نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

مختصون لــ"نبأ": حديث "أبوعبيدة" رفع معنويات الأسرى وذويهم عالياً ووعد المقاومة سيتحقق

أبو عبيدة1.jpg

رام الله - خاص نبأ:

اعتبر مختصانِ في شأن الأسرى، أنّ إدراج المقاومة الفلسطينية، الأسرى الذين انتزعوا حريتهم من سجن جلبوع وأعاد الاحتلال الإسرائيلي اعتقال 4 منهم، على رأس قائمة المحررين في صفقة التبادل القادمة، قد أعطى دفعة معنوية عالية للأسرى وذويهم.

وأكد "أبوعبيدة" الناطق باسم كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، في كلمة متلفزة مساء السبت، أن أي صفقة تبادل أسرى لن تتم إلا بتحرير أبطال "نفق الحرية"، في إشارة الى الأسرى الستة.

وقال أبو عبيدة: "أبطال نفق الحرية سيخرجون مرفوعي الرأس وقرار قيادة القسام بأن صفقة تبادل قادمة لن تتم إلا بتحرير هؤلاء الأبطال".

وأضاف أبو عبيدة: "إذا كان أبطال نفق الحرية حرروا أنفسهم هذه المرة من تحت الأرض، فإننا نعدهم ونعد أسرانا الأحرار بأنهم سيتحررون قريباً بإذن الله من فوق الأرض".

وقال مدير مكتب إعلام الأسرى ناهد الفاخوري لــ"نبأ"، إنّ المقاومة تتمتع بمصداقية عالية جداً في هذا الملف، وتعلم جيّداً مدى الأثر الذي تتركه في نفوس الأسرى في سجون الاحتلال، وذويهم في الخارج، معتبراً أن الأسرى وذويهم باتوا على قناعة تامّة بأن وعد المقاومة سيتحقق وسيتم الإفراج عنهم في أيّ صفقة قادمة .

وأكّد على أنّه من الطبيعي أن تقف  المقاومة الفلسطينية، هذا الموقف المشرف من الأسرى في  سجون الاحتلال، كما أنّ الشعب الفلسطيني تعوّد على أن يكون للمقاومة الفلسطينية قولٌ فصل في هذه الملفات الحساسة التي تهمّ الكلّ الفلسطيني، وعليها اجماع وطني.

وقال إن موضوع الأسرى له أولوية خاصة على سلم أولويات المقاومة الفلسطينية، بدليل صفقة وفاء الاحرار التي تمت عام 2011.

واعتبر أنّ "نفق الحرية" الذي استخدمه الاسرى الستة في انتزاع حريتهم من سجن جلبوع، امتداد لانتصار معركة سيف القدس، وهي نقطة سُجلت لصالح الشعب الفلسطيني، بعدما استطاعوا قهر منظومة الأمن الإسرائيلية.

من جهته، قال أسامة شاهين مدير مركز أسرى فلسطين، إنّ حديث "أبوعبيدة" في المساء، بدّد خيبة أمل أحدثها خبر إعلان الاحتلال صباحاً عن اعادة اعتقال الأسيرين زكريا الزبيدي ومحمد العارضة، بعد ساعاتٍ من اعتقال الأسيرين محمود العارضة ويعقوب قادري .

وأضاف لــ"نبأ" إنّ تصريح الناطق باسم كتائب القسام، رفع المعنويات عالياً، مشيراً إلى أن الشعب الفلسطيني بكلّ أطيافه، تفاءل بوعد "أبوعبيدة" بتحرير الأسرى.

وشدد على ضرورة التفاعل الشعبي على نطاقٍ واسع مع قضية الأسرى، خلال الفعاليات القادمة، نصرة واسناداً لهم في ظلّ الحملة المسعورة التي تشنها مصلحة السجون عليهم.

وصباح الأحد، عمّ الإضراب الشامل مناحي الحياة في محافظة جنين؛ تلبية لدعوة القوى الوطنية والإسلامية دعمًا للأسرى وتضامنًا مع محرري جلبوع المعاد اعتقالهم، حيث أغلقت المحال التجارية والمؤسسات التعليمية والرسمية أبوابها.

ومددت محكمة إسرائيلية في الناصرة، مساء السبت، اعتقال الأسرى الأربعة، حتى يوم الأحد المقبل، ووجهت هم اتهامات تتعلق بـ "بالهروب من السجن" وما وصفته بـ "التآمر لارتكاب جريمة" والانتماء لمنظمة "إرهابية" والتخطيط لتنفيذ "عمل إرهابي".وفق زعمها

وعُرض الأسرى الأربعة على المحكمة مقيدين ومكبلين من أيديهم وأقدامهم بطريقة غير مألوفة، وهي المرة الأولى التي يعرض فيها أسرى بهذا الشكل.

وأعاد الاحتلال اعتقال زكريا زبيدي ومحمود عارضة ومحمد عارضة ويعقوب قادري، بعد انتزاعهم حريتهم من سجن جلبوع، فيما لا يزال الأسيران أيهم كممجي ومناضل نفيعات أحرارًا وتجري عمليات بحث عنهما، في وقت رجّح مسؤول إسرائيلي كبير دخول أحدهما إلى الضفة الغربية المحتلة.

وكالة الصحافة الوطنية