رام الله-نبأ-رنيم علوي:
"في الرابعة فجراً اقتحمت قوات "الاحتلال الإسرائيلي" حرم جامعة بيرزيت وبما في ذلك الكليات التي عاثت فيها خراب، وذلك من أجل البحث عن مقتنيات الكتلة الإسلامية ومصادرتها، إلا أن المفاجآة كانت أن كوادر الكتلة الإسلامية قد سحبت مقتنياتهم إلى خارج الجامعة في منتصف الليل قبيل الاقتحام، ونتيجة لذلك قام الاحتلال بعملية بحثٍ طويلة شملت عدة كُليات، منها: كلية العلوم وخلف كلية التمريض وملحق الدراسات العليا وملحق العلوم، فيما تم الاعتداء على القليل من البوسترات وبعض رايات القطب الطلابي قبيل انسحابهم من الجامعة وهم يجرون ذيل الهزيمة" هذا ما قالته كوادر الكتل الطلابية في جامعة بيرزيت على لسان وليد حرزالله منسق كتلة الوحدة الطلابية.
وفيما كانت بعض ردود الطلبة على هذا الحدث، تتمحور حول ذلك:
" ضابط المنطقة : جبولي الحيوان الي أركنا عليه وعكمنا مشوار عالفاضي ، إهرولي وجهو كفوف".
" هاد بقولك ، مرة ضابط منطقة حب يبقى فصح ويشغل مخه ، فاقتحم جامعة بيرزيت عشان يسرق تجهيزات إطار طلابي لانطلاقته، قام الإطار الطلابي طلع ساحب أغراضه من الجامعة قبل الاقتحام بوقت (جواسيسهم معلوماتهم بايته)، ولبس ضابط المنطقة الفصح وشلة الولدة اللي معاه المقلب عموما إلى اللقاء في مقالب أخرى من طلبة جامعة بيرزيت ومن أطرها الطلابية يا جيش البامبرز ".
" في يوم المعلم الفلسطيني : طلاب بيرزيت علموا على الاحتلال".
" لنطمح أن تكون الجامعة منطقة محررة وعصية على الاقتحام".
وعلقت جامعة بيرزيت على الحدث، قائلة : " قنابل الاحتلال في جامعة بيرزيت .. لن تصمت حناجرنا!"
إدانة الجامعة للحدث
ومن الؤكد أن أدانت جامعة بيرزيت الحدث، بقولها: " تدين جامعة بيرزيت اقتحام قوات الاحتلال لحرمها الجامعي فجر اليوم الثلاثاء، وتستنكر الاعتداء على الحرس الجامعي، والعبث والتخريب بمحتويات الجامعة، وذلك في انتهاك صارخ للأعراف والمواثيق التي تحرّم الاعتداء على المرافق الأكاديمية".
وقفة رافضة للاقتحام
وقد دعت أسرة جامعة بيرزيت إلى وقفة رافضة لاقتحام جيش الاحتلال الحرم الجامعي فجر اليوم، وذلك أمام كلية العلوم، فيما تخلل الوقفة رفع علم فلسطين أمام الكلية، بعد أن قام جيش الاحتلال بنزعه.
14 ديسمبر
ومن الجدير بالذكر أن ما جرى يعود إلى أن اليوم 14 ديسمبر هي ذكرى انطلاقة حركة " حماس" والتي بدأت قبل 33 عاماً لتمثل قوة دفع للفعل الجهادي والكفاحي على أرض فلسطين، ولتتفجر مرة أخرى مع إعلان هذه الانطلاقة كل كوامن الغضب الفلسطيني ضد هذا الاحتلال في انتفاضة الحجارة العظيمة، التي تكاملت فيها ثورة شعبية عارمة مع مقاومة باسلة، كانت حماس رائدتها وعمودها الفقري والتي تعتبر منظمة إرهابية في نظر المحتل والدول الغربية.