رام الله-نبأ-رنيم علوي:
يعمد الاحتلال بين الحين والآخر إلى سلب الأسرى منجزاتهم الشخصية، أو حتى الإنسانية التي حصلوا عليها بالأمعاء الخاوية والدماء.
هذه المرة كان سجن عوفر، وقسم 22 منه في أوج عاصفة الهجمة الإسرائيلية على الأسرى داخل قلاع الأسر.
المختص في الشأن "الإسرائيلي" صلاح خواجا أوضح أن "هذه الاقتحامات هي جزءً من سياسة قمع وكسر المعنوية والإرادة الفلسطينية التي يتمتع بها الأسرى الفلسطينيين، في محاولة لخلق حالة غير مستقرة للأسرى في سجون الاحتلال، فمنذ أن بدأ الاحتلال وعمليات الاعتقال مستمرة، إذ إنه يوجد أكثر من مليون فلسطيني خلف قضبان المحتل تم اعتقالهم منذ عام 1948 حتى يومنا هذا، وبالتالي هذه السياسات المتعمدة والتي يهدف لها الاحتلال تحت مسمى التفتيش أو حتى سحب الانجازات كلها تأتي في إطار التصعيد الممنهج".
وأضاف خواجا لوكالة "نبأ": " خلال الأيام الأخيرة تم تصعيد عمليات الاقتحام في معظم السجون، إضافة إلى عمليات العزل ومحاولات الضغط في ابتزاز الأسرى بأشكال مختلفة، والهدف من هذا كله خلق حالة توتر في السجون وتقسيم وحدة الأسرى، وفرض عقوبات وبالتحديد بعد ما نجح بعض الأسرى في التحرير الذاتي حينما كسروا قرارات المحتل وما يدعيه بالقوة الأمنية، وإننا هنا نعتبر أن هذه الطريق مستمرة يستخدمها المحتل ضد شعبنا في كل المناط الفلسطينية".
وكانت هيئة شؤون الأسرى المحررين أصدرت اليوم الأربعاء بياناً أكدت فيه حالة التوتر التي تخيم على السّجن، بعد عملية اقتحام نفّذتها قوات القمع بالأمس بحقّ الأسرى في قسم (22)، وهو أكبر الأقسام في السّجن.
وقالت الهيئة "إن إدارة سجون الاحتلال صادرت يوم أمس كافة الأدوات الكهربائية من قسم (22) في سجن "عوفر"، أثناء تنفيذ عملية الاقتحام والتفتيش للقسم ظهر أمس، علماً بأن القسم المذكور من أكبر أقسام السجن، ويقبع فيه ما يقارب (160) أسيراً".
وأوضحت أن إدارة سجن "عوفر" نقلت 6 أسرى إلى الزنازين بعد تنفيذها لعملية القمع أمس الثلاثاء، مشيرة إلى أن أسرى سجن "نفحة"، والبالغ عددهم ما يقارب 300 أسير، ماضون بخطواتهم التصعيدية، حيث لم يخرجوا لساحة الفورة منذ 25 يوما، رفضا للإجراءات الجديدة المفروضة بحقهم.
وأشارت إلى أن الأسرى في مختلف المعتقلات يشيدون بالوقفات الإسنادية التي أُقيمت أمس في مختلف محافظات الوطن، ويطالبون بمزيد من الدعم والاسناد لمعركتهم مع السجان.
ويذكر أن، عدد الأسرى في سجن"عوفر" يضل نحو 900 أسير، من بينهم أطفال، إذ أنه يعتبر من السجون المركزية.
