قال الرئيس التنفيذي لشركة بيوجين، مايكل فاوناتسوس، إن "إعلان اليوم يمنح المرضى وذويهم أملا في قدرة دواء ليكانيماب، حال الترخيص باستعماله، على إبطاء وتيرة تطوّر مرض ألزهايمر"، فضلا عن التأثير الإيجابي على الجانب المعرفي والوظيفي للدماغ.

وتجري الآن الشركتان المصنّعتان لـ ليكانيماب في إجراءات الحصول على ترخيص هذا الدواء الجديد للاستعمال في الولايات المتحدة وأوروبا واليابان.

ووصفت مديرة الأبحاث في معهد ألزهايمر بالمملكة المتحدة سوزان كولهاس، دواء ليكانيماب بأنه "فتْح"، كما وصفت لحظة الكشف عنه بـ "التاريخية على صعيد الأبحاث المعنية بالخرف".

وتعدّ التجارب السريرية التي أجريت على دواء ليكانيماب هي الأكبر "في جيل كامل والتي أحرزت نجاحا في إبطاء وتيرة تدهور التعرّف على الأشياء"، على حدّ وصف كولهاس.

وقال الأستاذ جون هاردي، من جامعة لندن، إن النتائج التي كشفت عنها التجارب "واعدة بحق" وهي تعتبر "أول نتائج إيجابية حقيقية في تجارب تجرى لعلاج مرض ألزهايمر".

وقال هاردي إن "النتائج تبدو متواضعة لكنها حقيقية". وأضاف: "ليست هذه ضربة قاضية، لكن المؤكد أنها تمثل بداية النهاية" لمرض ألزهايمر.

نتيجة إيجابية

سبق لهاتين الشركتين (إيساي وبيوجين) أن أعلنتا من قبل، وسط ضجة كبيرة، عن دواء لمرض ألزهايمر اسمه أدوكانوماب aducanumab، لكنّ ذلك الإعلان المدشَّن من الولايات المتحدة قوبل بانتقادات واسعة. كما رفض الاتحاد الأوروبي ترخيص استعمال هذا الدواء وسط شكوك في جدواه.

أمّا النتائج الأولية للدواء الجديد ليكانيماب فتبدو أكثر وضوحا، لكن من غير المتوقع الكشف عن التفاصيل الكاملة لهذا الدواء قبل نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.

وقال روب هوارد، أستاذ طب الشيخوخة بجامعة لندن: "على نحو لا لبس فيه، نحن أمام نتيجة إيجابية قائمة على بيانات، وأمام لحظة تاريخية، عندما نرى أوّل تقييد مقنع لمرض ألزهايمر .. الله وحده يعلم كم انتظرنا هذه اللحظة".