القدس - نبأ:
كشف جنرال في جيش الاحتلال الإسرائيلي، عن خطة لتجنب المدن التي يعيش فيها الفلسطينيون بالداخل المحتل عند نقل قوات برية إلى جبهات القتال المستقبلية، لاسيما بعد الهبة التي اشتعلت فيها خلال العدوان على غزة وحي الشيخ جراح في مايو/ أيار الماضي.
وأوضح رئيس الخدمات اللوجستية “لجيش الاحتلال” الرائد الجنرال يتسحاق تورجمان، إن قواته ستتخطى بعض المدن في الداخل خلال نقل قوات برية إلى جبهات القتال المستقبلية، وقال منذ العدوان على غزة في مايو الماضي، تم تحديد 1600 كيلومتر من المسارات الترابية التي يمكن أن تكون بدائل للطرق في زمن الحرب، وأنشأت وحدات جديدة لمكافحة الشغب لحماية القوافل والطرق.
وأضاف تورجمان في مقابلة مع صحيفة معاريف، “أنا قلق حقا بشأن تأثير الاضطرابات على الأمن الداخلي وحركة قوافل النقل"، قائلا إنه من غير المرجح الآن أن تتم عمليات الانتشار الكبيرة عبر وادي عارة، وهو طريق سريع يقع بين تجمعات قريبة من المدن التي يسكنها الفلسطينيون والتي تؤدي إلى الجبهات الشمالية مع لبنان وسوريا.
وتابع: “في زمن الحرب سيفعل -الجيش الإسرائيلي- ما هو صواب من أجل إحضار وحداته إلى مسرح الحرب في أسرع وقت ممكن ولدينا بدائل كافية”.
وجاءت هذه التصريحات بعد أن أظهرت مقاطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي لعربات عسكرية تتجول أثناء مناورة في أم الفحم، وأصدرت البلدية خطاباً مفتوحاً أدانت فيه التواجد ووصفته بأنه “غير مقبول ويضر بمشاعر السكان”.
ويأتي ذلك في ظل سياسة التمييز والإهمال من قبل الاحتلال، وسعى الائتلاف الحاكم الذي يتزعمه رئيس الوزراء نفتالي بينت، والذي يضم حزباً إسلامياً عربياً إلى إصلاح العلاقات بقمع الجريمة التي تعصف بالمجتمع.
ورداً على إعلان تورجمان، قال النائب اليميني المتطرف إيتمار بن غفير: “إن من يوقف -قوات الجيش الإسرائيلي- في أوقات الحرب فهو إرهابي ومذنب للعدو”.
وصف وزير الأمن الداخلي في حكومة بينت عمر بارليف، عمليات الشرطة لمصادرة الأسلحة النارية غير القانونية في “المجتمعات العربية الإسرائيلية” كضمانة إضافية للانتشار العسكري في المستقبل.
وقال بارليف لراديو جيش الاحتلال الشهر الماضي: “إنه في غياب مثل هذه الأعمال، يمكن أن تؤدي الحرب إلى “نزول 100 مسلح عربي فجأة إلى هذا الطريق أو ذاك، ويثبتون لمدة 48 ساعة، ففرقة يجب أن تنتشر على الحدود اللبنانية في غضون 24 ساعة”.