نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

طلابها ينتمون لسبعة محافظات

مدرسة فلسطينية في الأغوار مقام المخرز الفلسطيني في عين الاحتلال

نبأ - الأغوار الوسطى - نواف العامر

تقف مدرسة فلسطينية في قلب الأغوار الوسطى شامخة في مواجهة قرار هدمها من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، وباتت تقوم مقام المخرز الفلسطيني في عين الاحتلال ويصارع الكف دون الإقرار بسطوتهم على مدار سني الاغتصاب والنهب.

بلدة فروش بيت دجن في الأغوار الوسطى، تنتصب كما أشجار النخيل في أطرافها وتنثر الصمود كما عبق أزهار الحمضيات التي تنتشر في حالة ثبات في اتجاهاتها الأربعة. يقول توفيق الحج محمد مدير مدرسة فروش بيت دجن.

كانت البداية وفق رئيس المجلس المحلي عازم الحج محمد عندما وقع الاحتلال في غلطة كما قالوا بتخصيص قطعة أرض مساحتها ١٢،٥دونما، تتبع ما يسمونه حارس أملاك الغائبين للمنفعة العامة لعمل مدرسة وتم ترخيص المدرسة وبناؤها من قبل وزارة إسكان الاحتلال وضابط التربية في تسعينيات القرن الماضي.

ويسرد الحج محمد لوكالة "نبأ" تفاصيل عملية التطوير الذاتية بعيدا عن الاحتلال وعدم الرضوخ لسياساته ويقول: قمنا بتطوير الطابق الثاني بدعم وتمويل USAID ثم تمويل المجلس الاقتصادي الفلسطيني بكدار، وفي العام ٢٠١٩ تم التبرع من وكالة التنمية الفرنسية لإكمال عملية توسيع بناء المدرسة، وفوجئنا في يوم صب السقف بدهم المكان من جيش الاحتلال والإدارة المدنية ومصادرة خلاطات الأسمنت ومضخاته، تلا ذلك دهم في اليوم الذي يليه وتسليم إخطار بوقف البناء.

ولم يقف الأمر عند حد القبول والرضوخ للقرار وتوجهنا لمركز القدس للمساعدة القانونية لمتابعة الملف قضائيا في محاكم الاحتلال. يؤكد مدير المدرسة توفيق الحج محمد.

ويستطرد رئيس المجلس المحلي في حديثه لوكالة "نبأ": وبعد خمسة شهور والعزيمة تحف جهودنا وبناء على جرأة المجتمع المحلي والمجلس والفرنسيين والحكم المحلي قمنا بإكمال البناء نحمل الشعار، سنواصل مهما كان الثمن وحققنا الإنجاز.

وتم افتتاح البناء الجديد بحضور محلي ورسمي ودولي حاشد في العام ٢٠٢٠وحصل مركز القدس على أمر احترازي بوقف قرار الهدم تلاه الحصول من محكمة العدل الإسرائيلية العليا في خطوة استباقية لمنع فتح الملف قضائيا وكسبنا قرار بعدم الهدم وكان إنجازا جديدا. يؤكد رئيس المجلس عازم الحج محمد.

ويشير مدير المدرسة توفيق الحج محمد إلى أن البناء الإضافي يخدم ٦٠طالبا في أربعة غرف صفية دراسية تمثل حجر عثرة في وجه الابتلاع والضم وسياسات التجهيل التي يشرف عليها الاحتلال ويدعمها.

ويصف المدرسة بأنها طابو البلد القوي وشاهد على صمود الفلسطيني ورباطه فوق أرضه يضم ١٥٠من الطلبة يحتضنون المدرسة المؤسسة المرخصة الوحيدة في البلدة وتحتضنهم في توأمة المشاعر الوطنية وكنز التعليم وعشق الوطن والأرض وترابها المقدس.

ويكشف النقاب عن هوية الطلبة الدارسين في المدرسة ويقول إنهم ينتمون لسبعة محافظات فلسطينية قدموا للبلدة بهدف العيش وطلب الرزق وحماية الأرض من محافظات القدس والخليل وبيت لحم ونابلس وطولكرم وجنين ورام الله.

ويقصد المدرسة طلبة من خربة حمصة المهددة بالهدم وتفكيك أبنيتها وخيامها شمال طمون وعاطوف وبدعم من وزارة التربية خصص حافلة لنقلهم من والى المدرسة، إلا أن الاحتلال يعرقل وصول الطلبة بإعاقتهم على حاجز الحمرة سيء الصيت. كما يؤكد المدير الحج محمد.

ويشدد رئيس المجلس المحلي على أن الأهالي ومجلسهم تعاهدوا على الصمود وعدم الرحيل وتحطيم كل البرامج الهادفة لترحيلهم والبقاء في هذه الأرض التي تستحق التضحية، ويقول إن البقاء مقاومة، نحن أصحاب الأرض، ولن نرحل عنها فهي بداية الحياة ونهاية أحلام المحتلين.

وكالة الصحافة الوطنية