمع المدني في الخليل للمسارعة في حل الاشكال ووضع حد لهذا العبث بأمن الجامعة والبلد على حد سواء مؤكدة أن الخلافات النقابية والطلابية تحل على طاولة الحواء وأن اي لجوء اللعنف هو دفع للامور لمربعات لا تحمد عقباها.

من جانبه، قال الصحفي نضال النتشة الذي تعرّض للاعتداء على يد عناصر الشبيبة بعد تغطيته الوقفة أمام جامعة الخليل، إنّ حوالي 20 شخصاً اعتدوا عليه بالضرب بشكل همجي و بأدوات حادة، ورشوه  بالغاز ، وتم سحبه من داخل المطعم الذي كان يجلس فيه مقابل الجامعة بعد انتهئه من تغطية الوقفة، مشيراً إلى أن موظفي المطعم "هربوا ولم يستطيعوا تقديم المساعدة لي، وهربت الى الشارع ولم يتمكن أحد من حمايتي".

وتعقيباً على الاعتداء الذي قامه به عناصر الشبيبة الفتحاوية، قال عميد شؤون الطلبة في جامعة الخليل صلاح الشروف في تصريحاتٍ تابعتها "نبأ" إنّ الجامعة تدين وتستغرب الاعتداء على الصحفيين على مدخل الجامعة، وقررت تشكيل لجنة تحقيق حول ما جرى من أحداث بين الطلبة، وستكون الاجراءات حازمة وقاسية.

من جهتها، أدانت حركة "حماس" بشدّة اعتداء أجهزة أمن السلطة على الطلبة والصحفيين في جامعة الخليل، وطالبت بوقف تلك الانتهاكات ضد النشطاء والحريات العامة.

 وقالت الحركة في في بيان لها وصل "نبأ" نسخةً منه:  إننا ندين بشدّة اعتداء أجهزة أمن السلطة الفلسطينية المتواصل منذ أمس على طلاب وطالبات جامعة الخليل، كما اعتداءهم اليوم على الصحفيين أمام الجامعة. 

وأكدت على أن استمرار  تلك الممارسات المشينة وغير الوطنية ضد الطلاب والطالبات بالضرب والاعتقال والتعذيب والتضييق على أنشطتهم يشكّل انتهاكاً فاضحاً للحريات العامة، كما يعرّض السلم الأهلي للخطر. كما جاء في بيان الحركة.

وأضافت: "أننا في وقٍت نحن بأمس الحاجة فيه إلى تعزيز وحدتنا الوطنية ودعم الحركة الطلابية التي كانت ولا تزال أحد أهم القلاع في مواجهة الاحتلال ومستوطنيه الذين يعبثون بأمن أهلنا في عموم الضفة الغربية المحتلة"
.
 وطالبت حماس رئاسة السلطة بتحمل مسؤوليتها في منع تلك الممارسات والانتهاكات المشينة بحق أبنائنا الطلبة وحقهم في الحرية والعمل الوطني العام.

وكالة الصحافة الوطنية