نبأ-رام الله-رنيم علوي:
أكّد الناطق الإعلامي باسم حراك المعلين آدم آدم لِـوكالة " نبأ" بأن الساحة التعليمية ستشهد خطوات تصعيدية خلال الفترة القادمة، وأنها ستبنى على مدى تعاطي الحكومة مع الإضراب، مؤكداً أنهم في حراك المعلمين الموحد يبنون ردت فعلهم على التصرف الحكومي من خلال رأي جموع المعلمين الفلسطينيين دون الاستفراد بقرارتٍ فردية.
وأشار آدم، في حديثه إلى أن آخر أحداث الإضراب مطمئنة ومبشّرة، وأنه يوم أمس أصدر بيان شَمل استفتاء للمعلمين الذين شاركوا في الالتزام بهذا الإضراب، إذ انعكس في لقاءهم مع الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان بأن المعلميين ملتزمين في قرارهم، وأن هذا الحراك يقوده المعلمون أنفسهم دون أي تدخلات خارجية.
ونوه إلى أن من يتحمل هذه الخطوات التصعيدية وضياع العام الدراسي على الطلاب هي الحكومة وممثلي الحكومة، وإن لم تستجب الحكومة فإن تصعيدات الحراك في المقدمة.
وفي استمرار الحديث، وصف آدم موقف الحراك من خطاب رئيس الوزراء محمد اشتية بأنه بني على مبادراتٍ وتجاهل مبادراتٍ أخرى، إذ قال: " المبادرة التي تبناها الدكتور محمد اشتية لم تكن واضحة بالنسبة لنا، وأننا طالبنا ايضاحاً لبعض بنودها، وعند توضيح البنود، ووضع سقف زمني لتنفيذها، فسيكون لدينا موقف واضح في ذلك الوقت".
ووجه رسالة لمن سيفتحون أبواب المدراس غداً: " نحن كمعلمين لم نأخذ شيئاً على أرض الواقع، وما جرى هو خطاب على شاشة التلفاز فقط دون وجود لأي اتفاق ولا حتى ضمانات".
وتساءل يقول، بأن من يقول إن المؤسسات هي ضامنة، فما الذي يضمن أنه بعد العودة ستوقع اتفاقيات على ما جرى بناءً على التوضحيات التي ستصل المؤسسات؟، ماذا حصّل المعلم الذي سيفتح أبواب مدارسه غداً؟ ومال الذي وصلك غير ما وصل باقي المعلمين؟ وماذا اختلف الأسبوع المنصرم عن اليوم؟
واسترسل القول: " نحن لا نشتري سمكاً في البحر، ولا عصافير على الشجرة بل نحن نريد مطالب واضحة بناءً على توضيح بنود المبادرة عبر شاشة التلفاز وفي لقاءٍ تلفزيوني يتاح للصحفيين السؤال من خلاله وايضاح بعض النقاط التي ستعطى للصحفيين من أجل بيانها".
وفي رسالةٍ أخرى، موجهة للحكومة بأن عليها أن تقف عند مسؤوليتها، وأن تولي قطاع التعليم أهمية أكبر في السنوات القادمة بعد تحقيق مطالب المعملين كافة، وإن الهدف من الإضراب تحسين حال المعلم اجتماعياً ومادياً، مقارنة بما يعيشه المعلم من وضعٍ سيء.
ونوه، بأن الإضراب ليس هدفاً وإنما وسيلة لتحقيق المطالب، وأنه كان آخر وسيلة يوضع في وجه الحكومة بعد أن تلاشت التحذيرات الجمّة، وكان يجب على الحكومة أن تدرك الوصول إلى هذا الطريق لا أن تتجاهل المسيرة التعليمية لمدة شهرين، وبالتالي حمّل الحراك الحكومة المسؤولية الكاملة عن ما جرى وسيجري إن بقي الوضع هكذا.
ومن الجدير بالذكر، أنه صدر يوم أمس بيان حراك المعلمين الموحد، والذي أكد بعد المستجدات والأحداث الأخيرة المتعلقة باضرابهم ومطالبهم، أنهم في حراك المعلمين الموحد لم يخرج أحد منهم ولم يخول أحدا بالحديث باسمهم نهائيا، فكل من ظهر و تحدث كان بصفته الشخصية، وعبر عن رأيه وليس رأي جموع المعلمين.
وشكر البيان كل الجهات والمؤسسات والأشخاص الذين أطلقوا مبادرات لمحاولة إنصاف الحراك، و استئناف سير العملية التعليمية.
وأشار البيان إلى خروج رئيس الوزراء بخطاب يؤكد غيابه عن الواقع والحال الفلسطيني وحيثيات اضراب المعلمين وأسبابه، وأنه كرر نفس الكلمات و الحلول منحازا لطرف على طرف آخر.
وأكد، بأن الإتحاد العام للمعلمين الفلسطينيين بشخوصه وأذرعه و فروعه الحالية لا يمثل المعلمين واتفاقاته السابقة مرفوضة ولا تلبي احتياجات ورغبات المعلمين، وعليه فإن مبادرة الأخوة في الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان نعتبرها بادرة حل إن تم توضيحها وتعديل البند الذي يتعلق بنسبة طبيعة العمل وعلاوة الزوجة والأبناء ضمن سقف زمني واضح ومحدد، على أن يتم مناقشة باقي مطالب المعلمين بعد تشكيل جسم نقابي يمثل المعلمين خلال فترة زمنية محددة وقريبة .
ونوه، إن تعطل العملية التعليمية وإطالة أمد الحل كان بسبب تجاهل الحكومة و استخدامها لأساليب لا تليق بالمعلم ، وبسبب ضعف الاتحاد ، وبالتالي لن يُلزم أي معلم بدوام خارج عن الفترة الطبيعية للعام الدراسي الحالي .
وعليه اعلن الحراك في البيان استمرار فعالياته من اليوم السبت 21 أيار في المدارس التي تداوم السبت ، و يوم غد الأحد 22 أيار، وأن الإضراب من الصباح والمغادرة الساعة العاشرة صباحا، وأعلن مقاطعتهم لكل ما يتعلق بامتحان الثانوية العامة، و اجراءات إنهاء العام الدراسي .