نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

في يومهم السنوي

الهتافات والأهازيج شكل تعبيري للتضامن مع الأسرى

هتافات الأسرى

نبأ-نابلس-نواف العامر

تنطلق الهتافات الشعبية والأهازيج على لسان خالد منصور بنمط رتيب أقرب للمغنى وسط ميدان الشهداء بمدينة نابلس، في شكل تعبيريٍّ للتضامن مع الأسرى الـ4400 في سجون الاحتلال في يومهم السنوي، وسط تضامن نظم، اليوم الأحد، يُجمع المشاركون على وصفه بالباهت ولا يليق بتضحيات جيش الأسرى المغيَّب خلف قضبان الاحتلال.

(لا سلام ولا أمان، والأسرى خلف القضبان ... ويلك ويلك يا سجان، شعبي ثائر كالبركان .... معتقلات وزنازين، صنعت منا ثوريين) تنحدر بيُسر من حنجرة منصور الغاضب في يومٍ حارٍ ملتهب، وصلت حرارته لدرجة 45 تماثل عدد المشاركين في الوقفة التضامنية مع الأسرى، في الوقت الذي غاب عن الحضور قطاع الأسرى المحررين ورموزها في المدينة التي توصف بأنها عاصمة جبل النار.

ويرى منصور في حديثه لـ"نبأ" أن استخدامه الهتافات والأهازيج التي تبدأ بها كافة الوقفات والاعتصامات بأنها وسيلة تحريضية للجماهير وتعبئة معنوية وتوعوية لشحن النفوس ولفت الأنظار للقضايا المركزية والثوابت الوطنية.

ويضيف: "أقوم بهذا الدور منذ زهاء ربع قرن، وهو دور يشرفني، وواجب وطني واجتماعي وثقافي، وهو أقل ما يمكن لرفد قضية الأسرى، سفراء الوطن المغيبون قسرا وقهرا وعنوة في سجون الاحتلال.

خالد منصور قيادي بارز في حزب الشعب ويدير ملف اللاجئين فيه وهو عضو في المجلس الوطني والمجلس المركزي الفلسطيني للمنظمة، وناشط في مواجهة الاستيطان ومقاطعة بضائع الاحتلال، تعود جذوره لبلدة أم الزينات المدمرة ويعيش حاليا في مخيم الفارعة إلى الشرق من نابلس.

ويعتقد سامر سمارو مدير هيئة الأسرى والمحررين السابق بنابلس أن هذه الوسيلة قديمة جديدة ومجدية ومؤثرة ولافتة وبحاجة للتطوير لا اجترار المعاني والكلمات، منتقدا ضعف المشاركة الجماهيرية والفصائلية والنخبوية متسائلا (هل الأسير له يوم واحد من 365 يوما على مدار العام، وهم الذين احتوشتهم سجون الاحتلال لمدد زمنية تفوق ما يمكن تصوره).

ياسر البدرساوي القيادي في حماس يؤكد أن استخدام الهتاف والأهزوجة وسيلة مغناطيسية جاذبة تكسر الأسلوب النمطي البسيط والمكرر في الوقفات مع الأسرى والقضايا الوطنية العامة، ممتدحا في ذات الوقت الجهد الكبير الذي يبذله منصور في الهتاف والكتابة المسبقة للهتاف يرافقها أذى يلحق بأوتاره الصوتية تستمر لفترة علاجية.

ويتفق القيادي بفتح غسان دغلس مع القيادي البدرساوي ويقول إن هذا النمط التضامني يمثل الدور التشجيعي ورفع المعنويات وتحريك الأهالي وحثهم على المشاركة بفاعلية مع ابنائهم كونه أحد الحاضنات الشعبية لوسائل التضامن مع الأسرى.

وبينما يحاول منصور ضخ المزيد من الهتافات الشعبية في أجواء المدينة يردد مجددا قبل أن يتهيأ للمغادرة لنشاط شعبي في شمال الضفة الغربية وتنطلق حنجرته مجددا :

(عتم الليل وزنزانتي، ما بتقهرنا يا إخواني).

وكالة الصحافة الوطنية