القدس-نبأ-رنيم علوي:
يوماً بعد يوم يثبت الاحتلال الإسرائيلي نواياه الخبيثة تجاه الأرض الفلسطينية، محارباً الإسلامية والعربية أينما وطأت قدم كيانه العنصري.
الجديد هذه المرة ما كشفت عنه صحيفة "هآرتس" العبرية، بقرار مجلس الاحتلال بالقدس بالموافقة على إنشاء كورنيش للمدينة القديمة على أنقاض مقبرة إسلامية.
وأوضحت الصحيفة أن بعض الوكالات الحكومية في (إسرائيل) لا تعتزم مصادرة المنطقة المتنازع عليها، والتي كانت موقع احتجاجات حاشدة العام الماضي.
وأشارت إلى رفض لجنة التخطيط في القدس اعتراضات السلطات الدينية الإسلامية وملاك الأراضي الفلسطينيين، الذين سعوا إلى عرقلة خطة لمصادرة منطقة بالقرب من البلدة القديمة لبناء متنزه.
" ما يجري جزء من التهويد"
ومن ناحيته، قال المختص في الشأن الإسرائيلي عماد أبو عواد: "إن ما يجري هو جزء من تهويد مدينة القدس فكما نعلم أن (إسرائيل) تعمل على قدم وساق من أجل تهويد المدينة المقدسة؛ وذلك باستخدام التخدير أي أن تسير ببطئٍ شديد كي تمر غالبية أعمالهم بهدوء".
وأكد أبو عوّاد في حديثه لـ "نبأ"، أن ما يساعد على الاستمرار في التهويد هو وجود حكومة تسعى لإثبات أنها يمينية، وبالتالي هي على اضطرار دائم لاتخاذ مواقف متطرفة ضد الفلسطينية، إضافة إلى الخطى الحثيثة في تنفيذ الكثير من الأمور بالمدينة المقدسة، ناهيك عن أن الوقائع العالمية تشير بشكل أو بآخر إلى أن الاحتلال يستغل الفرص لصالحه.
ويعتقد أبو عواد أن الضغط "الإسرائيلي" المهول الذي تمارسه حكومة المحتل على الفلسطينيين والذي يكمن جزء منه، بسبب المعارضة "الإسرائيلية" من بعض المتطرفين الذين ينتظرون فرصة إسقاط الحكومة من خلال افتعال مشاحنات أو حروب مع الفلسطينيين، وأضاف يقول: " نحن مقبلون على مواجهة شرسة وليست سهلة".
ومن الجدير بالذكر أن صحيفة " هآرتس" قالت: إن هناك حوالي 10 قبور في الموقع، وتقول الأوقاف أن هناك العديد من القبور التي لا تحمل شواهد، كان جزء آخر من الموقع بمثابة سوق للأغنام في القدس لمعظم القرن العشرين.
واكتشفت في تشرين أول أكتوبر العام الماضي، عظام بشرية في المنطقة خلال أعمال التنقيب، مما أشعل احتجاجات حاشدة من قبل الفلسطينيين استمرت عدة أيام وقمعت بالقوة من قبل شرطة الاحتلال.
وكانت سلطات الاحتلال شرعت، العام الماضي، بتجريف المنطقة شمال المقبرة اليوسفية والتي تشمل صرح الشهداء رغم وجود قبور في الأرض.
وقد نظم المواطنون احتجاجات على قرار تجريف الأرض لغرض إقامة حديقة توراتية في الأرض، ومنذ ذلك الحين، أغلقت سلطات الاحتلال الأرض ولا تسمح بالدخول إليها.