نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

أصيب برصاص الاحتلال ويرقد لليوم السادس في مستشفى بالقدس..

تطورات الحالة الصحية للجريح نادر الشريف وحالة من الترقب بين الأصدقاء والأقارب

القدس – نبأ – إسلام عمارنة

بشتى الوسائل، يواصل الاحتلال إجرامه بحق المقدسيين يوما بعد يوم، تعددت الوسائل والهدف واحد، استهداف العين المقدسية.

ليس آخرهم الجريح المقدسي نادر نعيم الشريف، 47 عاماً، الذي يرقد حالياً في مستشفى "تشعاري تسيدك" بالقدس، في حالة صحية صعبة نتيجة إصابته برصاصة معدنية أفقدته عينه اليسرى وأدت لنزيف في الدماغ وكسور في الجمجمة في السادس عشر من مايو الحالي. 

الجريح نادر كان يتولى أمور التنسيق مع الاحتلال لاستلام وإقامة جنازة ابن عمومته الشهيد وليد الشريف، وشارك في الصفوف الأولى في الجنازة.

محمد ابن شقيق نادر كان برفقته وظهر في فيديو وهو بجانبه أثناء إصابته، قال، بعد أن انتهى التشييع وسجّى نادر الشهيد وليد داخل القبر، "قام برفع يديه للجنود وبدأ يصرخ مناشداً بالتوقف عن اطلاق الرصاص ليخرج أهل الشهيد من المقبرة، في هذا الوقت فوجئ برصاصة في وجهه مباشرة أدت لإغمائه".

خلال نقله بسيارة الاسعاف عرقل الجنود العملية، وجرى إنعاش قلبه مرتين بسبب توقفه، "منذ ذلك الوقت وحتى الآن وهو غائب عن الوعي، وتبين أن الرصاصة معدنية مغلفة بالمطاط أصبت عينه اليسرى وأدت لفقئها". 

وأضاف أن عناصر من الشرطة الاسرائيلية في اليوم الثاني لإصابة نادر حضروا للقسم المتواجد فيه بالمشفى، وأخرجوا من فيه من العائلة واعتدوا عليهم، وأبلغوا الحضور أنه معتقل، "حتى أنهم قاموا بتقييده في السرير، لكن بعد أقل من ساعة فكوا القيود"، ورغم حالته الصعبة لا تزال فرقة من شرطة الاحتلال تتولى مراقبة وضعه الصحي في المستشفى ويقومون بتصويره عبر هواتفهم أكثر من مرة في اليوم.

التاجر المقدسي ابن خان الزيت

ولدى الجريح نادر ستة أطفال، أصغرهم يبلغ من العمر سنتين، يقول أخيه نسيم أنه نشأ وترعرع في منطقة خان الزيت في البلدة القديمة، في حوش الشاويش الذي لا يبعد سوى أمتار عن المسجد الأقصى المبارك، "يعرف حواري القدس وأزقتها بالتفصيل، منذ نعومة أظفاره كان يساعد والده في العمل كونه الابن البكر بسبب ظروف أهالي القدس، عمل في الفلافل مع والده، في شبابه المبكر اعتمد على نفسه وفتح محلاً للفلافل في منطقة وادي الجوز".

 المقدسيّ ضياء عثمان وصف نادر أنه مثال للشاب الخدوم، العصاميّ، المسؤول، "شاب فلفلة محرّك كل شباب عيلته، سكرة محبوب بيدخل القلب بسرعة واجتماعي بتعرف عالجميع، غير أنه معروف بخلطة الفلافل الشهية على مستوى القدس، كل عيلة بتتمنى يكون فيها واحد زي نادر". 

أما الناشط المقدسي نهاد الزغير فأشاد بنادر بقوله، "اسم على مسمى، أعرفه منذ صغري فهو نادر في أخلاقه وطيبته وتضحياته، من غير الممكن أن تدخل محله في واد الجوز  (فلافل الشريف) الا وأن يستقبلك بابتسامته العريضة والضيافة والكرم لكل من زاره"، وأضاف بأنه لا يوجد أي مكان يجب أن يكون فيه مواقف ومواطن الرجوله إلا وكان نادر الشريف في مقدمة الناس. 

عملية معقدة في الرأس 

وعن آخر مستجدات نادر قال أخيه نسيم أنه سوف تعاد الفحوصات جميعها حتى يتم التأكيد أنه قادر أن يخضع للعملية غداً الاثنين، "العملية التي ستجري له هي عملية دقيقة ومعقدة بمنطقة الدماغ حيث تتمركز جميع الأعصاب، وان أمكن سيتم إزالة شظايا المطاطة التي لا زالت عالقت في عينه وأفقدته بصره في تلك العين".

وأوضح نسيم أن العملية صعبة جداً لأنها بالرأس، "سينضم للعملية طاقم من أربع أطباء، عملية للدماغ والعيون والفك، وعملية للشرايين، عملية مشتركة معقدة، إن شاءالله يخرج منها سالم غانم".

"بدنا بس دعوات الناس إله، مايوقفوا من مرة، يضلوا يدعوله، والحمدلله على كل شيء" تقول والدته والدمعة في عينيها. 

وختمت بطلب الدعاء لابنها "أحباب القلوب لقد أثقلنا عليكم الطلب والله إنها أيام ثقال لكن رحمة الله أوسع وأشمل جميعكم لم يقصر لكن نادر فعلا بحاجة للدعاء المستمر بسب صعوبة حالته ونحن بحاجة لأن نتكاثف، فوالله لقد رأينا من الدعاء ما له أثر عجيب علما أن نادر حتى الآن على جهاز التنفس الاصطناعي ولم يزل عنه أي جهاز لخطورة حالته".

ويظن الاحتلال أنه سيطفئ شعلة القدس باستهداف المقدسيين، ولا يدري بأنه يشعلها، في كل اعتداء على أبنائها.
 

وكالة الصحافة الوطنية