نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

رسائل عدّة قبل ساعات من "مسيرة الأعلام"

ظهور "السنوار" وضربة الـ 362 صاروخا .. هكذا تفاعل النشطاء مع ما كشفه "ما خفي أعظم"

نبأ

نالت حلقة برنامج "ما خفي أعظم"، الذي يعده ويقدمه الإعلامي تامر المسحال على شاشة قناة "الجزيرة"، تفاعلاً واسعاً في الأوساط الفلسطينية، خاصةً وأنّها تأتي تزامناً والأوضاع المتوترة والمشدودة، التي تسبق تنظيم المستوطنين ما تعرف بـ"مسيرة الأعلام" في مدينة القدس المحتلة، يوم غدٍ الأحد، في ظلّ تهديدات المقاومة للإحتلال الإسرائيليّ بأنّها لن تسمح بكسر ما رسخته من قواعد اشتباك خلال معركة "سيف القدس" العام الماضي.

وحملت الحلقة عنوان (قلب المعادلة)، وتضمنت العديد من خفايا وأسرار وكواليس "معركة القدس"، ورسائل هامة من المقاومة للاحتلال الإسرائيلي، والداخل الفلسطيني.

كما بث التحقيق مشاهد حصرية يكشف النقاب عنها للمرة الأولى، تتعلق بالمعركة التي كانت شرارتها اقتحامات المسجد الأقصى واعتداءات قوات الاحتلال ومستوطنيه.

وبحسب ما ورد في البرنامج، نجح جهاز الاستخبارات التابع لـ"كتائب القسام" في اختراق "خطة الخداع" الإسرائيلية التي كانت تريد الخداع بوجود توغل بري من أجل استهداف عناصر المقاومة داخل الأنفاق، التي راهن عليها جيش الاحتلال من أجل حسم المعركة مع المقاومة في غزة، وهي ذات الخطة التي اعترف مؤخرا جيش الاحتلال بفشلها.

وكان لافتاً أيضاً، الظهور الإعلامي الأول لمحمد السنوار، عضو هيئة أركان كتائب القسام، الذراع العسكري لحركة حماس، وهو شقيق رئيس الحركة في قطاع غزة، يحيى السنوار.

وكشفت كتاب القسام للمرة الأولى عن تفاصيل الضربة الختامية التي هددت بها، فقد كان هناك 362 صاروخا معدا للإطلاق في وقت واحد، وجهت نحو 14 مدينة ومستوطنة حددتها كتائب القسام هدفا لها بينها تل أبيب وعسقلان وحيفا وإيلات والقدس.

"نبأ" تابعت على مواقع التواصل الاجتماعي، تفاعل الكُتّاب والنشطاء، مع ما جاء في "ما خفي أعظم"، ورصد جانباً من التعليقات على الحلقة .

وفي تعليقها على حلقة "ما خفي أعظم"، قالت الكاتبة البارزة لمى خاطر: "من بين كثافة الرسائل التي تضمنها محتوى ما خفي أعظم كانت تكفينا الناجمة عن إفشال استخبارات القسام لخطة تدمير بنية رسالة الثقة الكبرى الكتائب واغتيال المئات من مقاتليها، وهي الخطة التي أنفق كيان الاحتلال سنوات في التجهيز لها، ثم فشلت بفضل الله وتوفيقه، ثم بعقول وهمة رجال الكتائب".

وأضافت: "تلك الثقة لا تتحصل بسهولة، ولم تستغرق قلوب كل الناس وتتموضع في وعيهم بالكلام المجرد، إنما بالفعل المضني والتضحيات المتراكمة والمتواصلة".

بينما قال البروفيسور أسامة أبو نحل - أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر بجامعة الأزهر بغزة - : "اللافت في برنامج ما خفي أعظم، أنه بدأ وانتهى بجملتين غاية في أهميتهما العسكرية والسيكولوجية، يجب قراءتهما ما بين السطور. الجملة الأولى: أن المقاومة كانت ستنهي معركة سيف القدس بإطلاق 362 صاروخًا نحو  14 مدينة محتلة، لكنها عدلت عن ذلك بناءً على طلب الوسطاء. والثانية: أن القدس تنتظركم، فانتظروا الإشارة. ولعمري؛ فإن اندلعت المواجهة القادمة إن كانت تلك مشيئة الرحمن، فسوف تبدأ من خلال ما ورد في هاتين الجملتين."

فيما قال الإعلامي إسلام بدر: "سنوار واحد  دوَّخهم .. صاروا اثنين".

بينما رآى محمد الخالدي أنّ "ما جاء في حلقة ما خفي أعظم ليس موجهًا لأهل غزة والاحتلال بقدر ما هي رسائل لأهلنا في الضفة والداخل المحتل عليهم التقاطها في هذا الوقت الحساس".

كما علّقت الناشطة سماح محاميد بالقول: "نقبل الأرض تحت نعالكم التي اغبرت لنحيا كراما أعزاء".

فيما التفت ناشطون الى حضور صوت الإعلامية الشهيدة شيرين أبو عاقلة في البرنامج، حينما كانت تغطي معركة سيف القدس من الداخل المحتل، وتُظهر اختباء الإسرائيليين، وخلوّ الشوارع في تل أبيب.

وكشف ما خفي أعظم عن تنسيق عالي المستوى بين المقاومة الفلسطينية و"محور المقاومة" –حزب الله اللبناني والحرس الثوري الإيراني- عبر غرفة عمليات مشتركة خلال معركة سيف القدس.

كما كشف التحقيق لقطات حصرية لمسيّرات هجومية أنتجتها كتائب القسام حلقت فوق آليات إسرائيلية في عمق الحدود.

وتحدث محمد السنوار في ختام البرنامج عن جهوزية المقاومة الفلسطينية لأي مواجهة مستقبلية مع الاحتلال الإسرائيلي.

وقال السنوار: "مهمتنا في قيادة المقاومة أن تظل معركة "سيف القدس" هي النموذج لمعركة تطهير القدس وتحرير فلسطين".

وكالة الصحافة الوطنية