نبأ-رام الله-نواف العامر:
صاحب الشعر الأشقر الذي غزاه الشيب وذو العيون الزرقاء وابن العائلة المرفهة المعروفة تاريخيا، من ثنايا الحياة الضنك للسجون ومن السجون لساحات المواجهة غيرعابيء بالقادم وقد تجاوز العقد السادس من العمر، عن جمال فرح الطويل رئيس بلدية البيرة الأسبق والقيادي الإسلامي المعروف الحديث.
تقدم صفوف المتظاهرين كعادته بعد منتصف الليل وقد جفى النوم عينيه وهو يقول لوسائل الإعلام والمتظاهرين إن الضفة لا تنام ما دامت غزة لا تعرف النوم .
القيادي الكلاسيكي كسر قواعد حضور هذا النوع من القيادات ليملأ الفراغ الإعلامي والسياسي في وسط الضفة الغربية بينما إبنته الصحفية المعروفة بشرى تكابد الاعتقال الإداري ويتشاركان معا في معظم الاعتقالات محنة السجن الإداري لتغييبهم .
ليلة أمس وفجر اليوم وفي مقطع فيديو تم تداوله هتف ونادى وسائل الإعلام وحض الشبان على التضامن مع القدس وغزة في مظاهرات الغضب والمشاركة في جمعة إسناد غزة التي تتقدم نيابة عن الأمة.
وخلال موجة قوائم الانتخابات التشريعية برز اسم الطويل كواحد من المرشحين ضمن قائمة "القدس موعدنا" المحسوبة على الحركة الإسلامية وصار واحدا من شخصيات القائمة في الحضور الإعلامي والمجتمعي يستند في ذلك لرصيد من الاعتقالات المتراكمة والأبعاد إلى مرج الزهور والعمل الخدماتي والمجتمعي أثناء ترؤسه لبلدية البيرة مرشحا عن الحركة الإسلامية في الانتخابات المحلية في العام ٢٠٠٥ وقضى معظم فترة رئاسته للبلدية في سجون الاحتلال .
ونشأ الطويل في بيت العائلة المحاذي لمقر جيش الاحتلال في الضفة المسمى بيت إييل والذي ضم لاحقا الإدارة المدنية العامة ومجمعات محاكم عسكرية ومستوطنة بيت إييل التي تحتل تخوم رام الله والبيرة الشمالية وتطبق على خناقهما وتحكم الحصار على مخيم الجلزون بوابة المدينة الشمالية في تلة خفيضة تتحكم بوابة عسكرية صفراء في الدخول البيرة ورام الله والخروج منهما.
وكانت قوات الاحتلال اعتقلت القيادي الطويل قبل شهر تقريبا قبل أن تطلق سراحه في غضون 24 ساعة بعد جلسة من التهديد والوعيد بسبب الانتخابات التشريعية العامة في الأراضي الفلسطينية المحتلة .
ولا يغيب القيادي الطويل عن فعاليات وسط الضفة الغربية العاصمة السياسية والإدارية المؤقتة للسلطة الفلسطينية ، فعاليات دعا الطويل للمشاركة بها اليوم عقب صلاة الجمعة دعما لغزة .