نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

باعتبار وصول "أوسلو" لطريق مسدود

رمزي رباح لـ"نبأ": خطاب عبّاس أمام الأمم المتحدة سيتضمن وقف العمل بالاتفاقيات مع الاحتلال

نبأ-رام الله-شوق منصور:

قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، وعضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين رمزي رباح إن التوقعات من خطاب الرئيس أبو مازن أمام الأمم المتحدة الجمعة المقبلة، أن يكون منسجماً مع النقاشات التي جرت في اللجنة التنفيذية خلال اجتماعها الأخير الذي عُقد بتاريخ 15/ سبتمبر أي قبل عدة أيام.

وأشار رباح في مقابلة له مع "نبأ" إلى أنه تقرر في الاجتماع اتخاذ سلسلة من الخطوات والإجراءات التي من شأنها إعادة النظر في العلاقات مع الاحتلال الإسرائيلي، في ظل التصعيد الخطير، والهجمة الواسعة التي يقوم بها الاحتلال ضد أبناء الشعب الفلسطيني.

وأضاف أن اللجنة قدّرت خلال اجتماعها، وبعد انسداد الطرق وإمكانية إيجاد حل سياسي، بضرورة اتخاذ موقف من الشريك الأمريكي للاحتلال في كل ما يتعلق بالقضايا الفلسطينية سواء الاستيطان أو العدوان وتوسيع المستوطنات، لاسيما الوعود الأمريكية التي لم ينفذ منها أي شيء بل كانت وعودا فارغة

وأوضح رباح أنه لابد الآن من الذهاب لتطبيق قرارات الشرعية الدولية والتخلص من كافة الاتفاقيات التي تنص عليها اتفاقية أوسلو، تطبيقاً لقرارات المجلس المركزي لمنظمة التحرير، القاضية بوقف العمل بالاتفاقيات وما انطوى عليه من التزامات، والإعلان عن إجراءات ملموسة بشأن وقف التنسيق الأمني ووقف الاعتراف بـ(إسرائيل).

وأكد على ضرورة اعتبار قرارات الشرعية الدولية الأساس وتطبيقها ضمن مؤتمر دولي لحل القضية الفلسطينية، وليس برعاية أمريكية، فالمبادرة الأمريكية أثبتت انحيازها بالكامل للاحتلال الإسرائيلي.

وأوضح رباح أن الخطاب سوف يتضمن بالتأكيد وقف العمل بالاتفاقيات والعودة لقرارات الشرعية الدولية، باعتبار أن أوسلو والاتفاقيات وصلت لطريق مسدود ولم يعد ممكناً الاستمرار بالالتزام بقيودها التي يستفيد منها الاحتلال سواء القيود السياسية والقانونية والأمنية.

وأشار رباح أنه بدلا من إنهاء الاحتلال خلال العام الذي أعلن عنه الرئيس عباس، تعمق الاحتلال والاستيطان، والضم والتهويد، لذا لابد أن تكون هناك خطوات جدية وحقيقية معلنة، وذات مصداقية للرأي العام والعالم بأن الفلسطينيين لديهم خيارات أخرى، من ضمنها المقاومة الشعبية وتعزيز الوحدة الفلسطينية الداخلية من خلال الحوار الوطني الشامل، الذي دعت إليه الجزائر في مطلع أكتوبر القادم، والسعي لإنجاحه وتقوية عناصر الوحدة الفلسطينية التي هي عنصر أساسي في إنهاء الاحتلال.

وكالة الصحافة الوطنية