نبأ-القدس:
أقدم الأسرى الفلسطينيون في سجن النقب على حرق غرفهم في خطوة احتجاجية على حملة القمع الشرسة التي يتعرضون لها من قبل سلطات مصلحة السجون الإسرائيلية.
وأفادت مصادر خاصة من داخل السجن لإذاعة الأسرى، باشتعال حريق في قسم 6 داخل سجن النقب وتوتر شديد يسود كافة الأقسام، بعد تهديد أسرى الجهاد الإسلامي بإحراق غرف الأقسام في حال تم نقلهم من غرفهم.
وقالت الهيئة القيادية العليا لأسرى حركة الجـهــ ـاد الإسلامي: "لدينا مخطط لحرق غرف في عدة سجون ولن نقبل أن تمرر علينا هذه الإجراءات، وعدد المعزولين وصل لـ 12 وتم نقل أسرى قسم 6 بالنقب لجهة مجهولة".
بدورها اعتبرت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين أن ما يجري بحق الأسرى في السجون جريمة لا تغتفر والاحتلال يتحمل كامل المسؤولية عن كل ما سيترتب عليها من تداعيات.
ودعت الحركة في بيان لها اليوم الأربعاء، جماهير شعبنا للنزول للشوارع ونقاط التماس واشعال المواجهة في كل الساحات ونقاط الاشتباك، مضيفةً أن الاحتلال سيعرف أن الشعب الفلسطيني لن يترك الأسرى وأن ما اقترفت يداه من إرهاب ضد الأسرى سيرتد عليه.
وذكر مركز حنظلة للأسرى والمحررين بأنه تم حرق 7 غرف في سجن النقب قسم 6 على خلفية محاولة إداردة السجن نقل أسرى الجهاد الإسلامي وتفريقهم بعد حل التنظيم بالأمس.
بدورها طالبت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، ومن خلال وسائل الإعلام وعلى الملأ، المجتمع الدولي ومؤسساته وفي مقدمتها اللجنة الدولية للصليب الأحمر، بالتحرك الفوري لوضع حد للنازية الإسرائيلية التي تمارسها إدارة سجون الاحتلال ووحدات القمع في هذه اللحظات في سجن النقب الصحراوي.
وأوضحت الهيئة، في بيان، أن قسم 6 في السجن يتعرض لهجمة بشعة، حيث تم اقتحامه من قبل وحدات خاصة مدججة بكل أنواع الأسلحة والكلاب البوليسية، ومدعمة بعدد كبير من جنود الاحتلال الذين استدعوا بشكل عاجل من قاعدة عسكرية قريبة ورافقتهم سيارات إسعاف، حيث يقومون بتكبيل أيدي وأرجل المعتقلين، ويلقون بهم خارج القسم ويباشرون بالاعتداء عليهم، ورد الأسرى على ذلك بإحراق 7 غرف وإشعال النيران فيها.
وحذرت الهيئة من هذا الصمت الدولي المعيب، وقالت: "إن استمرار التصعيد بهذا الشكل يعني حربا حقيقية داخل السجون والمعتقلات، والمساس بحياة أسرانا لن يقابل إلا بمواجهة حقيقية ترتقي إلى مستوى الأحداث داخل السجون وخارجها، ولن نقبل بتحويل أسرانا إلى فريسة لتغطية حكومة الاحتلال وأجهزتها العسكرية على انكسارها أمام بطولة وعزيمة 6 أسرى، كسروا المنظومة الأمنية لأكثر سجن تغنت بتحصيناته إدارة السجون".
وأشارت الهيئة إلى أن الاقتحامات والعقوبات طالت الأسرى في معظم السجون والمعتقلات، والأمور تتجه نحو مزيد من العمل العنصري الانتقامي وبتوجيهات ودعم سياسي وعسكري إسرائيلي، لذلك على فصائل العمل الوطني والإسلامي وكافة المؤسسات العاملة في مجال الأسرى وعموم الشعب، التحرك الفوري لنصرة أسرانا ومعتقلينا وعدم إعطاء الاحتلال للتفرد بهم.
من جهتها قالت جمعية واعد للأسرى والمحررين، إن توتراً كبيراً يسود جميع أقسام سجني النقب ومجدو في هذه اللحظات، بعد محاولة قوات السجون اقتحام السجن وتفريق الأسرى.
وأكدت أن المواجهة بين الأسرى وإدارة السجون دخلت مرحلة خطيرة للغاية، والأمور تتجه نحو التصعيد بشكل كبير جداًّ.
وفي السياق، قالت مؤسسة مهجة القدس إن قوات القمع الإسرائيلية اقتحمت أقسام (1-4-5-7-) في سجن ريمون وبدأت بتوزيع أسرى حركة الجهاد على باقي أقسام الفصائل الأخرى.
وأوردت القناة 12 العبرية بأن صدامات في سجن النقب الصحراوي حصلت عندما حاول أسرى من حركة الجهاد إضرام النار في زنزانتين، وهرعت فرق من وحدة التدخل "المتسادا" إلى المكان - سبب الصدامات، محاولة نقل وتفريق أسرى الجهاد في السجن - الأسرى ثاروا ورفضوا بقوة.
وذكرت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي إنه تم استدعاء قرابة 30 جنديًا من لواء جفعاتي إلى سجن النقب الصحراوي، للتعامل مع الأحداث التي وقعت داخل أقسام السجن