نبأ – رام الله – أنس عدنان
أشاد ناشطون ومغردون في مواقع التواصل الاجتماعي، بجرأة منفذي عملية إطلاق النار عند حاجز زعترة العسكري، جنوب مدينة نابلس، مساء اليوم الأحد، مطالبين الأهالي بمسح محتوى أجهزة الكاميرات وحرف مساراتها لحماية المنفذ ومنع الاحتلال من الاستدلال على مكانه من خلالها.
وأعادت العملية للأذهان، عملية الأسير عاصم البرغوثي التي نفذها عام 2019 ضد جنود الاحتلال قرب رام الله، وقتل خلالها جنديان، من حيث الجرأة والتخطيط والنجاح في الانسحاب من المكان.
وأصيب في عملية زعترة 3 مستوطنين، وصفت حالة أحدهم بأنها حرجة للغاية "موت سريري"، بينما وصفت حالة المصاب الثاني بالحرجة جدا، والثالث أصيب بجروح متوسطة .
ووفقاً لما أوردته قناة “كان” العبرية، فإن مسلحاً فتح النار على مستوطنين عند حاجز زعترة جنوب نابلس وهو يهتف”الله أكبر”، وأصاب 3 منهم، وتمكن من الانسحاب بسلام.
الناشط عامر أبو عرفة، عقّب على شجاعة منفذي العملية بقوله: "٥ رصاصات فقط أعادت للأمة مجدها وآلاف الرصاصات كان هدفها السماء".
أما الكاتب والمحلل ساري عرابي فقال معلقاً على العملية: "في ناس وظيفتها في الحياة الدنيا تردلنا الروح".
وكتبت الناشطة والصحفية شيراز ماضي: "أحيانا الإفطار بيجي قبل موعده"، بينما قال الناشط أحمد البيتاوي: "إنها الأرض التي ما لانت يوماً لغاصب وما انصاعت لمنسق".
من جهته، اعتبر الناشط فؤاد الخفش أن "الضفة الغربية هي ساحة الصراع الحقيقي التي يخشاها الاحتلال هي نقطة التماس هي الرعب الحقيقي وما سواها نقاط تماس أقل خطورة(حسب تصنيف الاحتلال)".
وأضاف الخفش: "الحجر في الضفة يوازي صاروخ. لا أقول ذلك من باب المبالغة ولا الانحياز ولكن هذا الذي يقوله المحتل... ضعف الضفة راحة للمحتل وقوتها تقويض لحلم استقراره. قضي الأمر ..".
وقال الصحفي جهاد بركات: "حاجز زعترة، المكان الذي يعد ثكنة عسكرية ذات أطراف مترامية من الأبراج العسكرية، والتواجد الدائم لجيش الاحتلال على ٤-٥ أطراف منه على الأقل، المكان الأكثر تجهيزا بكاميرات المراقبة القدرات الأمنية، والنتيجة إطلاق نار من مركبة ثم انسحاب".
وباركت الفصائل الفلسطينية بمختلف أطيافها، عمليّـة إطلاق النار قرب حاجز زعترة، واعتبرت أنها تأتي في سياق الرد الطبيعي على جرائم الاحتلال وإسنادًا لأهل القدس.
وفرضت سلطات الاحتلال، مساء الأحد، حصارا على محافظة نابلس، عقب عملية حاجز زعترة، وأغلقت كل الحواجز المحيطة بالمدينة.
وأكدت وزارة الصحة، إصابة ٥ مواطنين برصاص قوات الاحتلال خلال مواجهات عنيفة شهدتها بلدة تل جنوب نابلس.
وتأتي عملية زعترة، بعد ساعات قليلة من إعدام جنود الاحتلال الإسرائيلي مسنة فلسطينية صباح اليوم عند مفرق مستوطنات غوش عتصيون جنوب بيت لحم.
وكانت السيدة الفلسطينية أصيبت بجراح خطيرة، بعد إطلاق جنود الاحتلال النار عليها من مسافة صفر، وادعت قوات الاحتلال بأن المسنة حاولت تنفيذ عمليّـة طعن ضد الجنود في المكان.
وأعلنت مساء اليوم، وزارة الصحة الفلسطينية استشهاد المواطنة رحاب محمد خلف الحروب (60 عاما) من قرية وادي فوكين غرب بيت لحم، متأثرة بإصابتها برصاص الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم، عند مرورها قرب مفترق “عتصيون”.