نبأ – نابلس – شوق منصور
بعد 20 عاماً قضاها الأسير عبد الرحيم بشكار داخل سجون الاحتلال، تمكن من الجلوس هذا العام على مائدة الإفطار في شهر رمضان المبارك مع عائلته، وشهر رمضان هذا العام سوف يكون مختلفا على الأسير المحرر بشكار الذي نال حريته بتاريخ 3 مارس 2022.
ويقول بشكار في مقابلة مع نبأ: الأسير مهما كانت مدة اعتقاله منذ دخوله السجن يفتقد عائلته واللحظات التي كانت تجتمع بها سواء برمضان أو بالعيد أو يوم الجمعة أو بالعطل، هذه الأيام بكل ما تحتويه من اجتماع العائلة ولقاء الأحباب ـ
وأضاف بشكار منذ عشرين عاماً وهو يفتقد الجلوس مع عائلته على مائدة الإفطار منذ عشرين عاماً وهو يتقد لمة العائلة، وصلاة الجمعة وصلاة التراويح، هو يفتقد للمشاعر الروحانية الدينية والاجتماعية.
وأضاف بشكار لأول مرة منذ عشرين عاماً تجلس والدتي معنا أنا وإخوتي السبعة على مائدة الإفطار، نتيجة الاعتقالات المستمرة، ففي عام 2003 لغاية 2005 كنت أنا وإخوتي الأربعة داخل الأسر.
ويصف لنا بشكار رمضان هذا العام ويقول: الشعور لا يمكن وصفه هذه فرحتي وفرحة والدتي وإخوتي، ولا احد يشعر بها إلا ما من افتقد لمة العائلة، ورمضان هذا العام يعني الحرية والفرج والفرح.
وتابع بشكار: منذ أن خرجت من الأسر وأنا أحدث عائلتي وأصدقائي وأحبابي عن كثير من الذكريات قبل دخول للأسر، وأجد أن البعض قد نساها أو لم يتذكرها جيداُ لكننا نحن الأسرى دائما نسترجعها ونتذكرها.
وحول كيف يقضي الأسير شهر رمضان المبارك خلف القضبان يقول بشكار: بمجرد الإعلان عن شهر رمضان المبارك يبدأ جميع الأسرى بالتكبير والتهليل ويخصص هذا الشهر للعبادة والطاعة والقيام وتلاوة القران، وعقد الجلسات الدينية بعد كل صلاة، وتحضير نفسهم إيمانيا، وشحن الهمة التي تبدأ قبل رمضان.
وتابع بشكار كما أنه في رمضان يكون هناك صندوق اسمه الريان يتبرع فيها الأسرى وعائلتهم من اجل شراء التمور وكل ما يلزمهم من احتياجات لشهر رمضان، وقبل الأذان يجتمع الأسرى حول المائدة ويكونوا قد احضروا الشوربة واللبن والتمور، ويبدوا بقراءات المأثورات والدعاء.
وأشار بشكار الى أن الأسرى يخصصون شهر رمضان لدعاء والتركيز على أن يفرج الله كربهم، ويكسر قيدهم وأن يعيدهم إلى أهاليهم، ويبرم لهم صفقة عز، تجمعهم مع عائلتهم وأقاربهم.
ويقول بشكار في رمضان يسترجع الأسير ذكرياته مع عائلته واللحظات الجميلة التي عاشها مع عائلته بشهر رمضان، لكن الله يربط على قلبه الصبر، ويكون على يقين تام بأن الفرج قريب.