رام الله – خاص نبأ:
قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عباس زكي إن الأسرى الستة الذي حرروا أنفسهم من سجن جلبوع الإسرائيلي، وأعاد الاحتلال اعتقال أربعةٍ منهم، أدّوا ما عليهم من أجل الحرية.
وأضاف "زكي" لــ"نبأ" أنّ على الشعب الفلسطيني أن يحتفظ بهؤلاء الأسرى كنماذج راقية للكفاح الذي هزّ "إسرائيل"، ورغم اعتقالهم إلا أنّهم أثبتوا أنهم نموذجاً من المستحيل لأصحاب الإرادة والباحثين عن الحرية والكرامة.
وشدد على أن الأسرى الستة رموزاً، أصبحوا منذ ساعة تحررهم من السجن إلى الآن، هم السادة والقادة والروّاد، في ظرفٍ فلسطيني وعربي صعب جداً، وأعطوا الدليل على أن "إسرائيل" ليست أسطورة تفوق، وأن معتقلاتها وأجهزتها الأمنية ليست قادرة على إخضاع الإرادة الفلسطينية.
وتابع أن الأسرى الأبطال بحثوا عن حريتهم، ولكن شاءت الأقدار أن لا يجدوا مساعداً في الخارج، غير أنّ الإرادة تجلّت، وأن الواحد منهم بألف رجل، متمنياً السلامة للأسيرين المتبقيين، وأن لا تكون فرحة كاملة عند العدو، بعدما اهتزت هيبته بهذا الإختراق الذي أثبته "النسور الستة".
وأكد أنّ "إسرائيل" لن تستطيع إعادة الإعتبار لذاتها بعد ما فعله الأسرى الستة بها وبمنظومتها الأمنيّة.
وقال إن موضوع الأسرى سيتحرك على الصعيد المحلي والدولي بعد ما فعله الأسرى الستة في سجن جلبوع .
واعتقلت قوات الاحتلال فجر اليوم، الأسيرين زكريا الزبيدي ومحمد العارضة، قرب بلدة الشبلي – أم الغنم في مرج ابن عامر، بعد 5 أيام من المطاردة إثر التحرر من سجن جلبوع عبر نفق الحرية الذي حفروه أسفل السجن .
وكانت قوات الاحتلال اعتقلت مساء الجمعة، الأسيرين محمود العارضة ويعقوب قادري، في جبل القفزة قرب مدينة الناصرة شمال فلسطين المحتلة.
وتواصل قوات الاحتلال البحث الأسيرين الآخرين أيهم كممجي ومناضل انفيعات، فيما يتركز البحث في بلدة (كفار يهوشع) في منطقة يوكنعام جنوب شرق حيفا.وفق الإعلام العبريّ.
وشكلّت عملية فرار الأسرى الستة من سجن جلبوع عبر حفر نفق أسفل السجن، والاختفاء لخمسة أيام، ضربة كبيرة لمنظومة الأمن الإسرائيلية.