نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

منذ أن تم اعتقاله من قبل الاحتلال قبل 16 يوماً

زوجة "الريماوي" تحذر من خطورة وضع زوجها الصحي المضرب عن الطعام

علاء الريماوي

نبأ-أسماء شلش-رام الله:

حذرت ميمونة الريماوي زوجة الأسير الصحفي علاء الريماوي المضرب عند الطعام منذ 16 يوماً، من خطورة الوضع الصحي لزوجها داخل سجون الاحتلال.

وقالت السيدة ميمونة لـ"نبأ" إن المحامي قد أبلغها بظهور علامات الإرهاق الشديد إضافة للصداع القوي جداً، ويتقيء دماً.

وتشير ميمونة إلى أن زوجها كان يتماثل للشفاء قبيل اعتقاله، من أعراض فيروس كورونا الذي أصابه، وما رافقه من تعب وإرهاق، إضافة لمعاناته من تقرحات في المعدة، ما يجعله غير قادر على خوض الإضراب لمدة طويلة، كما جرى مع الصحفي محمد القيق سابقاً.

وأوضحت أن هذا الإضراب ليس الأول الذي يخوضه زوجها، فقد سبق أن خاض إضراباً عن الطعام عام 2018 احتجاجاً على اعتقاله بسبب عمله الصحفي كمدير لقناة القدس الفضائية آنذاك.

وكانت محكمة الاحتلال قد أصدرت بحق الأسير الريماوي حكماً بالسجن ثلاثة أشهر إدارياً، على خلفية عمله الصحفي مع قناة الجزيرة مباشر، ورئاسته وكالة جي ميديا للإعلام.

وتفتقد عائلة الريماوي ربَّ الأسرة على مقعد الإفطار في شهر رمضان، الذي بقي فارغاً منذ اعتقاله، كاشفةً عن شوق أطفالها لقضاء العيد مع والدهم.

ودعت الريماوي مؤسسات المجتمع المدني والمؤسسات الصحفية وحقوق الإنسان إلى تكثيف الجهود وزيادة التحرك لإنقاذ حياة زوجها، وإدانة الاحتلال على جرائمه المستمرة بحق الصحفيين الفلسطينيين، شاكرةً كل من تضامن معه في الوقفات التضامنية والنشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي.‏

بدوره أكد يحيى الريماوي شقيق الصحفي علاء أن شقيقه معزول في زنزانة انفرادية داخل سجن عوفر الإسرائيلي سيئ السمعة، وذلك بعد إضرابه المفتوح عن الطعام منذ لحظة اعتقاله وحتى الآن.

وأوضح أن ما يختلف هذه المرة هو طبيعة الانتهاكات التي تعرض لها الريماوي داخل السجن، إذ تعرض للمنع من شرب المياه لمدة 24 ساعة وللمنع من النوم أيضا، الأمر الذي انعكس على صحته بشكل كبير في ظل إضرابه عن الطعام فأصبح يتقيأ دما مما استدعي نقله إلى المستشفى.

ولفت شقيق الصحفي الفلسطيني أيضا إلى تعرضه لمحاولات تضليل حول حقيقة موقفه، وأكد أن كل من كان يتواصل مع مركز عتسيون الذي نقل إليه الريماوي بعد اعتقاله كان يقال له إنه غير مضرب عن الطعام ويعيش بصورة طبيعية.

وحول طبيعة الاتهامات الموجهة لعلاء الريماوي قال إنها اتهامات تتعلق بعمله مراسلا صحفيا للجزيرة مباشر وغيرها من وسائل الإعلام وباعتباره شخصية صحفية مؤثرة على الشارع الفلسطيني.

وأضاف “علاء الريماوي معروف بتغطيته الواسعة على مستوى الضفة الغربية، وغطى في الأغوار الفلسطينية وسلط الضوء على الانتهاكات الإسرائيلية ومعاناة الفلسطينيين هناك، كما غطى في القدس الشريف وتحدث مبكرا عن التغول الصهيوني والاستيطاني على القدس، وكذلك عن موضوع الثروات الطبيعية الفلسطينية ومحاولات سرقة الغاز وغيرها، وهذا هو سبب اعتقاله”.

وفيما يتعلق باستهداف الصحفيين من قبل الاحتلال الإسرائيلي، ذكرت نقابة الصحفيين الفلسطينيين أن الاحتلال يعتقل 16 صحفياً، أربعة منهم تحت بند الاعتقال الإداري، بالإضافة لإحصائها 500-700 انتهاكٍ يقوم بهم الاحتلال سنوياً بحق الصحفيين الفلسطينيين ما بين الضرب وإعاقة العمل، والإصابة بالرصاص، مما أسفر عن فقدان 46 منهم لحياتهم منذ العام 2000.

وكالة الصحافة الوطنية