نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

منسق "BDS" لـ"نبأ": استخدامها يندرج في إطار التطبيع

الاحتلال يواصل حربه على الهوية العربية بفرض أسمائه العبرية

شوارعُ عربية بمسمياتٍ عبرية.jpeg

رام الله-نبأ-رنيم علوي:

منذ دخول المستوطنين الإسرائيليين إلى أرض فلسطين عام 1948 لم يألُ الاحتلال جهداً في محاولات طمس هوية أصحاب الأرض وتراثهم، بدءاً من سرقة الموروث التاريخي من عادات وتقاليد، ومروراً بنسب الأكلات الفلسطينية له وترويجها على أنها "إسرائيلية" للغرب والعالم، وليس انتهاءً بتغيير أسماء الشوارع الفلسطينية من أسماءها العربية إلى الأسماء العبرية.

"عتصيون، وهاشالوم، وطريق الآلام، ومعبر الكنتينر وDSO وغيرهم،" هكذا سيصبح الحال إن بقيت سواعد الفلسطينين تؤشر على شوراعها الفلسطينية بمسمياتٍ عبرية، ف أين القدس؟ أتقصد تل أبيب؟، هذا هو منظور الاحتلال التخيلي لـ "إسرائيل"، عام 2060.

"الخليل" أي مستوطنة عتصيون

"أول مدخل الخليل فالركاب معروف بحكولك نزلنا عند مستوطنة عتصيون" .. على لسان أحد سائقي السيارات العمومي، فإنه على مداخل المدن والقرى الفلسطينية بالضفة الغربية توجد لوحاتٌ مرورية كُتبت باللغة العبرية وذلك في تشويهٍ واضح للمعالم الفلسطينية.

فيما يسعى الاحتلال الإسرائيلي إلى تغير أسماء المدن والقرى الفلسطينية إلى أسماءٍ عبرية محرفة لا أصل لها، والتي بدورها تهدف إلى تشويه الحقائق التاريخية وسلب الفلطسينين حقهم في أرضهم.

هدفٌ تطبيعيٌ واضح

وفي مقابلة أجريت مع الشارع الفلسطيني حول الهدف الذي يسعى له الاحتلال الإسرائيلي من خلال تغير المسميات الأصلية إلى عبرية، قال أحد المواطنين: " الاحتلال يهدف إلى أن يزرع بداخل كل فلسطيني أن هذا الشارع أو المكان ملك للإسرائيلي، بالإضافة إلى زيادة التطبيع"

" ممكن أن يندرج تحت التطبيع، لأن التطبيع هو محاولة طبعنة العلاقة مع "إسرائيل"، بحيث تصبح العلاقة علاقة طبيعية" هذا ما قاله المنسق العام لحركة المقاطعة BDS محمود نواجعة.

حيث تابع محمود نواجعة قوله لـ"نبأ"، استخدام هذه المسميات بشكلٍ طبيعي يقع في إطار التطبيع من هذا الجانب، ولكن لا يجرم مِن نطق بتلك المسميات.

تراجعٌ ثقافي

وأشار نواجعة إلى أن الشعب الفلسطيني في مرحلة ما سيصبح بحاجة إلى الصدمة الثقافية التي تعيد للأذهان معرفة كيفية استخدام الأسماء كما هي، وبالتحديد في المناطق التي يقوم الاحتلال الإسرائيلي بتهجير سكانها بشكلٍ ممنهج.

في الوقت الذي يسير فيه المواطن الفلسطيني بين شوارع وطنه تغيب عنه أسماء مدنه وقراه، بحيث تخلو الشوارع من أية أسماء باللغة العربية، وهذا ما دفعنا لسؤال هيئة الجدار والاستيطان عن الدور التوعوي الذي تقوم به حيال هذا الأمر، وذلك بمقابلةٍ أجريت مع منسق حملة الجدار والاستيطان صلاح خوجا، قال:

"مثلاً، شارع 90 في منطقة الأغوار قمنا كهئية مكافحة بالعديد من الأنشطة، وكان جزءاً منها على " البسكليت" نقوم بالسير ونغلق الطريق أمام المستوطنين، وهذا كان تحدٍ صارم فقد دفع جيش الاحتلال الإسرائيلي إلى الاعتياد علينا، بحيث لم نكن فلسطينين فقط في هذه الجولة بل من بيينا أصدقاء دوليين أيضاً".

مواجهة تعني وحدة سياسية  

حيث تابع خواجا قوله، هذه الممارسات مستمرة، وما نقوم به كهئية جدار واستيطان غير كافٍ؛ لأن كل ما نقوم به هو عبارة عن مظاهر احتجاجية، وهذه المظاهر بحاجة إلى كل القوى السياسية أن تنخرط بالفعل الشعبي، وذلك لتتحول الصورة من احتجاجٍ إلى مواجهة عامة.

وقد أنهى صلاح خواجا كلامه بجملة " لا يمكن أن نغير واقعنا بدون أن يكون هناك قرارٌ سياسي فلسطيني موحد من أجل المواجهة".

وكالة الصحافة الوطنية