الخليل – خاصّ نبأ:

نظم معلمون، اليوم الأربعاء، وقفة أمام مقر مديرية التربية والتعليم وسط الخليل، احتجاجاً على الخصم من رواتبهم، إضافة لخصم جديد بسبب إضرابهم واحتجاجهم على غلاء المعيشة الأحد الماضي.

ومنذ عدة أشهر تخصم الحكومة على الموظفين العموميين 25% من رواتبهم؛ بسبب الأزمة المالية التي تمرّ بها، بينما تشير إلى أن الفارق يبقى ذمة لصالح الموظفين ويُعاد صرفه عندما تسمح الإمكانيات النقدية اللازمة لذلك.

وقال المعلم محمد ارزيقات من بلدة تفوح غرب الخليل، إنّ المعلمين يطالبون بربط غلاء المعيشة بالراتب، بمعنى انه إذا ارتفعت الأسعار يتم الزيادة على الراتب.

وانتقد "ارزيقات" دور اتحاد المعلمين في الوقوف إلى جانب المعلم الفلسطيني، مؤكداً أن الاتحاد لا يقدم أي خدمة على أرض الواقع للمعلمين.

وقال إن المعلمين بدأوا بالإضراب يوم الأحد الماضي، احتجاجاً على غلاء المعيشة، والخصم من الراتب، وهي رسالة للفت نظر المسؤولين إلى المعلم "المنسي".

وأضاف: "فاجأنا مدير التربية والتعليم بالتهديد والوعيد، وأرسل كُتب "حسم من الراتب" لكل المعلمين الذين أضربوا يوم الأحد، علماً أن محامين أكدوا أن هذا الإجراء غير قانوني، كون المعلمين أضربوا بعد الحصة الرابعة، وغادروا مدارسهم بعد الساعة الثانية عشرة.

وشدد على أنّه ليس من حق مدير التربية والتعليم أن يرسل رسائل تهديد لأي معلم.

ورداً على كتاب "الحسم" وجّه المعلمون كتاباً الى وزير التربية والتعليم، مطالبينه باتخاذ الإجراءات المناسبة مع مدير التربية والتعليم بسبب الاجراء العقابي الذي اتخذه بحقهم، عبر الحسم من رواتبهم نتيجة الاحتجاج على ظروف المعيشة، التي يعانوا منها جراء الغلاء المتصاعد والراتب المنقوص أصلاً والخصم منها.

وبحسب "ارزيقات" أقدم مدير عام التربية والتعليم على اتخاذ اجراءات خارجة عن قانون الخدمة المدنية الخاص بالتدرج، عبر اقرار عقوبات تأديبية نص عليها القانون في المادة رقم 69 من قانون رقم 4 حيث أن استند إلى منصبه الوظيفي باتخاذ الإجراءات غير القانونية مع المعلمين .

ويطالب المعلمون المحتجون الوزارة باتخاذ الاجراءات المناسبة  تجاه مدير التربية والتعليم وسط الخليل، وإرجاع ما تم حسمه من رواتبهم، ومنعه من الاستفراد بحالة المعلمين، وتجاهله للقوانين المعمول بها.

وأعطى المعلمون مهلة لمدير التربية والتعليم لحل الموضوع بعيداً عن أسلوب التهديد والوعيد حتّى يوم الثلاثاء القادم، وأعلنوا أنّ الإضراب سيكون بعد الحصة الرابعة، والتجمع للإحتجاج مجدداً أمام مكتب مديرية التربية والتعليم في وسط الخليل.

من جهته، قال المعلم عمر محيسن إنّ احتجاجات المعلمين من الممكن أنّ تتصاعد خلال الأسبوع القادم إذا لم يتمّ الإستجابة لمطالب المعلمين.

وأضاف أنّ مدير التربية والتعليم إن بقي على هذا النهج سيقود جميع المعلمين للإضراب.

وقال إنه في الوقت الذي كان المعلم ينتظر زيادة على راتبه تفاجأ بالخصم من الراتب.

وأضاف انّه يجب على الحكومة أن تقف مع المعلمين وتحسين رواتبهم، فعندما يتم حسم 25% من الراتب يزيد ذلك من الأعباء على المعلمين .

في السياق، نظّم أحدُ المعلمين اعتصاماً برفقة أطفاله أمام مقر التربية والتعليم في مدينة بيت لحم، احتجاجًا على خصم جزء من راتبه الشهري، على إثر مشاركته في فعاليات رافضة للغلاء وارتفاع الأسعار.

وعلمت "نبأ" أنّ المعلمين الذين طالهم الخصم من رواتبهم، في كل من الخليل وبيت لحم ورام الله.