نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

ليلة عنيفة وسيناريو قد يتكرر..

"نبأ" توثق شهادة مهمة عن هجوم المستوطنين على حوارة

نبأ – نابلس – شوق منصور

شهدت بلدة حوارة جنوب نابلس يوم أمس ليلة ساخنة، بعد أن تعرضت لهجوم شرس من قبل المستوطنين بحماية ودعم من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي.

ونتج عن هذا العدوان في بلدة حوارة شهيد، وأكثر من 100 إصابة بينهم 4 بجروح والبقية اختناق، والاعتداء عل أكثر من 30 منزلاً بين حرق وتكسير واعتداء مباشر، بالإضافة إلى إحراق 15 سيارة، ومشطب للسيارات.

وفي هذا الإطار يقول الصحفي والناشط في بلدة حوارة رومل السويطي: "بدأت الاعتداءات مساء أمس الساعة السادسة ولغاية الساعة 12 ليلاً، خلال ذلك نزل أعداد كبيرة من المستوطنين وهو عدد غير مسبوق منذ بداية الاحتلال، حيث يبلغ عددهم ما يقارب 700 إلى 1000 مستوطن، وجميعهم تحت حماية جيش الاحتلال وما يسمى بشرطة حرس الحدود واليمام وما شابه ذلك".

وأضاف السويطي في حديث مع "نبأ"، أن الجيش سهّل اعتداء المستوطنين عل المواطنين العزل الذين يمكثون في منازلهم،وأقدم المستوطنين عل حرق المنشآت الاقتصادية والمحلات التجارية ومشاطب سيارات، بالإضافة إلى حرق وتضرر العديد من المنازل.

وتابع: "بالإضافة إلى حالة الإرباك والهلع التي تتسبب بها المستوطنين للأطفال والنساء، وتعرض كثير من حياة المواطنين للخطر".

وبحسب السويطي فإنه من المتوقع أو يمكن القول من المؤكد أن المستوطنين بعد دفن المستوطنين الذين قتلا ليلة أمس سوف تبدأ جولتها الثانية وتتكرر اعتداءاتهم على بلدة حوارة، فهذا ما يحدث بالعادة بعد التشييع.

وطالب رومل من السلطة الفلسطينية ضرورة تشغيل المستشفى الحكومي الذي يخدم 150 ألف نسمة، بالإضافة إلى توفير سيارات إسعاف وإطفائية تبقى دائما بالميدان وقريبة من مركز الحدث، ومساعدات الأهالي الذين ليس لديهم القدرة على عمل بوابات وأسلاك شائعة حول منزله.

يشار إلى أن هذه الأحداث جاءت بعد عملية بلدة حوارة، حيث تعرضت مركبة إسرائيلية لهجوم بالرصاص أدى إلى مقتل المستوطنيْن.

وقالت إذاعة جيش الاحتلال إن العملية وقعت قرب دوار عينابوس في حوارة، حيث تعرضت مركبة إسرائيلية لهجوم بالرصاص أدى إلى مقتل المستوطنيْن.

وأفاد شهود عيان للجزيرة بأن سيارة فلسطينية صدمت سيارة المستوطنيْن، ثم ترجل منها مسلح وأطلق عليهما النار داخل مركبتهما ولاذ بالفرار.

وكالة الصحافة الوطنية