القدس-نبأ-شروق طلب
في بلدة سلوان الحامية الجنوبية للمسجد الأقصى المبارك يكمن أحد الجنود المجهولين تسمع صوته دون أن ترى صورته، متربصاً لأي إجراء للاحتلال يقوم به ضمن سياسته تهجير أهالي أحياء البلدة.
صوت خالد الزير المعروف بـ "أبو حسين" لدى أهالي القدس المحتلة، بات مألوفاً لدى الجميع، فما أن يظهر إشعار بأنه قد بدأ بثاً مباشراً حتى يسارع الجميع ليرى ما الذي يحدث في سلوان، معرياً حقيقة الاحتلال على الهواء مباشرة من خلال منصته المتواضعة.
يقول الزير لوكالة الصحافة الوطنية "نبأ" " إدارة الفيس بوك تُحاربني بسبب البث المباشر الذي أقوم به على صفحتي الشخصية، وتمت مراقبة هاتفي بعد أن علمت إحدى زوجات المسربين "الإسرائيلية" التي تعمل في إحدى شركات الاتصالات التابعة للاحتلال، أني أنقل الصورة لحظة بلحظة من البلدة وأحيائها".
وأقدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي أكثر من مرة على اعتقال الزير والضغط عليه لثنيه عن النشاط الصحفي الذي يقوم به عبر حسابه الشخصي على فيسبوك.
تابع الزير: " قصة التسريب قصة طويلة يطول شرحها، أحاول من خلال خروجي في بث مباشر أن أظهر الحقائق أمام أعين الجميع لكن فيس بوك يحارب المحتوى الفلسطيني فتم تقييد أحد حساباتي بمنعي من الخروج في بث مباشر في أحد الحسابات، وحذف حساب آخر من قبل فيسبوك".
ودعا الزير، العشائر إلى التبري من المسرب الذي قام بنقل ملكية منزله للاحتلال الإسرائيلي، وطعن المقدسيين في ظهورهم، بالإضافة لواجب يقع على عاتق الأهل من خلال تربية أبناءهم على عدم التفريط بالأرض الفلسطينية بشكل عام، وأراضي القدس المحتلة وسلوان بشكل خاص، التي تشكل جدار الحماية للأقصى من جهته الجنوبية.
وناشد المؤسسات الفلسطينية بدعم المواطن المقدسي الذي تنهش في جسده بلدية الاحتلال من ضرائب ومخالفات أثقلت كاهله، في ظل التجاهل الكبير للقضايا مثل قضية سلوان والتسريب.
وتُعد سِلوان البلدة الأكثر التصاقا بسور القدس التاريخي والحامية الجنوبية للمسجد الأقصى المبارك، وكانت تمتد أراضيها حتى منطقة الخان الأحمر بين مدينتي القدس وأريحا، حتى أُطلق على تلك المنطقة قديما اسم "خان السلاونة" قبل أن يصادر الاحتلال معظم أراضيها وتُقتصر البلدة الآن على 12 حيّا بمساحة 5 آلاف و640 دونما.
ويعيش في البلدة 59 ألف مقدسي بالإضافة إلى 2800 مستوطن زُرعوا بقوة الاحتلال في 78 بؤرة استيطانية بالبلدة، وفقا لعضو لجنة الدفاع عن أراضي سلوان فخري أبو ذياب.