نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

لما تكنزها من ثروات تدر ملايين الشواكل إلى خزينة الاقتصاد الإسرائيلي

الاحتلال يكثّف أنشطته الاستيطانية في الأغوار الشمالية سعياً لتفريغها من سكانها

الأغوار – نبأ / شوق منصور

تواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلي أنشطتها الاستيطانية في منطقة الأغوار الشمالية، حيث صعدت في الفترة الأخيرة من إجراءاتها التعسفية والقمعية في المنطقة، ومنها تدمير المباني واقتلاع الأشجار، وتسعى من خلال هذه الإجراءات إلى تفريغ سكانها الأصليين، والاستيلاء عليها، لما تكنزها من ثروات بيئية وطبيعية.

وفي هذا الصدد يقول الخبير في شؤون الاستيطان والانتهاكات الإسرائيلية عارف دراغمة" لنبأ" إن ما يجري في منطقة الأغوار سياسة استيطانية واضحة، تقودها حكومة الاحتلال لبسطت نفوذها على ما تبقى من الأغوار وسلبها من ايادي أصحابها.

وبحسب دراغمة فأن الاحتلال يسيطر على 80% من منطقة الاغوار، حوالي 20 معسكر تدريب لجيش الاحتلال، وأكثر من 160 ألف دونما مغلقة تحت مسميات مختلفة طبيعية وغيرها.

ويشير دراغمة إلى أن السبب وراء اهتمام الاحتلال بمنطقة الاغوار، لان هذه المنطقة تعني المياه، والأرض الخصبة، وهي منطقة حيوية، وكما يتكلم الاحتلال في اعلامه عنها أنه البقرة الحلوبة التي تدر ملايين الشواكل إلى خزينة الاقتصاد الإسرائيلي.

وحول الإجراءات التي يتبعها الاحتلال لسيطرة على الاغوار يبين دراغمة أنه يومياً هناك إجراءات واعتداءات للاحتلال على منطقة الاغوار، للضغط على سكانها لإخلائها، حيث تمثلت في فرض الغرامات المتتالية على سكانها، وهدم للمباني والإنشاءات، بالإضافة إلى تجفيف منابع المياه، مؤكد على أن السياسة التي تنتهجها الاحتلال منذ السيطرة على الاغوار تتمثل بالحرب على المياه والسيطرة على مصادرها، في محاولة لحرمان المواطن الفلسطيني من حقه بالوجود.

ويؤكد دراغمة على أن وضع السكان في منطقة الاغوار صعب، فالمواطن الفلسطيني في منطقة الاغوار يعاني من ويلات الاحتلال ومن ضغوطه، فالاحتلال يسيطر على كل شيء، فعندما يحرم الاحتلال الفلسطيني من استغلال ارضه ويضيق عليه في رزقه بالتالي سيكون الوضع خطير.

وبحسب دراغمة فأنه منذ بداية عام 2021 قام الاحتلال بهدم 180 منشاة، كما وسلم إخطارات تحت مسميات مختلفة لأكثر من 370 عائلة من سكان الاغوار، وعمد على مصادرة 23 جرار زراعي، وفرض

العديد من الغرامات، بالإضافة إلى إجراءات لمنع تطور المواطن الفلسطيني بالأغوار ومنها منعه من شق طرق زراعية، والتدريبات العسكرية تغلق ما يقارب 28% من أراضي الاغوار.

ويبين الخبير في الشؤون الاستيطانية، أنه يوجد في منطقة الاغوار ما يقارب 36 مستوطنة وبؤرة استيطانية، حيث بلغ عدد المستوطنين فيها حوالي 10 ألف مستوطن، حيث أن المنطقة تشهد كثافة في توجه المستوطنين إلى منطقة الاغوار، وبناء المستوطنات الجديدة.

بدوره يقول رئيس وحدة العلاقات الدولية والاعلام في هيئة الجدار والاستيطان يونس عرار: إن إجراءات الاحتلال زادت بمنطقة الاغوار وهذه الزيادة مرتبطة بصفقة القرن والضوء الأخضر الأمريكي في زمن ترامب وما زال، للاستمرار في الاستيلاء.

ويؤكد عرار على أننا في هيئة الجدار والاستيطان نأخذ كل القضايا التي يرفعها المواطنين للمحافظة على أراضيهم دون أن يتكلف بشي لمحاكمة الاحتلال، وهناك الكثير من القضايا التي نربحها.

ويضيف: كما ونقدم دعم الصمود، فنحن نوفر للمواطنين كل ما يحتاجه في منطقة الاغوار للمحافظة على ارضه، فنحن نوفر للمزارع احتياجاته من البركسات والاعلاف والخيم، والبذور بالتعاون مع وزارة الزراعة، كما ونعمل على تمديد خطوات شبكات المياه، وشق طرق زراعية.

ويتابع عرار: أننا قمنا بإطلاق مبادرة بناء غرفة زراعية لأي شخص لديه الرغبة ببناء غرفة زراعية بدعم منا في جميع المناطق وبالتحديد في منطقة الاغوار، في محاولة لمنع استيلاء الاحتلال عليها.

وأكد عرار على أن الحكومة تقوم بمشاريع تنموية، وحفر ابار ارتوازية، وخزنات مياه كبيرة في الاغوار لدعم صمود الناس وزيادة الرقعة الزراعية، كما وتقوم الحكومة بالاعتراف بالتجمعات كقرى، وهذا يعطيه إمكانيات كبيرة، ففي الكثير من الأحيان تكون هذه التجمعات اعداد سكانه قليل لا تصلح لان تكون قرية ومع ذلك يعترفون به كقرية، حتى يتم تزويدها بكافة الاحتياجات، لمنع سيطرة الاحتلال عليها.

 

 

وكالة الصحافة الوطنية