نبأ-القدس:
وصف مركز فلسطين لدراسات الأسرى الأوضاع في سجون الاحتلال بانها لا زالت متوترة رغم إعلان الأسرى عن تعليق خطواتهم التصعيدية، مشيراً إلى أن الحركة الأسيرة تراقب سلوك إدارة السجون خلال الأيام القادمة لتحديد موقفها من استمرار التصعيد من عدمه .
وأوضح المركز أن الأسرى ينتظرون ان تنفذ إدارة سجون الاحتلال ما وعدت به قيادة الحركة الأسيرة عقب تهديدها بتنفيذ خطوات تصعيدية واسعة احتجاجاً على العقوبات التعسفية التي فرضت عليهم بعد نجاح الاسرى الستة بتحرير أنفسهم، حيث من المفترض ان تعود الأوضاع على ما كانت عليه قبل عملية نفق الحرية، وان يوقف الاحتلال كافة العقوبات التي فرضت على الاسرى على اثر العملية.
الباحث رياض الأشقر قال إن تعليق الأسرى لخطواتهم التصعيدية لا يعني نهاية المعركة مع الاحتلال، ولكن الهدوء داخل السجون مرهون بمدى التزام الاحتلال بتنفيذ ما تم الاتفاق عليه ، ووقف كل العقوبات التي فرضت على الاسرى، وإلغاء قرار استهداف اسرى حركة الجهاد الإسلامي .
وأكد الأشقر أن الأسرى ما زالوا مستعدين لخوض المعركة مع الاحتلال في حال لم يلتزم بوعوده للأسرى وخاصة فيما يتعلق بالعقوبات وتوزيع أسرى الجهاد الإسلامي، وأن ما جرى خلال الأيام الماضية هو جولة من جولات الصراع مع الاحتلال الذي يسعى لنزع كل حقوق ومنجزات الاسرى، وان إعادة الأوضاع الى ما قبل السادس من أيلول هو انتصار لإرادة الأسرى .
ودعا الأشقر إلى أن تبقى قضية الأسرى على قائمة الأولويات وأن يبقى التفاعل معها مستمراً حتى تبيض السجون ويتحرر آخر أسير، وخاصة أن هناك أسرى يخوضون إضرابات مفتوحة عن الطعام وحالتهم الصحية صعبة للغاية، واسرى يتعرضون لاستنزاف أعمارهم بالاعتقال الإداري و الأحكام المؤبدة وغيرهم .