قال منسق لجنة مؤسسات وفعاليات نابلس، غسان حمدان إن الأوضاع في مدينة نابلس وقراها وخيماتها صعبة للغاية في ظل حصارها لليوم 12 على التوالي ، فهذا الحصار استهدف كل مناحي الحياة الاقتصادية والاجتماعية والتعليم.
وأضاف حمدان في مقابلة له مع نبأ أنه بالرغم من تأثير هذا الحصار إلا انه لن يصل لهدف الاحتلال وهو كسر عزيمة وإرادة الفلسطينيين وصمودهم، وبالتالي فإن أهالي مدينة نابلس سوف يتحملون كافة العواقب والتأثيرات مقابل حماية الحالة الوطنية وظاهرة العمل الوطني، والشعب مستعد للتحمل كافة الضغوطات التي يتعرض له من قبل الاحتلال بهذا الحصار الظالم من نشر الحواجز وإغلاق الطرق بالبوابات الإلكترونية والسواتر الترابية.
وأضاف حمدان "كنا نطالب بأن يكون هناك انعقاد للحكومة بشكل كامل في مدينة نابلس، ولكن حسب ما علمنا أن رئيس الوزراء في الخارج، ولذلك سوف يقوم يوم الإثنين القادم بإرسال لجنة مؤقتة لزيارة المحافظة والاطلاع على احتياجاتها،
وتابع أن هذه خطوة أولى ولكن لازلنا نطالب بضرورة عقد الحكومة بكامل وزراتها في مدينة نابلس رغم ذلك نحن نرحب باللجنة القادمة وسوف نتعاون معهم ونطلعهم على هموم المواطنين ومعاناتهم في التنقل، للوصول إلى أعمالهم.
وأشار حمدان إلى أن رئيس الوزراء أوعز لوزير الخارجية بإرسال البعثات الدبلوماسية الموجودة في فلسطين وسيكون هذا يوم الأربعاء القادم، وسنطلعهم على معاناة المواطنين أيضاً على جرائم الاحتلال التي يرتكبها بحق هذه المحافظة وستكون هذه الخطو سلسلة من سلسلة الخطوات التي سنقوم بها في حال استمر هذه الحصار.
وبين حمدان أن هذه الخطوة جاءت متأخرة، ولكن ان تأتي خير من أن لا تأتي، ونتمنى أن تكون هذه بداية لان يكون هناك اهتمام أكبر لمحافظة نابلس تحديداً ولكافة المحافظات، ووضع خطط لتعزيز صمود المواطنين واهتمام أكبر لظروف المواطنين واحتياجاتهم.
وطالب حمدان بضرورة أن تكون القيادة السياسية في البلد واقفة بجانب الشعب في ظل الظروف الصعبة، لأن ذلك يعزز الثقة بين القيادة والقاعدة، كي نثبت أن هناك وحدة حال بيننا، فليس من الصحيح أن البعض يعيش في رفاهية والبعض يعاني من الظلم والحصار، فيجب أن نكون شعب واحد وقيادة وحدة .
وطالب الحكومة بتحمل مسؤولياتها في هذا الجانب، وأن لا يقتصر دورها على الزيارة فقط بل هناك خطوات ثانية عليها ان تقوم بها ونحن سوف نسمعها مطالبنا وملاحظاتنا واقتراحاتنا، ويجب أن يكون هناك جهد أكبر للمجتمع الدولي والصحافة الأجنبية من اجل كشف جرائم الاحتلال.