نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

انطلاق معرض حيفا للكتاب بنسخته الرّابعة

نبأ-الداخل المحتل:

افتتحت جمعيّة الثّقافة العربيّة، اليوم الأربعاء، معرض حيفا للكتاب للسّنة الرّابعة على التّوالي، والّذي يستمرّ 6 أيّام متواصلة مع مجموعة كتب متنوّعة تتجاوز خمسة آلاف كتاب، ونشاطات يوميّة طيلة أيّام المعرض.

ويضمّ معرض حيفا للكتاب هذا العام كتبًا من مجالات مختلفة منها الأدب، السّياسة، الفلسفة، التّاريخ، الشّعر، وغيرها؛ فيما يتنوّع برنامج المعرض ليشمل عدّة نشاطات متنوّعة، بين الموسيقى والنّقاشات السّياسيّة والأدبيّة، وورشات مخصّصة للأطفال.

وقال مدير جمعيّة الثّقافة العربيّة، مصطفى ريناوي، إنّ "معرض حيفا للكتاب يسعى إلى إتاحة الإصدارات الأدبيّة والبحثيّة العربيّة من شتّى أنحاء وطنا العربيّ لجمهور القرّاء من فلسطينيّي الداخل، باعتبارنا جزءًا من فضاءٍ عربيٍّ واسعٍ مُنتج، ثقافيًّا، وفنّيًّا وبحثيًّا في مجالات السّياسة والفلسفة والجندر وحقوق الإنسان وسواها".

وأكّد ريناوي أنّ الجمعيّة "انطلاقًا من هذه الرّؤية تعمل على توفير هذه الاصدارات وتحضّر سنويًّا للمعرض المركزيّ في حيفا، إلى جانب عدد من المعارض المتنقّلة بالشّراكة مع مؤسّسات وجهات تنظيمية عربية في قرانا ومدننا"، مضيفًا أنّ "عدد العناوين ودور النشر المشاركة في المعرض يزداد في كلّ سنة، مع ازدياد الإقبال على المعرض، ما يدعونا لزيادة نشاطاته وندواته، ليتجاوز كونه معرضًا للكتب والإصدارات فحسب، ويكون مهرجانًا ثقافيًّا يشمل فعاليّات فنّيّة وأدبيّة وحوارات حول الكتب إلى جانب النشاطات الثّقافيّة الأسريّة".

برنامج المعرض

يُستهلّ افتتاح المعرض، اليوم الأربعاء، بعرض "حوض من البصل الأخضر"، وهو عرض صوتيّ بصريّ يتشارك فيه شعر أسماء عزايزة من مجموعتها الشعرية "الجسد الّذي تسلّقته يومًا ما"، موسيقى وصوت هيا زعاترة الّتي ترافق الشّعر وتطرح تجربة صوتيّة للشعر، وفيديو آدم زعبي الّذي يضيف بُعدًا مرئيًّا للصّوت؛ ينظّم العرض في تمام الساعة السّابعة مساءً في المركز الثّقافي العربي التّابع لجمعيّة الثّقافة العربيّة في حيفا.

وفي اليوم الثّاني للمعرض، غدًا الخميس 29 أيلول/ سبتمبر، تنظّم ندوة حواريّة مع الباحثين إيلان بابيه وجوني منصور، والّتي تتناول كتابين هامّين هما: أوّلًا، "القاموس التّاريخي لفلسطين" وهو معجم يعرّف بفلسطين التّاريخيّة في العصر الحديث، ويغطّي مختلف الوحدات والكيانات الجيوسياسيّة الّتي تمّ إنشاؤها عبر الزّمن في فلسطين، من تأليف إيلان بابيه وجوني منصور؛ ثانيًا، كتاب "رؤيتنا للتّحرير" الّذي يضمّ مجموعة مقالات كتبها عدد من الباحثين والناشطين الفلسطينيّين، العرب، والأجانب حول النضال الفلسطينيّ كمحورٍ من أجل تحرير فلسطين من كافّة أشكال الاستعمار، وهو من إعداد وتحرير رمزي بارود وإيلان بابيه.

تتناول النّدوة الثّالثة ضمن برنامج المعرض، والّتي تنظّم يوم الجمعة 30 أيلول/ سبتمبر في تمام السّاعة السّادسة مساءً، كتاب "الكتابة على ضوء شمعة" الّذي يجمع شهادات ستّة وثلاثين من الأسرى الكتّاب، في محاولةٍ للإجابة عن أسئلة الكتابة المتعلّقة بعالم السّجن وما يلاقيه الكتّاب من مشقّة وعقبات أثناء الكتابة؛ باستضافة محرّر الكتاب، المحامي حسن عبّادي، والأسير المحرّر أمير مخّول، تحاورها أسيل منصور.

ويخصّص معرض الكتاب برنامج يوم السّبت 1 تشرين الأوّل/ أكتوبر لنشاط للأطفال، مع ورشة "سجّادة الحكايات" في تمام السّاعة الحادية عشر صباحًا برفقة الحكواتيّة دينيس أسعد، خلالها يرافق الأطفال جدّاتهم وأجدادهم عبر الأهازيج والحكايات ومسرح الدّمى؛ الورشة ملائمة للأطفال بأعمار ثلاث حتّى سبع سنوات.

أمّا في اليوم الخامس للمعرض، الأحد الموافق 2 تشرين الأوّل/ أكتوبر، فتنظّم ضمن البرنامج ندوة للباحث د. محمود محارب، يحاوره الصّحافي رامي منصور، حول كتابه "الحزب الشّيوعيّ الإسرائيليّ والنّكبة.. الموقف والدّور"، الّذي يرصد دور الحزب الشيوعي الإسرائيلي في النّكبة، ومواقفه خلال الحرب على فلسطين عام 1948.

ويختتم المعرض يوم الإثنين 3 تشرين الأوّل/ أكتوبر بندوة تنظّم في تمام السّاعة السّادسة مساءً، تحت عنوان "سياسة الأدب: عن الذّاكرة والسّرد وبناء الذّات"، والّتي تحاول الإضاءة على أبوز جوانب العلاقة بين السّياسة والأدب ما بعد الرّبيع العربيّ، وتقديم قرائي في بعض التّجارب الأدبيّة الّتي ساهمت من خلال الذّاكرة والسّرد في بناء الذّات، لا سيّما في كينونة الأدب الفلسطينيّ، باستضافة الكاتب أنطوان شلحت، والباحثة في الأدب د. عايدة فحماوي وتد، ويحاورهما الصّحافيّ طارق طه.

وكالة الصحافة الوطنية