نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

يا حكومة الأردن: تفريغ الأقصى من المعتكفين عمل "مشبوه"

بقلم مصطفى الصواف

تمارس الحكومة الأردنية ووزارة الأوقاف فيها دورا غير مفهوم في المسجد الأقصى من خلال منع اعتكاف المصلين داخل المسجد خلال شهر رمضان واقتصاره على العشر الأواخر.

إن اعاقة وصول المعتكفين للأقصى اجراء يقع في دائرة الشبهة، و لا يخدم إلا الاحتلال ومستوطنيه عبر تمكينهم من تفريغ المسجد وباحاته من المصلين المعتكفين بداخله؛ الأمر الذي يسهل على الاحتلال ومستوطنيه تدنيس الأقصى ويمكن قوات الاحتلال من اقتحام المسجد الأقصى بكل يسر.

هذا العمل الذي يمتد لسنوات وتمارسه الحكومة الأردنية عبر وزارة الأوقاف وهو عمل أقل ما يقال عنه أنه لا يتماهي مع المطلب الشرعي والوطني والشعبي لحماية المسجد الأقصى ومنع تدنيسه في رمضان، وهو مخالف للدور المنوط بالأوقاف الأردنية القيام به، ولذلك على هذه الوزارة وعلى رئيس الحكومة الأردنية المسارعة لممارسة الدور المنوط فيهم بحماية ورعاية المسجد الأقصى وضمان صلاة واعتكاف المسلمين فيه، ووقف هذه السياسة وكل الإجراءات التي تحد من الاعتكاف والصلاة في المسجد وباحاته، حتى يقف المصلون في وجه الاحتلال ومستوطنيه المقتحمين للأقصى، فالمسجد وباحاته خالص للعبادة وخالص للمسلمين و لا مكان للمستوطنين اليهود فيه.

ندائي للشعب الأردني الشقيق المسلم وعلماء ووجهاء الأمة بالتحرك للضغط على الحكومة الأردنية بالتوقف عن إجراءاتها التي لا تؤدي إلا إلى تمكين الاحتلال وجنوده ومستوطنيه من تدنيس المسجد الأقصى أول قبلة للمسلمين وثاني مساجدهم.

على الجماهير الأردنية أن توصل صوتها لحكومتها ووزارة أوقافها بكل ما هو مشروع للكف عن سياستها التي لا تخدم إلا الاحتلال وتساعده من خلال العمل على تفريغ الأقصى وباحاته من العبُاد لله المعتكفين في هذا الشهر الكريم ومطالبتهم بالاعتكاف في مساجد القدس الأخرى وكأن المسجد الاقصى ليس مسجدا للاعتكاف والصلاة فيه.

وهنا نداء لشعبنا الفلسطيني؛ المصلين والمعتكفين في المسجد الأقصى أن لا تستسلموا لقوات الاحتلال وقفوا سدا منيعا له ولجبروته ولكل من يساعده وابقوا مرابطين معتكفين متصدين مهما كلف الثمن، فهذا واجبكم الذي يجب أن تتمسكوا به وتدافعوا عنه.

وكالة الصحافة الوطنية