نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

مختص لِـ"نبأ": حكومات الاحتلال واحدة ولا فوارق في سياستها اتجاه القضية الفلسطينية

رام الله_ نبأ_ رنيم علوي

يستعد رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق بنيامين نتنياهو؛ لتشكيل حكومة جديدة في الأسابيع المقبلة بعد فوزه في انتخابات الكنيست الإسرائيلي التي جرت الأسبوع الماضي.

وبدأ نتنياهو (73 عاما)، أول أمس الأحد، مفاوضات ائتلافية غير رسمية مع شركائه المتوقعين لتشكيل الحكومة.

ويقود نتنياهو زعيم حزب الليكود كتلة يمينية تمكنت من تأمين أغلبية بواقع 64 مقعدا في البرلمان الإسرائيلي "الكنيست" المكون من 120 مقعدا.

وبعد فوز نتنياهو بدأ الشارع الفلسطيني يتساءل ماذا ينتظر القضية الفلسطينية بعد تجدد الحكم العائد؟ في ظل أن لنتنياهو أعمال سابقة أوصلت القضية إلى الكثير من العقبات؟

المختص في الشأن الإسرائيلي محمد أبو علان يرى أن ما ينتظر القضية الفلسطينية بعد عودة نتنياهو هو ذاته الذي عاشته سابقاً جرّاء حكم نتنياهو السابق، مشيراً إلى أنه لا يوجد فوارق فيمن يتولى الحكم الإسرائيلي؛ وذلك لأن الأحزاب الإسرائيلية كافة لا تمتلك رؤية سياسية لحل الصراع مع الفلسطينيين.

وقال أبو علان إن الأحزاب الإسرائيلية متمحورة حول اتفاق بكل ما يتعلق بالصراع الفلسطيني الإسرائيلي، والذي يتمحور حول أن " لا دولة فلسطينية من النهر إلى البحر، ولا يوجد شريك فلسطيني لِلمفاوضات، وأن القدس موحدة عاصمة لدولة الاحتلال الإسرائيلي، ولا إزالة للمستوطنين وبنيانهم في الضفة الغربية".

وأردف لِـوكالة " نبأ"، أن هذا الاتفاق في نهاية الطريق يشكل إعداماً للخيار المطروح دولياً والذي ينص على " حل الدولتين" بالإضافة إلى أن نتنياهو يسعى إلى السلام الاقتصادي بتقديمه للفلسطينيين تسهيلاتٍ على المعابر وتصاريح عمل حتى بطاقات " VIP"، والكثير من القضايا التي تتعلق بالشأن الاقتصادي، موضحاً أنه بذلك لا يوجد رؤية سياسية اتجاه الصراع الحالي.

ويعتقد أن الساحة اليمينية لن تشهد بعد عودتها مفاجآت سياسية؛ بل ستبقى عمليات الحصار على قطاع غزة، وعمليات القتل والاغتيال والاعتقال وصولاً إلى مصادرة الأراضي وتوسيع المستوطنات في الضفة الغربية.

واسترسل ضيف " نبأ" بالقول "إنه من المهم عند الحديث عن السياسة اليمينية ونتنياهو الإشارة بشكل صريح بأنه لا فرق بين نتنياهو والسياسيين الذين يصنفون أنفسهم باليسار بزعامة الحكومة السابقة، مشيراً إلى أن لابيد وصف حكومته بالتغيير؛ إلا أن ما شُوهد لم يختلف عن سابقه من الحكومات".

وتابع، استمر الحصار على غزة، وشن العدوان عليها، ووسعت المستوطنات، دنست المقدسات، هذا يضع النقاط على الحروف في عدم إظهار الفوارق بين السياسيين الإسرائيليين فيما يتعلق بالشأن الفلسطيني.

ومن الجدير ذكره، أنه خلال الأشهر الأخيرة زاد التوتر بين ما تسمى "إسرائيل" والفلسطينيين في الضفة الغربية وقد أدى ذلك إلى استشهاد أكثر من مائة فلسطيني برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي، في حين قتل 21 إسرائيلياً في عمليات فدائية نفذها شباب فلسطينيون منذ مارس الماضي.

وكالة الصحافة الوطنية