نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

في تصريح استفزازي

وزير خارجية الاحتلال يعلن عن "مقترح" لفتح القنصلية الأمريكية

القدس - نبأ:

قال وزير خارجية الاحتلال الإسرائيلي يائير لبيد، إنه لا يمانع من أن تفتح الولايات المتحدة الأمريكية قنصلية لها في مدينة رام الله أو في أي من مدن الضفة الغربية، مجدّدا رفض حكومته إعادة فتحها في القدس.

وأضاف لبيد، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس وزراء الاحتلال نفتالي بينت ووزير المالية أفيغدور ليبرمان، أمس السبت، أنه إذا أصرّت الولايات المتحدة الأمريكية على فتح قنصلية للفلسطينيين في القدس، فعليها أن تفعل ذلك في الضفة الغربية.

وتابع : "إذا أرادوا فتح قنصلية في رام الله فليس لدينا مشكلة في ذلك"، بحسب ما جاء على موقع (عكا) لشؤون الفلسطينية.

من جهته، قال رئيس الوزراء نفتالي بينت للصحفيين خلال المؤتمر: "موقفي وقد تم عرضه على الأمريكيين، أنه لا يوجد مكان لقنصلية أمريكية تخدم الفلسطينيين في القدس، ونحن نعبر عن رأينا بثبات وبهدوء بعيدًا عن الدراما".

وذكرت صحيفة (يسرائيل هيوم) العبرية، أن إسرائيل تعارض خطة إدارة بايدن لإعادة فتح قنصلية أمريكية للفلسطينيين في القدس، معتبرةً أن ذلك سيقوّض سيادتها في المدينة.

وفي هذا الشأن، قال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، إن القيادة الفلسطينية لن تقبل إلا بإعادة فتح القنصلية الأميركية في مدينة القدس عاصمة دولة فلسطين.

وأضاف أبو ردينة تعقيبا على تصريحات رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي نفتالي بينيت، التي أكد فيها "رفضه لإعادة فتح القنصلية الأميركية في مدينة القدس"، أن الإدارة الأميركية أكدت التزامها باستمرار على إعادة فتح قنصليتها في القدس الشرقية، وهو ما أُبلغنا به رسميا، وننتظر تنفيذه في القريب العاجل.

وتابع أبو ردينة، أن أية توجهات "إسرائيلية" تحاول عرقلة مسار فتح القنصلية في مكانها الذي أقيمت فيها عام 1844 هي توجهات مرفوضة، تأتي في سياق المحاولات الإسرائيلية لفرض سياسة الإجراءات أحادية الجانب كالاستيطان المدان دوليا، والذي جميعه نعتبره غير شرعي، إلى جانب سياسة القتل، والتدمير، والاستيلاء على الأراضي، وطرد السكان الفلسطينيين من بيوتهم.

وأكد أن القدس بمقدساتها الإسلامية والمسيحية ستبقى قوة تاريخية ودينية مقدسة عبر الزمن، وهي مدينة فلسطينية عربية أكبر من أن تمسها أي عملية تزوير أو تضليل.

وقال الناطق الرسمي باسم الرئاسة، إن هذا التحدي الإسرائيلي للإدارة الأميركية وللمجتمع الدولي وللشرعية الدولية يؤكد مرة أخرى أنها أصبحت سلطة معزولة عن مجرى التاريخ.

وأضاف أن طريق السلام واضح، وهو الاعتراف بحقوق شعبنا الفلسطيني، مؤكداً أن تحقيق الاستقرار والأمن يمر عبر تحقيق السلام العادل والشامل القائم على قرارات الشرعية الدولية، وأن هذا السلام لن يكون بأي ثمن.

يُشار إلى أن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب أغلاق القنصلية الأمريكية في القدس عام 2018، لكن إدارة الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن قالت في سعيها لإصلاح العلاقات مع الفلسطينيين: إنها ستعيد فتح القنصلية رغم أنها لم تحدد موعدًا لذلك.

بدوره، قال أنتوني بلينكن، وزير الخارجية الأمريكي الشهر الماضي: "إن واشنطن ستمضي قدمًا في عملية فتح قنصلية كجزء من تعميق تلك العلاقات مع الفلسطينيين".

في حين أشار بريان ماكيون، نائب وزير الخارجية للشؤون الإدارية والموارد، إلى ذلك قائلًا: "إنه وفقًا للقانون الأمريكي والقانون الدولي، لا يمكن لواشنطن المضي قدمًا في هذه الخطوة ما لم توافق الحكومة الإسرائيلية أولًا".

 

وكالة الصحافة الوطنية