نبأ- الخليل-لؤي السعيد
تعتبر الزراعة في مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية من أهم القطاعات لما تشكل من مصدرِ رئيسي للعديد من العائلات الفلسطينية، التي توارثت زراعة دوالي العنب والخضروات وشجر الزيتون، لكن الستيني باسم المحتسب تميز عن أقارنه بهواية جمع النباتات والأشجار النادرة من حول العالم.
يقول باسم المحتسب أنه ورث هذه الهواية عن والدته وأقربائه منذ نعومة أظافره التي بدأت بزراعة بسيطة حول منزله، ليوسع بعد ذلك حديقته ويبدأ رحلة جمع الأشجار النادرة من حول العالم والتي تنوعت بين نبات الصبار بكافة أشكاله النادرة والأشجار المثمرة والنباتات التي يندر وجودها محليًا وعالميًا.
تحتوي حديقة المحتسب على أكثر من 600 نوع مختلف من النباتات والأشجار، خاصة نبات الصبار التي جمعه من دول العالم مثل إيطاليا وفرنسا والصين، والذي تنوع بأشكاله وأحجامه حتى وصل إرتفاع بعضها إلى أكثر من 4 مترات، إذ تضم الحديقة أكثر من 170 نوعًا مختلفًا من نبات الصبار نادرة الوجود في المنطقة.
مضيفًا أن حديقته تضم أيضًا أشجارًا دائمة الخضرة، وأشجار الزيتون المعمر ودوالي العنب والتين والمكسرات وأشجار النخيل التي جمع أشتالها من حول العالم، إلى أنه يولي اهتمامًا خاصة بنبات الصبر ويهوي جمع الأصناف النادرة منه.
يصف المحتسب عملية زراعة وراعية نباتات حديقته بالعملية "الممتعة" إذ يقضي وقتًا طويلاً في تزينها وتعشيبها وسقيها، ومعالجة المريض منها، مشيرًا إلى أنه يرى علاقته بهذه النباتات كعلاقة الأب مع أطفاله.
وعن عملية إدخال هذه الأشتال من خارج الوطن، يقول المحتسب أن الاحتلال يفرض قيودًا مشددة على عملية مرور هذه الأشتال ويرفض دخولها في أوقات كثيرة، مضيفًا أنه يقول "بتهريب" هذه الأصناف خاصة النادرة منها والغير موجودة في فلسطين.
