نابلس - نبأ - شوق منصور:

تعيش عائلة المواطن عبد المجيد عبد الحفيظ دوابشة من قرية دوما جنوب نابلس، حالة من الخوف والتوتر الشديد والضغط النفسي والترقب، بعد استلامهم إخطارا من قوات الاحتلال الإسرائيلي، بإخلاء المنزل خلال سبعة أيام فقط.

ويقول دوابشة في حديث لوكالة الصحافة الوطنية "نبأ"، "لقد عدت من العمل يوم أمس وقد وجدت زوجتي وابنتي تبكيان وفي حالة من الخوف والقلق، وعندما سألتهم ماذا حدث أخبرتني زوجتي أن الاحتلال اقتحم المنزل وسلمنا إخطارا لإخلاء المنزل خلال 7 أيام، وقالت لي زوجتي ألا أخرج من البيت حتى ولو هدم على رأسي".

وتابع حديثه بالقول: "لغاية الآن لم أفرح في المنزل فكل تعب السنين وجهدي وضعته في هذا المنزل، إنني أعيش فيه منذ سنتين فقط، كنت قد اشتريت قطعة الأرض كي أبني هذا البيت ليحويني أنا وزوجتي وابنتي".

وأشار دوابشة إلى أن قوات الاحتلال كانت قد سلمتهم بلاغا لوقف البناء منذ عدة شهور، ولكن المنزل كان جاهزاً وكان يعيش فيه، وجاءوا بالأمس وسلموه بلاغا بإخلاء المنزل خلال سبعة أيام، وهو يتكون من طابقين ومساحة كل طابق 170 مترا.

وأضاف دوابشة: "لن أخرج من المنزل فليس لدي أي مكان آخر كي أذهب إليه، فهم أيضاً كانوا قد سلموا نجلي إخطارا منذ فترة لوقف البناء في منزله الذي كان قيد الإنشاء، وهو أيضا يقع في منطقة ( C)".

وفي الإطار نفسه يقول رئيس مجلس قروي دوما سليمان دوابشة لوكالة الصحافة الوطنية" نبأ"، إن "الأهالي في قرية دوما يعيشون في حالة من التأهب والخوف بعد وصول هذه الإخطارات، وأنا أيضاً أحد الأشخاص الذين وصلهم إخطار لوقف البناء".

وأكد دوابشة  أن الأمر يحتاج وقفة جدية من جميع الأطراف سواء من المجلس أو من الحكومة والمؤسسات الخيرية، والدولية، لأن قرية دوما في وضع صعب، فكل يوم تتعرض لاقتحامات مستمرة من الاحتلال  الذي يمنع المواطنين من الوصول إلى أراضيهم ويسلمهم إنذارات واخطارات وهذا يشكل لدى المواطن حالة من الإرباك والخوف الدائم.

وكانت قوات الاحتلال قد سلمت يوم أمس الأثنين 12 إخطارا بوقف العمل بمنازل قيد الإنشاء، في قرية دوما جنوب نابلس. بحجة أنها مقامة في مناطق مصنفة (ج).