نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

مختصون يوضحون لـ"نبأ"

هل ستستغل (إسرائيل) الأزمة الأوكرانية-الروسية في تطبيق مخططاتها؟

الأزمة الأوكرانية الروسية.jpeg

رام الله-نبأ-رنيم علوي:

تتابع الصحف العبرية ما يحدث في الصراع بين أوكرانيا وروسيا بصمت، مع تقديراتها تفاقم هذا الصراع ليشمل حرباً ليست أوربية فقط، بل ستصل الشرق الأوسط أيضاً، وضرورة معرفة أن (إسرائيل) ما تزال تلتزم الصمت كونها اليوم بين نارين، الحفاظ على العلاقات الاستيراتيجة التي تتقاطع مع حليفتها الولايات المتحدة، وعدمُ الإضرارِ بعلاقاتِها الاستثنائية مع روسيا.

وأمام هذا الصمت دعا تقرير صادر عن معهد "أبحاث الأمن القومي" في جامعة تل أبيب، إلى ضرورة صياغة موقف يضمن الحفاظ على علاقات جيدة مع روسيا وضرورة مراعاة مصالح الولايات المتحدة، وهو التوجه الذي يعبر عن الموقف الرسمي لقادة الاحتلال.

وفي صورة مغايرة لموقف (إسرائيل) حول تفاقم الأوضاع فإنها طلبت من روسيا المساعدة في تنظيم عملية إجلاء مواطنيها من أوكرانيا في حال نشوب حرب، إذ بات الوضع حول أوكرانيا يربك "الإسرائيليين"، ليس فقط زاوية العلاقات وإنما تخوفاً من زيادة الهجرة.

ويبقى السؤال المهم حيال كل هذه الأحداث، هل يمكن القول إن (إسرائيل) استغلت الأزمة الأوكرانية في فرض وقائع جديدة بالقدس المحتلة؟، علماً بأنه في العدوان على غزة عام 2008 تزامن مع حرب جورجيا وأوسيتيا الجنوبية، والعداون عام 2014 تزامن مع سيطرة روسيا على جزيرة شبه القرم.

المختص في الشأن "الإسرائيلي" عصمت منصور تحدّث لِـ وكالة " نبأ"، عن أنه يستبعد أن يكون هناك وجود صلة مباشرة بين إجراءات الاحتلال بشكلٍ عام، وفرض الوقائع في القدس بشكلٍ خاص وبين الأزمة في أوكرانيا، علماً أن (إسرائيل) تاريخياً تستفيد من هذه الأزمات لتمرير قوانينها وإجراءاتها وصولاً إلى الترحيل، إلا أنه هذه المرة ما يجري في القدس له علاقة بمخططات "إسرائيلية" بعيدة المدى؛ كتركبية الحكومة، الحالة الفلسطينية، والموقف الأمريكي المتراخي.

ويرى منصور أن الأزمة الأوكرانية تعتبر ثانوية، بقوله: " إن حل وضع الأزمة الأوكرانية فإنها في موقف ووضعٍ صعب، إذ إن (إسرائيل) تتمنى إنهاء هذه الأزمة بشكل سريع؛ لأجل الملف الإيراني أولاً، وتضارب مصالحها مع روسيا في أي موقف اتجاه أمريكا ثانياً، وبالتالي لا يوجد لـ (إسرائيل) أي علاقة مباشرة للإستفادة من هذا الوضع بشكلٍ عام".

 وعلق مختص آخر في الشأن "الإسرائيلي" طارق أبو داود لِـ وكالة " نبأ": " من الممكن أن هذه الأزمة استُغلت ضد الإيرانين، إذ إن روسيا وإيران غير متجاورتان وبالتالي في حال ضُربت أوكرانيا من روسيا، فإن الكِيان يستغل ذلك في ضرب بعض النقاط داخل إيران".

ومن جهته، نفى السياسي ياسر منّاع عدم استغلال (إسرائيل) للأزمة: " الاحتلال يحاول دوماً أن يستغل فرصة انشغال العالم بأحداث ذات أهمية، ويعمل على تطبيق مخططاته على الأرض والإمعان في استهداف كل ما هو فلسطيني، كما شهدنا أن انتفاضة الأقصى تزامنت مع الأحداث في أمريكا، وبالتالي فإن (إسرائيل) تحاول في هذه الأزمة استقدام أكبر عدد من اليهود في أوكرانيا إلى (إسرائيل).

وفي ذات السياق، قال السياسي والمختص في الشأن "الإسرائيلي" فارس الصرفندي: " أعتقد أن الاحتلال "الإسرائيلي" يحاول استغلال أي حدث من أجل زيادة عدوانها وتنفيذ مشروعها في الأرض الفلسطينية".

وكالة الصحافة الوطنية