نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

مختص يتحدث لـ"نبأ" عن مخاطر مراقبة الاحتلال المواطنينَ في الخليل بـ"الذئب الأزرق"

الذئب الأزرق

الخليل – خاصّ نبأ:

أثار الكشف مؤخراً عن استخدام جيش الاحتلال الإسرائيلي، تقنية ذكية تعرف باسم "الذئب الأزرق"، للمراقبة والتعرّف على  الوجوه في مدينة الخليل، تساؤلات عن مخاطر هذه الأنظمة في استهداف الفلسطينيين وملاحقتهم، وبالتالي اعتماد الاحتلال عليها كـ"دليل إدانة" لهم.

ويومض تطبيق الهاتف بألوان مختلفة لتنبيه الجنود إذا كان الشخص سيُعتقل أو يُقبض عليه أو يتم إخلاء سبيله.

ويحتفظ التطبيق بصور آلاف الفلسطينيين، بينهم أطفال ومسنون.

ونقلت الصحيفة عن جندي إسرائيلي قوله إن الجيش كلّف وحدات، العام الماضي، بتصوير أكبر عدد ممكن من الفلسطينيين بواسطة هاتف عسكري قديم، وتلقوا جوائز مقابل ذلك.

وقال الناشط في تجمع شباب ضد الإستيطان بديع دويك لــ"نبأ"، إنّ هذا الأمر ليس جديداً رغم الحديث عنه في وسائل الإعلام مؤخراً بشكل أوسع، وعلى أرض الواقع يمارس الاحتلال عمليات مراقبة المواطنين عبر التصوير والتوثيق منذ فترة طويلة، وخاصةً في مناطق الاحتكاك، وعند الحواجز العسكرية.

وأوضح أن العديد من جنود الاحتلال رصدوا وهم يحملون كاميرات تصوير وهواتف ذكية، خلال المواجهات وعلى الحواجز، إضافة إلى استخدامهم طائرات "الدرون" لتصوير وتوثيق المواطنين في المواجهات وغيرها من الأحداث، في مناطق عدة بالمدينة.

وقال إنّ لجوء الاحتلال لهذه الأنظمة التكنولوجية، لتصوير الفلسطينيين، تجعلهم ضحية للاعتقال مستقبلاً، خاصة الأطفال والشبان، عبر مداهمة منازلهم.

ولفت إلى أنّ البعض من الفتية والشبان قد يجري اعتقالهم على الحواجز العسكرية أيضاً، إذا ما تمّ التعرف عليهم بالعودة إلى صورهم التي وثقتها كاميرات الجنود المختلفة مسبقاً.

واعتبر أن إرهاب الاحتلال لهؤلاء الفتية والشبان عبر تصويرهم، يهدف الى ردعهم عن الإستمرار أو التفكير في مقاومة الاحتلال.

ونبّه "دويك" إلى إمكانية وجود كاميرات مراقبة مخفية، من المحتمل أنّ جيش الاحتلال قام بزرعها، في مناطق متفرقة بالخليل، وهذا يهدد أكثر ممن هم ليسوا من المنطقة المستهدفة بالمراقبة.

ولفت إلى أنّ أحد طرق المراقبة الأخرى التي يستخدمها الاحتلال في الخليل، هي المناطيد، لكنّ اعتماد الاحتلال أكثر على الكاميرات.

ويشير "دويك" إلى أن مدينة الخليل مستباحة من الاحتلال بشكلٍ كامل، ولم يحترم أي اتفاقية ابرمها مع السلطة الفلسطينية.

ويؤكد أنّ المنطقة الممتدة من جبل الرحمة وتل الرميدة وشارع الشهداء وحارة السلامية، مروراً بوادي النصارى وواد الحصين وواد الغروز، وحتى الوصول إلى مستوطنة كريات أربع، مغطاة بالكاميرات المكشوفة والمخفيّة.

وكالة الصحافة الوطنية