نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

بأشكال وحجج واهية ومتعددة..

الاحتلال يواصل خنق بيت لحم بمزيد من الاستيطان ضمن مخطط "القدس الكبرى"

تواصل سلطات الاحتلال الاسرائيلي مخططاتها الاستيطانية في القدس والضفة الغربية ومن أخطرها ما يسمى ب "مخطط القدس الكبرى" الذي يسعى الاحتلال لاقامته منذ سنوات بعيدة.

وفي هذا الخصوص، قال حسن بريجية مدير هيئة مقاومة الاستيطان في محافظة بيت لحم، إن مخطط القدس الكبرى الذي يسعى الاحتلال لاقامته عبر السنوات الطويلة الماضية ويطبقه على الأرض ليشكل أمرًا واقعًا يهدف إلى خنق المحافظة من جهاتها الأربعة ومصادرة مساحات واسعة من الأراضي.

 

وأكد بريجية، أن مجموعات المستوطنين تلعب دورًا مركزيًا في تثبيت هذا المخطط على الأرض، من خلال ممارساتها المختلفة والمنظمة، وفقا للقدس. كوم.

ليس عملا عشوائيا

ويقول بريجية، إن المستوطنين عبارة عن ميلشيا منظمة وقد أثبتت الأحداث والدلائل بأن هذه الميليشيا تدار من قبل دوائر فيما يسمى بالإدارة المدنية الإسرائيلية، ومتنفذين في شرطة الاحتلال والجيش وفي الجهاز القضائي لدى الاحتلال، وأن كافة المهمات التي ينفذها قطعان المستوطنين ليست عملاً عشوائيًا، بل هو موجه ومخصص له ميزانية كبيرة، ويتم توجيههم للنزول إلى الأرض المستهدفة وبشكل مخطط له.

الاستيطان الزراعي

ويقول بريجية إنه يجري تقسيم المهمات حسب المواقع الجعرافية وحسب أنواع الاستيطان، فمثلا يخصص موقع الشمال الغربي وغرب بيت لحم والذي تمتاز جغرافيته بالزراعة وانتاج المنتوجات الزراعية بكثافة ويشكل سلة غذائية للمحافظة لقيام المستوطنين بتنفيذ ما يسمى بالاستيطان الزراعي ليقوم المستوطنين بجملة من الاعتداءات المكثفة تتلخص أولًا بالاعتداء على الـراضي واقتلاع المزروعات سواءا الموسمية أو الأشجار المثمرة كالزيتون والكرمة والمشمشيات وملاحقة المزارعين وترهيبهم لمنعهم من الدخول إلى أراضيهم.

 

ويشير إلى أن مجموعة من المستوطنين تقوم بنصب خيام وكرافانات على الأرض المستهدفة ليقيموا مشاريع زراعية كتلك التي أقيمت على أراضي المخرور التابعة لمدينة بيت جالا، حيث أقام أحد المستوطنين كرفانات زراعية على تلة جبلية وسط نحو ثلاثة آلاف دونم من أراضي المواطنين التي تمتد إلى بلدتي الخضر وبتير وذلك منذ أربع سنوات وأنشأ مزرعة للدواجن والبط البياض ليتاجر فيها وأصبحت هذه المزرعة وكأنها تكنة عسكرية يحرسها جنود من جيش الاحتلال على مدار الساعة ويأتي إليها مستوطنين من أماكن مختلفة ليساعدوا المستوطن في نقل الأخشاب وتوسيع المساحة ويخشى أن تتحول إلى بؤرة استيطانية.

ويضاف إلى ذلك قيام مستوطنين آخرين باحتلال أراضي أخرى وزراعتها في مواقع مختلفة بشتى أشكال المنتوجات الزراعية ومن ثم تسويقها.

ويستغل المستوطنون قوانين عسكرية عنصرية لتسهيل مهماتهم في تثبيت ملكية الأرض والتي تتعمق بعد 30 يومًا من اقتناصها، إذ أن قانونهم العنصري يجيز لهم بعد ذلك امتلاكها إلى الأبد.

الاستيطان الرعوي

ويعتبر الاستيطان الرعوي شكل من أشكال الاستيطان، بحيث تخصص أراضي الريف الشرقي لهذا النوع من الاستيطان لأنها تمتلك مناطق برية مفتوحة تمتد حتى ضفاف البحر الميت وفيها ثروة حيوانية كثيفة.

 

واعتاد أهالي هذه المنطقة على تربية الماشية ليأتي المستوطنين دومًا للاعتداء على رعاة الأغنام الفلسطينيين ومهاجمتهم إما بالأسلحة أوالحجارة وهذا ما يحصل في قريتي كيسان والرشايدة.


الاستيطان المباشر


أما الشكل الآخر من أشكال الاستيطان في محافظة بيت لحم حسب بريجية هو الاستيطان المباشر والمتمثل باقتحام الأراضي المستهدفة مباشرة بالجرافات والبدء بأعمال الحفر كما يحصل في المناطق الجنوبية ومن ثم إقامة البؤر الاستيطانية في الجنوب والغرب والشمال والشرق على حد سواء وهذا يتكثف في هذه الأيام في منطقة خلة النحلة إلى الجنوب من بيت لحم والتي تتوسط مستوطنتي افرات إلى الجنوب الغربي وتقواع إلى الجنوب الشرقي وهي تلة جبلية تمتد لنحو 1600 دونم لإقامة الحزام الاستيطاني في منطقة الجنوب وهو جزء من مخطط القدس الكبرى ليتصل مع بقية المناطق والبؤر الاستطانية من الجهات الأربعة، وبهذا يكتمل عقد هذا المخطط حول بيت لحم التي تتحول بشكل أو بآخر لكانتون مغلق.

نبأ + قدس. كوم