نبأ-لؤي السعيد-الخليل:
تعج أسواق مدينة الخليل، جنوب الضفة الغربية بالمتسوقين قبيل أيام قليلة من عيد الفطر لشراء الملابس والحلويات والهدايا والألعاب للأطفال.
أجواء العيد ترسم البهجة على وجوه المتسوقين رغم الظروف الاقتصادية الصعبة، والإقبال على المحال التجارية متواصل في الليل والنهار، إذ تشهد أسواق الخليل حركة تجارية نشطة استعداداً للعيد.
وتشهد شوارع الخليل خلال هذه الأيام أزمة مرورية خانقة، دفعت الشرطة الفلسطينية إلى تكثيف تواجدها في هذه الشوارع لتسهيل الحركة المرورية ولاستقبال المتسوقين من خارج المحافظة.
علاء المحتسب أحد أصحاب المحال التجارية في السوق والذي يبيع ملابس للأطفال، يقول إن الحركة التجارية تشهد نشاطًا أكبر من العام المنصرم والذي كان السوق فيه شبه معدوم بسبب إجراءات الوقاية الاحترازية نتيجة تفشي فايروس كورونا.
ويضيف أنه من المتوقع أن تشهد أسواق الخليل حركة تجارية أكبر في أيام شهر رمضان الأخيرة، مشيرًا إلى أن أعداد المتسوقين هذه الأيام تبشر بحركة تجارية قوية.
من جانبه يقول أحمد القواسمي أحد تجار الحلوى في السوق، إن الحركة التجارية ضعيفة جدًا والإقبال على شراء الحلويات قليل جدًا، مشيرًا إلى أن تواجد المتسوقين في الأسواق ليس هدفه التسوق وإنما قضاء أكبر قدر ممكن من الوقت قبيل موعد أذان المغرب.
ويضيف أن المتسوقين يخشون التجمع في الأسواق بسبب تفشي فايروس كورونا، خاصة بعد ظهور "الطفرة الهندية" التي أدت إلى وفاة المئات في الهند، والتي سجلت 4 حالات منها في الداخل المحتل.
ويشتكي المواطنون من ارتفاع أسعار البضائع التي يحتاجها المواطن في العيد وتحديدا في قطاع الملابس، وتصل في بعض الحالات إلى مضاعفة سعر القطعة إذا ما قورنت بمحل آخر.
ويلجأ التجار إلى استغلال موسم رمضان والأعياد لبيع بضائعهم بالأسعار التي يريدونها لتحقيق ربح عالٍ، خاصة في قطاع اللحوم والفواكه.
وتعتبر مدينة الخليل من أكثر مدن الضفة الغربية اكتظاظًا في فترة الأعياد، خاصة أن المتسوقين فيها ليسوا من المحافظة فحسب بل يلجأ سكان مناطق عام 48 لها للتسوق لما باتت تشكله من سوق متنوع يلبي متطلبات المتسوقين من كافة المناطق.