نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

البناء المفاجيء والاستيطان الرعوي وسيلة...

المستوطنون يشعلون نيران المصادرة في الأغوار

نبأ - الأغوار - نواف العامر

لم يتوقف جنون الاستيطان في الأغوار الفلسطينية؛ لكنه زاد اشتعالا وسعارا واتخذ أشكالا جديدة في تنفيذ الخطط المبرمجة لابتلاع المزيد من الأرض ونهب الخيرات.

آخر هذا الجنون بإصدار جيش الاحتلال بإخطار بهدم بركة مياه في منطقة بردلة بالأغوار الشمالية قرب الحدود مع بيسان وما يعرف بمنطقة حاجز بيزك.

ووفق الإخطار، فإنه يحمل ترويسة لما يسمى بجيش الاحتلال الإسرائيلي -الإدارة المدنية- وحدة التفتيش المركزية يمهل صاحب البركة كمنشأة بالتقدم بالاعتراض خلال 96 ساعة من تسلم الإخطار المؤرخ في نهاية شهر أيار/ مايو الموافق 31/5/2021.

ويقول الناشط الحقوقي عارف دراغمة لوكالة "نبأ"، إن الاحتلال ومستوطنيه صعدوا من استهدافهم الوجود الفلسطيني في الأغوار وفتحوا جبهة حربية جديدة تحمل أشكالا وأنماطا تستهدف السيطرة على مزيد من الأراضي الخصبة وذات الإطلالات المهمة.

وأقدم الاحتلال قبل ثلاثة شهور على تركيب بوابات معدنية على مداخل ينابيع عين الساكوت وقام بإغلاقها اليوم في وجه المئات من رواد التنزه الفلسطينيين من شتى محافظات الوطن.

وهدم الاحتلال قرية عين الساكوت عقب احتلاله الضفة عام 1967، وقام بترحيل أهلها للأردن ومدينة طوباس، فيما تبدو آثار منازلها وبيوتها ماثلة للعيان وباقية كشاهد على حضور الفلسطيني قبل الاحتلال وملكيته للأرض ورقبتها.

ويضيف دراغمة أن نشاطا محموما نفذه نشطاء الاستيطان تحت حماية الجيش خلال اليومين الأخيرين بتجريف واسع في أراضي خربة السويدة التي تعود ملكيتها للفلسطيني مالك الأرض وفق أوراق الطابو.

ولم تسلم الأراضي القريبة من مستوطنة الحمرة حيث يعتمد المستوطنين منذ شهور على التمدد والنمو بصمت وتميزت بالتمدد الهادئ وفق سياسة البناء المفاجئ والاستيطان الرعوي، معتمدين على شعار يطلقونه يقول حيثما تصل أبقارنا فهو لنا. يقول دراغمة.

ونفذت سلطات الاحتلال ومجلس مستوطنات الأغوار مؤخرا عمليات هدم لبسطات بيع الخضار في مناطق متفرقة من الأغوار تحت ذرائع واهية فيما يطالب دراغمة الجهات الفلسطينية ذات العلاقة ببناء تجمع البسطات لخدمة مئات العائلات ما يدعم الاقتصاد المحلي ويساعد على التمسك بالأرض والثبات فيها وعليها.

ويعمد المستوطنون مؤخرا على استخدام ما هو أخطر من سياسة الحرق بقيامهم بإطلاق قطعان الأبقار الخاصة بهم على المزروعات وتدميرها ورعيها وتخريب الموسم بهدف إدخال اليأس للمزارع وإجباره على الرحيل وبخاصة في منطقة المالح. يؤكد دراغمة.

ونشر المستوطنون مؤخرا دعوات لزيارة مناطق برك المالح تنفيذا لمخططات السيطرة عليها تمهيدا لترحيل أهلها وطردهم.

وتعاني التجمعات الفلسطينية في الأغوار من غياب البنى التحتية وضعف حماية المنتجات الزراعية بينما يقوم المستوطنون بعمل اتحادات للمزارعين تدعمها حكومة الاحتلال وتخفيض الضرائب على منتجاتهم وتسويقها في الأسواق الخارجية.

وكالة الصحافة الوطنية