جنين - نبأ - علا مرشود
على الرغم من عشرات وربما مئات قطع السلاح الموجودة في محافظة جنين ومخيمها إلا أن حيازة سلاح كانت تهمة موجهة لـ6 شبان اعتقلتهم الأجهزة الأمنية في جنين قبل أيام قليلة على الرغم من عدم ضبط اي قطعة سلاح بحوزتهم!
6 شبان من بينهم قاصر وصحفي، وهم الصحفي محمد عتيق وزياد وإبراهيم القنيري ومحمود عرقاوي وأسامة أبو جعص ويزن سوقية وأحمد القنيري، تم تحويل 5 منهم إلى سجن أريحا المركزي -سيء السيط والسمعة- مساء الأحد، قبل أن يتمكنوا من لقاء أي محامٍ لمتابعة ومعرفة مجريات التحقيق معهم، وتم الإفراج عن أحدهم بحسب المحامي نورالدين جرار.
العديد من جرائم القتل وإطلاق النار التي ارتكبت مؤخرًا لا زال مرتكبوها طلقاء، بحجة عدم إثبات التهمة، وليس آخرها مقتل شاب قبل أيام قليلة في صالون حلاقة في جنين بعد إصابته بطلق ناري عن طريق الخطأ.
وأكد المحامي نور الدين جرار خلال حواره مع "نبأ" أن تهمة حيازة السلاح في الفترة الأخيرة تُلصق بكل من ليس له تهمة، ويضيف: "هذه تهمة شكلية توضع بهدف الإطالة واستغلال أكثر وقت ممكن للتوقيف".
وفي سياق متصل أشار المحامي نورالدين جرار إلى أن هدف النيابة من توجيه تهمة حيازة السلاح للصحفي محمد عتيق هو حرف أنظار نقابة الصحفيين وثنيها عن نصرته خلال اعتقاله مدعية أن سبب اعتقاله ليس عمله الصحفي إنما حيازة السلاح.
وفي هذا السياق أكد والد الصحفي محمد عتيق الشيخ علي عتيق أن هذه التهمة لا أساس لها من الصحة وأن عمل محمد الصحفي المهني غير المتحيز على حد قوله هي السبب الرئيسي لاعتقاله وأن هذه التهمة هي ذريعة لتمديد الاعتقال.
وتداول نشطاء أن الأجهزة الأمنية تحقق مع المعتقلين ال6 لديها حول مسؤوليتهم عن الفيديو الذي ظهر فيه مجموعة من المسلحين بعرض عسكري لكتائب القسام في جبال جنين وحسب المحامي جرار أكد أن المعتقلين نفوا التهمة الموجهة لهم بشكل قطعي.
وذكر جرار عن أهالي المعتقلين ال6 أنهم نفوا مسؤولية أبنائهم عن الفيديو المذكور كليًا، وأبدوا استعدادهم لإثبات وجود أبنائهم في أماكن عملهم وفي منازلهم ومع عائلاتهم طيلة الأيام الماضية وبالإثباتات والأدلة المصورة والمسجلة.
وعقبت المرشحة في قائمة القدس موعدنا في مدينة جنين وفا جرار على اعتقال الأجهزة الأمنية للشبان ال6 وتوجيه هذه التهم لهم بقولها: "فوجئنا باستباق الأجهزة الأمنية لقرار جيش الاحتلال بإجراء حملة اعتقالات واسعة في الضفة وخاصة في نابلس وجنين لتبدأ هي بالحملة وكان باكورتها الشباب الـ6 الذين اتهمتهم بالظهور في هذا الفيديو".
وأدانت جرار اعتقال الشبان في محافظة جنين على خلفية سياسية وأدانت أيضًا اعتقال الصحفيين الذين يجب أن يضمن لهم القانون حرية التعبير والعمل.
وشددت على أن مقطع الفيديو المذكور هو مدعاة للفخر وليس تهمة أو سبب للاعتقال وأضافت: "ومن هنا نطالب نقابة الصحفيين ومدراء الأجهزة الامنية وجمعيات حقوق الانسان ورئيس السلطة الفلسطينية أن يقوموا بالافراج الفوري والغير مشروط عن هؤلاء الشبان المعتقلين على خلفية هذا الفيديو الذي هو مدعاة للفخر لأن هناك شباب مقاومين من أبنائنا ويستطيعون التصدي للاحتلال".
وأردفت: "ونوجه ندائنا للسلطة الفلسطينية أنه يجب عدم اتهاض المقاومة الفلسطينية في الضفة التي تقارع الاحتلال الاسرائيلي وتسعى لتحرير الأسرى والمسرى".