نبأ – القدس

كشف رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" في قطاع غزة، يحيى السنوار، عن تفاصيل جديدة بشأن عملية "سيف القدس" التي تصدّت فيها المقاومة للعدوان الإسرائيلي على المسجد الأقصى المبارك وحي الشيخ جراح في مدينة القدس المحتلة.

وأكد السنوار، خلال لقائه عددا من الصحفيين مساء الأربعاء في غزة، أن "المسجد الأقصى والقدس خط أحمر وقرار زوال دولة الاحتلال مرهون بمخططاتها في القدس".

وأضاف: "ليعلم العالم أجمع، أن للأقصى رجالًا يحمونه، ومستعدون لتقديم الغالي والرخيص من أجل القدس والشيخ جراح"، مسترسلا: "انتفضنا من أجل مقدساتنا وحقوقنا، وأردنا أن نوصل رسالة للعدو والعالم أجمع، أننا لا نطلق الإنذارات جزافًا، بل ننفذ كل إنذار في وقته".

وأشار إلى أن "المطلوب من أهلنا في القدس أن يبقوا على أهبة الاستعداد ليدافعوا عن المسجد الأقصى، والشيخ جراح، ونطمئنكم بأن وراءهم شعبا أصيلا لن يتخلى عنهم، ومقاومة لن تخذلهم".

ولأول مرة، تحدث السنوار، عن عدد شهداء المقاومة في العدوان الأخير، مؤكدًا استشهاد 57 مقاوما في كتائب القسام و22 في سرايا القدس وشهيدًا واحدًا من ألوية الناصر صلاح الدين.

وشدد على أن الاحتلال لم ينل من مقاتل واحد في خدعة الهجوم البري، التي شاركت فيها 160 طائرة، موضحًا أن الضرر الذي لحق في شبكة الأنفاق لم يصل إلى 5%، وتتم معالجته خلال أيام معدودة.

وأوضح أن "ورش التصنيع، ومخازن الأسلحة، وغرف إدارة العمليات، تعمل بكفاءة تزيد على 95%"، منوهًا بأن "كتائب القسام كانت تخطط لإنهاء المعركة برشقة صاروخية من 300 قذيفة نصفها على تل أبيب، لكن إكراما لإخواننا في مصر وقطر والوسطاء قررنا إيقاف هذه الضربة".

وفيما يتعلق بإعادة إعمار غزة والجهود الدولية المبذولة، قال "لن نأخذ فلسا من أموال إعادة الإعمار وجاهزون لتقديم كل التسهيلات لها".

ووجه رئيس المكتب السياسي لحماس في غزة، رسالة إلى إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، يطالبه فيها بأن يلزم الاحتلال بالقرارات والقوانين الدولية، مشيرا إلى أن العالم لديه الفرصة لإلزام الاحتلال بالقانون الدولي والاتفاقيات الدولية، لتصبح الفرصة مهيأة لهدنة طويلة الأمد نسبياً.وقال: "نحن مع زوال "إسرائيل" وعقيدتنا معروفة ولكن قبلنا بخيارات أخرى من أجل وحدة الموقف الفلسطيني، وكانت هناك اتصالات لتحقيق صفقة تبادل أسرى لكن التطورات الداخلية الإسرائيلية حالت دون ذلك".