الخليل – نبأ – رنيم علوي
خلف أسوار جامعة الخليل، يسعى آلاف الطلاب إلى تحقيق طموحاتهم وأحلامهم من خلال دراسة التخصصات المختلفة أملًا في العثور على وظيفة المستقبل التي يتمنونها، ومن بينهم تتشكل أطر طلابية معظمها يمثل الأحزاب والقوى السياسة الكبرى على الساحة الفلسطينية.
فكيف تعيش هذه الأطر جنبًا إلى جنب؟ وكيف تتعامل معها إدارة الجامعة، وما هي الأنشطة التي يقدمونها للطلاب وما الخدمات التي يوفرونها والمضايقات التي يتعرضون لها من الاحتلال الإسرائيلي أو من سواه.
في هذا الشأن، تحدث منسق الكتلة الإسلامية في جامعة الخليل بهاء النجار، قائلاً، إن نشاطات الكتلة الإسلامية في جامعة الخليل قائمة على مبدأ مساعدة الطلاب في أمورهم الجامعية، وذلك يكمن من خلال عمل مسابقات ثقافية أو توزيع الحلوى والبطاقات في المناسبات الدينية أو في ذكرى الشهداء.
وأضاف النجار لـ"نبأ"، أن هناك نشاطا قائما اسمه "لمة صبايا" والذي يختص بالأخوات، ونشاط آخر يتمثل في دوري كرة قدم باسم الشهداء والأسرى.
أما منسق حركة الشبيبة وسيم القزقي، قال: "نشاطات الكتل الطلابية داخل الجامعة تصب في مصلحة الطلاب على جميع الأصعدة .. ولكن تختلف أنشطتنا عن باقي الكتل الطلابية لأنها تضم مجالات مختلفة كالأمور الأكاديمية وتقديم المساعدات الطلابية بداية كل فصل وإقامة الأنشطة الوطنية على جميع أصعدتها كالدعوات إلى المسيرات لنصرة أسرانا والقضايا الفلسطينية المختلفة".
تضييق وملاحقة
وأوضح بهاء النجار الانتهاكات التي يتعرضون لها في الكتلة الإسلامية، قائلًا "هناك انتهاك كامل لحرياتنا ولعمل نشاطاتنا عن طريق تصويرنا من بعض المندوبين داخل الجامعة وبعدها يتم ملاحقتنا من قبل الأجهزة الأمنية لعملنا الطلابي، أو من قبل الاحتلال".
وأشار النجار إلى "انحياز كامل تتذرع به الجامعة لصالح حركة الشبيبة، وذلك من حيث النشاطات فعندما نقوم بتقديم لنشاط معين في أغلب الأوقات يتم رفضه وهذا ما حصل معنا كثيراً بخلاف حركة الشبيبة".
أما وسيم القزقي، منسق الشبيبة، فردّ على الانتهاكات التي يتعرضون لها، قائلاً: يوجد انتهاكات نتعرض لها بسبب الأنشطة الوطنية داخل وخارج الجامعة كالتهديد من ضباط الاحتلال الإسرائيلي، بينما "لا يوجد أي نوع من أنواع التحيّز من قبل الإدارة وكل الأطر الطلابية تخضع للقوانين داخل الجامعة على حد السواء".
برنامج الاعتقال
وأشار النجار إلى الشعبية الحاضنة للكتلة الإسلامية من طلبة الجامعة، كونها تمشي على درب صادق، وهو يد تبني ويد تقاوم، ولأنها على حد قوله؛ أخذت على خاطرها خدمة جميع الطلاب دون تمييز بينهم، وأنهم يتبعون نظام الشورى قبل اتخاذ القرار وأن كلَ شخصٍ يسمع لقرارات المسؤول عنهم ويتم تطبيقها إذا اتخذ القرار بالتنفيذ.
وقال إنهم يتوقعون دائماً كأبناء الكتلة الإسلامية أن يكونوا مهددين في الاعتقال وإنهم يتوقعون قبل مجيء موعد انطلاقتهم أنه سيتم اعتقالهم، وقد عبّر عن ذلك قائلاً: " ونحن دائما نضع جميع الاحتمالات لأننا سائرون في درب الخدمة والجهاد".
وأكد على حديثه، وسيم القزقي منسق حركة الشبيبة، قائلاً " كل عام نتعرض لاعتقالات واسعة والتهديدات التي ترسل لنا من قبل الاحتلال"، واستمر يقول إلا أن هذا الحال لا يجعلنا نتغيب عن خدمة الطالب وأن يجعلنا نتعامل مع جميع أطياف الشعب الفلسطيني بغض النظر عن لونه السياسي ونحتضن جميع أفكار الطلاب دون عنصرية أو تحيّز وتقبل جميع الانتقادات وأخذها بعين الاعتبار".
لا تسهيلاتٍ جامعة
رغم ملاحقتهم وسعيهم في خدمة الطالب، إلا أن الجامعة تقف أمامهم بالمرصاد، فقد قال بهاء النجار: "علاوة على ما يحدث فإن الجامعة أيضاً لا تقدم تسهيلات لأي طالب أسير تحرر من سجون الاحتلال بل على العكس تقوم بتعقيد الأمور له، حتى وإن كان يريد تقديم الامتحانات التي لم يقدمها بسبب الاعتقال، وأنا طالب حصل معي ذلك شخصياً، والسبب أنني قمت بتسجيل فصل الصيفي وتم اعتقالي قبل أن يبدأ الفصل ب 15 يوماً، وبعد أن تحررت قاموا بمماطلتي لمدة أسبوع ونصف حتى أعود إلى مقاعد الدراسة".
وعلّق وسيم القزقي إن التسهيلات التي تقدم إلى جميع المعتقلين من الطلاب تكون ضمن الأمور الأكاديمية والإدارية التي تكون قد واجهت الطالب المعتقل خلال فترة اعتقاله كإعادة الامتحانات مثلاً.